الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الخشية من التعابير الدينية بقلم:أ.د.فاروق مواسي

تاريخ النشر : 2016-06-24
الخشية من التعابير الدينية  بقلم:أ.د.فاروق مواسي
  ملاحظة  نقدية:
....................

الخشية من التعابير الدينية

ب. فاروق مواسي

.....................

كثيرًا ما نتحرج من استخدام ألفاظ دينية، ونظنها قاصرة على النبي عليه الصلاة والسلام، أو على الصحابة، بل هناك  ألفاظ نظنها قاصرة على أسماء الله الحسنى، بينما هي ألفاظ وتعابير ليس فيها الحرام أو الإساءة للدين إذا استخدمت في خطابنا اليومي.
....

ورد في كتاب (أخبار النساء) لابن القيّم الجَوزية:
"سمعت يحيى بن سفيان يقول:
رأيت بمصر جارية {.... ...} فما رأيت وجهًا قط أحسنَ من وجهها، صلى الله عليه وسلَّـم!

قلت له: يا  أبا زكريا،  أمثلك يقول هذا مع ورعك وفقهك؟

قال: وما تنكر علي ذلك؟

صلى الله عليها وعلى كل مليح، يا بن أخي – الصلاة رحمة!".

(أخبار النساء)- ابن قيّم الجَوزية، ص 22.

...
عندما قرأت القصة لزوجتي سرعان ما قالت:
"أستغفر الله العظيم"!

شرحت لها إجابة الفقيه، وأضفت أنه لا حرج علينا إن دعونا:
 "صلى الله عليك" و "رحم الله فلانًا"، فليس بالضرورة أن يموت فلان حتى نترحم عليه، فهي للحي وللميت، ومن لا يطلب منا رحمة الله الرحيم؟
..

ذكّرني ذلك بمن يحتجّ إذا ذكرتُ فلانًا بالخير، وختمت بالدعاء "رضي الله عنه"!
فلو قلت: قرأت لفلان -رضي الله عنه ورضُوا عنه- ، فإنني لا أخرج عن اللياقة والأصول الدينية، فكلنا نطلب رضا الله ورضوانه.

من العجيب في هذا السياق أن هناك من يستعمل (الله يرضى عليك) للأطفال أو للأبناء والأقرباء الذين هم أصغر سنًا، ويظن أن في هذا الدعاء إساءة إذا وجهها الصغير للكبير.
..
مما لاحظته من معارضة أو خشية أو تحرّج يكون من التسميات، فاسم فلان كريم، وآخر حليم، رءوف، حكيم، لطيف، بديع، جليل، رشيد، ظاهر، حميد، سلام وعزيز ...إلخ
بدعوى أن هذه هي كلها من أسماء الله الحسنى، لذا تجد بعض الناس يتورعون من هذه التسميات، علمًا بأن الله الكريم حبب أن يكون العبد كريمًا، والله الولي يقول في الذكر الحكيم:
"ادفع بالتي هي أحسن، فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم" فصلت، 34.
وفي الخطاب للنبي شعيب (رض) يقول تعالى وهو الرشيد الحليم:
 "لأنت الحليم الرشيد". (هود 87).
هناك آيات كثيرة جعلت من هذه الأسماء"المحظورة" صفات للإنسان، فإبراهيم عليه السلام "لأواه حليم"- التوبة 114، وفي آية أخرى تشير إلى النبي الكريم: "إنه لقول رسول كريم"- التكوير 40، ولا ننس الاسم (عليّ) أقرب الصحابة للرسول، علمًا بأن (العليّ) و (الحليم) و (الكريم) من أسماء الله الحسنى.
..
إن تسمياتنا هذه مشتقات، ولا يقصد بها اسم الله جل جلاله،  فهو الكريم الحليم  الرءوف العلي الولي...إلخ بلام التعريف، والمؤمن يؤمن أن الله هو مصدر كرمنا وحلمنا، ولطفنا، ورأفتنا إلخ

من جهة أخرى فإننا لا نستطيع تسمية أبنائنا بصفات الله التي لا يتمثل بها الإنسان، نحو خالق، بارئ، قدوس، محيي، مميت، غفّار، رحمن ، ...إلخ
...

دعائي لكم:
رضي الله عنكم قرائي أحبائي، ورحمكم الله جميعًا!
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف