الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

تجديد الخطاب الدينى ( 3 - 3 ) بقلم: جمال المتولى جمعة

تاريخ النشر : 2016-06-24
تجديد الخطاب الدينى ( 3 -  3 ) بقلم: جمال المتولى جمعة
تجديد الخطاب الدينى ( 3 - 3 )
اذا كان الحوار مع الاولاد فلابد ان يعلم الاب ان هذا الولد يحتاج الى التقدير والاحترام وهذا التقدير والاحترام يجعلك تسمع له أراءه ثم تزن هذه الاراء ثم توجهه وتشجعه على مايقول ان كان خيرا وتنصحة برفق ان كان غير ذلك وتقول له مارأيته فى حواره واخطائه ولكن ايضا بالحسنى قال تعالى " وقولوا للناس حسنا " هذا هو الحوار داخل الاسرة ولكن اذا انتقلنا الى حوارنا مع المسلمين عامة فهنا يشدد فضيلة الامام على ضرورة ان يستشعر الانسان الحرص على وحدة المسلمين فهم كالجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الاعضاء بالسهر والحمى ذلك ان الوحدة بين اعضاء الامة مشتقة من توحيد الله عز وجل .ويحذر فضيلته من العصبية المذهبية الموجوده الان بين الشباب مؤكدا ا ن ائمة مذاهب أهل السنة يستندون الى نصوص الكتاب والسنة .
فالمسلمون يؤمنون بسيدنا موسى وعيسى ويؤمنون بالتوارة والانجيل كما نزلا من السماء وبأن القرأن الكريم جاء مصدقا لما بين يديه من التوارة والانجيل ولكن هم الذين يرفضون ان يعترفوا بما فى القرأن وهذا هو المشكل فنحن نعترف بالاخر والاخر لا يعترف بنا ..ان كثيرا من عامة الغرب قد وصلهم الاسلام عن طريق الاعلام الصهيونى المشوه لمبادىء الاسلام لو ان هذه الشعوب وصل اليها الاسلام صحيحا لأمنت خاصة ان ائمة الكفر يعرفون ان ديننا هو الحق وأنهم على باطل ويتمسكون به لمنافعهم الذاتية ويغررون بالشعوب حتى لا يصل اليها الاسلام صحيحا فالاسلام يأمرنا بان نجادل بالتى هى احسن .
وقال فضيلته ان تجديد الخطاب الدينى مصطلح غريب على الثقافة الاسلامية ان مصطلح وافد على المسلمين من الخارج والمسلمين مدعوون فى ثقافتهم الاسلامية لتجديد أمر دينهم .
ان ابراهيم عليه السلام تكلم مع كافر الا ان الحوار لم يصل الى صدام وصراع فهذه هى دعوة الانبياء فعندما لم يقبل ابراهيم الدعوة قال له سلام عليك سأستغفر لك ربى فهى كلمات يكتب فيها كل حرف من نور لتكون مرشدا امينا .
لكن من اراد ان يتبنى دعوة الانبياء فليتأمل ماقاله الله لسيدنا موسى واخيه هارون عليهما السلام قبل ذهابهم لفرعون " فقولا له قولا لينا لعله يتذكر" ويقول لخاتم الانبياء محمد صلى الله عليه وسلم "ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك " وكان اول خصيصة من خصائص الخطاب الاسلامى ان يكون الخطاب حسنا مع الاعداء .
ويؤكد د محمد السيد الجليند استاذ العقيدة والفلسفة , على سماحة الدين الاسلامى مشيرا الى ان مبادىء الاسلام لو لم تكن دينا لوجب ان تكون قانونا للانسانية لان هذا المنطلق الاساس للخطاب الاسلامى للمسلم مع المسلم وغير المسلم وهو القول الحسن والسلوك الحسن مؤكدا ان التجديد لا يكون فى ثوابت الاسلام والتى لا مجال للاجتهاد فيها والتى جاءت فى القرأن والسنة بنصوص قاطعة أما مجال التجديد فيكون فى المسائل الفرعية التى تأخذ شكل الفتاوى الفقهية التى تتغير بتغير الزمان والمكان والأحوال ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ان الله يبعث على رأس كل مائة عام من يجدد للأمة هذا الدين " بالطبع هذا التجديد المقصود ليس تجديدا فى الاصول وانما تجديد فى الاساليب وفى الوقت نفسه ربما يكون فيه تجديد فى الفروع كالاشياء التى لم تحدث فى الازمنة السابقة فتحتاج الى اجتهاد جديد .
ان مشروع الغرب ليس تجديد الدين وانما تبديده وهناك فرق بين الخطاب الدينى وخطاب الدين فخطاب العلماء مع بعضهم البعض خطاب دينى لكن خطاب القرأن للمسلمين جميعا وخطاب السنة يسمى خطاب الدين للمكلفين وللمؤمنين به فالقضية التى طرحت من خلال تجديد الخطاب الدينى لا تمس خطاب علماء المسلمين وانما تمس خطاب الدين نفسه بتبديد هذا الخطاب وحيث مسخت مناهح التعليم فى البلاد العربية .اذن فليس معنى تجديد الدين أن ننتقى منه مانريد وان نترك مانشاء وليس معناه ان نخضع الدين للواقع بحجة التيسير وعدم التنفير فالمفروض أن نخضع الواقع للدين .
قد صدرت الاوامر من امريكا بحذف بعض الايات التى تحث على الجهاد وان تعلن بعض الاجتهادات الفقهية التى يعتبرونها مصدرا لما يسمى ارهابا او تطرفا وان تعدل المناهج الدراسية لتدرس السماحة بالمفهوم النصرانى من ضربك على خدك الايمن فأدر له خدك الايسر.
للاسف انصاع كثير من الاعلاميين لهذه الدعوات المتعلقة بتجديد الخطاب الدينى متسائلا هل هو جهل للاسلام أم هناك مصالح شخصية تدعو هؤلاء الى تبنى الدفاع عن هذه القضية الهدف الاساسى تمزيق الاسرة المسلمة لانهم يعلمون تماما ان الحصن الاسلامى الذى تحتضنه الاسرة هو الحاجز الاخير الذى ينبغى كسره فيطرحون هذه الشعارات الرنانة حرية المرأة - حقوق المرأة – المساواة المطلقة بين الرجال والنساء والغاء القوامة وترقيع البكارة والغاء تعدد ازوجات , وتقييد الطلاق, فالحذر الحذر ... فما للأمة ملجأ سوى دينها .
ان مايحدث مع عرب 48 من قبل اليهود من حرق الزرع وهدم المساكن وقتل الصبية لان هذا منصوص عليه فى كتبهم المقدسة فأنظر الى الفرق بين معاملة المسلم مع غير المسلم وموقف غير المسلم من الإسلام وهناك الاحاديث والايات القرآنيه الكثيرة منها من أذى ذميا فقد أذاني ولعل هذه المقارنة تجعلنا نتساءل أى خطاب يحتاج للتجديد الدينى الخطاب الاسلامى ام الخطاب غير الاسلامى .

جمال المتولى جمعة
مدير أحد البنوك الوطنية بالمحلة الكبرى
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف