الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

العودة الى الخيمة بقلم : حمدي فراج

تاريخ النشر : 2016-06-24
العودة الى الخيمة بقلم : حمدي فراج
معادلة                     العودة الى الخيمة                24-6-2016

بقلم : حمدي فراج

    المقصود هنا خيمة الاعتصام في مخيم الدهيشة قبل اقل من سنة تضامنا مع خمسة من أسراه الاداريين اعلنوا اضرابا مفتوحا عن الطعام استمر اربعين يوما ، شهدت خلالها فعاليات متعددة ومتنوعة وأمها عشرات الوفود ومئات المناضلين من مختلف نواحي المحافظة ، وتحدث فيها عشرات الشخصيات والقيادات ابرزهم عباس زكي وبسام ابو شريف وبسام الصالحي وبدران جابر ومصطفى البرغوثي وعبلة سعادات وعطالله حنا واحمد قطامش وحنين الزعبي ورجا غبارية وماجد فرج واسماعيل فراج وخالد طافش واحمد ابو سلعوم واسماء اخرى ناهيك عن ذوي شهداء ورؤساء بلديات وممثلي الفصائل ومحامين وحقوقيين على رأسهم الوزير عيسى قراقع .
   نعود هذه المرة الى الخيمة لسبب شبيه آخر ، التصدي لقرار منع اطلاق سراح الاسير بلال كايد من عصيرة رغم انهائه مدة محكوميته البالغة اربع عشرة سنة واصدار امر بإعتقاله اداريا ستة اشهر قبل ان يعود الى البيت حتى لو ليوم واحد . وهو قرار احتلالي نوعي ينطوي على عقلية اقل ما يمكن ان يقال فيها انها فاشية بامتياز ، تفوق في تطور خطورتها احكام الاعدام التي تتهدد قياداتهم اليمينية بين فينة واخرى بضرورة سنها ، في حين ان الانتفاضة الاخيرة شهدت احكام باعدام العشرات في الميدان لمجرد الاشتباه بأن هذا الفلسطيني الذي في الغالب ما يزال غضا ، سكينا يحاول به مهاجمة الجندي المدجج .

   نعود الى الخيمة ، في اجواء رمضانية نضالية مباركة ، في ظل ظروف سياسية متعثرة مهينة ماتت موتا سريريا بفعل حكومة يمينية تتطور من سيء الى أسوأ حتى تم تعميقها مؤخرا بالعنصري افغدور فيلدمان وزيرا لشؤون حربها ، في حين تستمر سلطتنا في مراوحتها ورهانها على النمس لاستدرار الدبس من قفاه ، وفق المأثور الشعبي .

  نعود الى الخيمة ، في ظل ظروف اقتصادية غاية في الصعوبة ، حتى حلول شهر رمضان الفضيل لم يشفع بانفراجها ، فلقد ارتفعت الاسعار حتى وصل بوزيرة الاقتصاد التلويح بتقديم استقالتها لفشلها في ضبطها ، ناهيك عن غول البطالة المستشرية في صفوف الشباب ، هذا الغول الذي اصبح لا يفرق في ابتلاعه ضحاياه بين خريج جديد وقديم .

   يوم واحد فقط بعد انتهاء الاعتصام في الخيمة ، اندلعت شرارة الانتفاضة  ، وها هي تقدم على مذبح استمراريتها مئتان وعشرين شهيدا في اقل من عشرة اشهر ، وهو رقم استشهادي وايثاري كبير جدا ، رغم ما احاطها من تطويق ومحاصرة ومحاربة ومحايلة ، في ظل حالة احتراب عربية دموية تتسم بالشمول والاستمرارية حتى بلغت في سوريا خمس سنوات ، ولم تحسم امرها لا في تونس ولا مصر ولا ليبيا ولا اليمن .

 في الخيمة الاولى اقترح ممثل احدى الفصائل ان تستمر الخيمة ، حتى تحقق مطلب الشعب قاطبة انجاز المصالحة الوطنية بين شطري الوطن ، مصالحة كلما اقتربنا منها قليلا ، ابتعدت كثيرا .  
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف