الأخبار
إعلام الاحتلال: خلافات حادة بين الجيش والموساد حول صفقة الأسرىالإمارات تواصل دعمها الإنساني للشعب الفلسطيني وتستقبل الدفعة الـ14 من الأطفال الجرحى ومرضى السرطانسرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حرب
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

شراكة استراتيجية شاملة بين أوزبكستان والصين بقلم:علاء فاروق

تاريخ النشر : 2016-06-23
علاء فاروق
زار الرئيس الصيني شي جين بينغ في الـ21 من يونيو الجاري جمهورية أوزبكستان لبحث تعزيز العلاقات بين البلدين وذلك تلبية لدعوة من نظيره الأوزبكي الرئيس إسلام كريموف.
وخلال اللقاء ناقش الرئيس إسلام كريموف ونظيره الصيني الوضع الحالي للتعاون بين البلدين وآفاق تطويره، وتبادلا الآراء حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الإهتمام المشترك.
وتشكل زيارة الرئيس الصيني إلى أوزبكستان مرحلة هامة في تأريخ التعاون الأوزبكي الصيني المتنامي وتعكس تطلعات البلدين إلى ترسيخ العلاقات الثنائية خاصة وان الصين تحتل الان مكانة رائدة في الاقتصاد والسياسة العالمين بصفة الدولة التي تمتلك قدرات اقتصادية وابتكارية وفكرية هائلة. وتقدر أوزبكستان عاليا الشراكة الإستراتيجية مع الصين والتعاون ذو المنفعة المتبادلة.
وقال الرئيس شي جين بينغ أنه يحترم تاريخ أوزبكستان الثري وثقافتها مشيدا بزيادة احترامه بعد رؤيته سمرقند بعام 2013 وبخارى يوم الأمس، مؤكدا أن أوزبكستان تحت قيادة الرئيس إسلام كريموف تحقق إنجازات ثابتة في المجالات السياسية والاقتصادية وترتفع سمعتها على الساحة الدولية معبرا عن ثقته بأن أوزبكستان قادرة على تحقيق مزيد من الإنجازات وتوسعة نطاق التعاون الثنائي.

وتشمل الشراكة الإستراتيجية بين البلدين مجالات السياسة والاقتصاد والتجارة والصناعة والبناء والعلوم والتعليم والثقافة. وفي الوقت الحاضر تتطور العلاقات الثنائية في كافة النواحي في روح البيان المشترك لإقامة الشراكة الإستراتيجية ومعاهدة علاقات الصداقة والتعاون والبيان المشترك لتعميق وتطوير التعاون الإستراتيجي الثنائي.
وقام رئيس جمهورية الصين الشعبية بزيادة أوزبكستان في شهر سبتمبر عام 2013. ومن جانبه قام رئيس اوزبكستان بزيارة الدولة للصين في شهر أغسطس عام 2014. والتقى الرئيس إسلام كريموف والرئيس شي جين بينغ في شهر سبتمبر عام 2015 في بكين أثناء الاحتفالات بمرور 70 سنة على النصر إبان الحرب العالمية الثانية.
وتقدم أوزبكستان والصين مساعدة متبادلة لبعضهما البعض على الساحة الدولية وتوسعان تعاونهما في إطار منظمة الأمم المتحدة ومنظمة شانغهاى للتعاون وغيرهما من المنظمات الدولية.
اتفاقيات مشتركة
وأثناء اللقاء اتفق الطرفان على استمرار الحوارات السياسية وتوسيع التعاون في مجالات التجارة والصناعة والاقتصاد والطاقة والعلوم والثقافة. وأولى الجانبان اهتماما خاصا بمسائل ترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة ومكافحة التهديدات والتحديات الدولية.
واستمرت المباحثات بين قادة أوزبكستان والصين في الاجتماع الموسع بمشاركة أعضاء الوفدين الرسميين حيث تمت مناقشة مسائل تطوير التعاون في المجالات التجارية والإقتصادية والإستثمارية، والمالية والتقنية والثقافية والإنسانية وزيادة حجم التبادل التجاري.
ويعمل النظام أكثر رعاية في المجال التجاري بين البلدين. وتنعقد جلسات اللجنة الحكومية المشتركة لتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية. وتلعب اللجنة الأوزبكية الصينية الحكومية المشتركة للتعاون والتي تأسست بعام 2011 دورا هاما في إعداد المشاريع وتنفيذ الاتفاقات.
وتعتبر الصين من أهم شركاء أوزبكستان في المجالات التجارية والاقتصادية والاستثمارية. ويزداد حجم التبادل التجاري بين البلدين بصورة متبعة وبلغ 1،4 مليار دولار أمريكي خلال 4 أشهر من عام 2016. وتجاوز حجم الاستثمارات والقروض الصينية الموظفة في اقتصاد أوزبكستان 6،5 مليار دولار أمريكي. وتعمل في اوزبكستان أكثر من 650 مؤسسة مشتركة تأسست بمساهمة رأس المال الصيني.
وتم في عام 2013 إنشاء المنطقة الصناعية الخاصة "Jizzax" ("جيزٌاخ") مع فرعها في محافظة سيردريا. وتقوم مؤسسات هذه المنطقة بإنتاج التليفون المحمول وماكنات الخياطة ومواد البناء وغيرها من السلع في هذه المنطقة الصناعية الخاصة.
وتشارك الشركة الصينية الوطنية للبترول والغاز (CNPC) ليس فقط في تنقيب عن مواقع الهيدروكاربونات الواعدة وتشغيلها فحسب بل في تنفيذ مشروع إعادة تصنيع الغاز الطبيعي في مجمع مبارك للغاز الكيمياوي.
ويتطور التعاون بين البلدين في مجالات الثقافة والعلوم والتعليم والسياحة. وتلعب جمعية صداقة "أوزبكستان - الصين" وجمعية صداقة "جمهورية الصين الشعبية – بلدان آسيا الوسطى" دورا هاما في تعزيز العلاقات الثنائية.
وتتطور علاقات التعاون بين المؤسسات العلمية والتعليمية. ويتم تعليم اللغة الصينية في أوزبكستان واللغة الأوزبكية في الصين. وتأسس معهدا كون فوشي في مدينتي طشقند وسمرقند، ويعمل قسم اللغة الأوزبكية في جامعة الصين المركزية للقوميات، ويجري تدريس اللغة الأوزبكية في جامعة بكين للغات الأجنبية.
وتجري في كلا البلدين أيام السينما والمعارض الفنية والمهرجانات. ويشارك ممثلوا الصين في مهرجان "Sharq taronalari" ("الموسيقي الشرقية") الموسيقي الدولي بصورة منتظمة، علما أن فرقة "Jiangsu Women’s Orchestra" الصينية نالت الجائزة الكبرى لهذا المهرجان بعام 2015.
وفي ختام المفاوضات بمقر كوكصراي وقع الرئيسان على البيان المشترك لجمهورية أوزبكستان وجمهورية الصين الشعبية.
كما تم التوقيع على اتفاقيات التعاون في مجالات الاقتصاد والتقنيات والاستثمار والتجارة والبترول والغاز وحماية حقوق الملكية الفكرية وغيرها من الوثائق بين حكومتي البلدين.
وخلال اللقاء مع ممثلي وسائل الإعلام العامة أشار قائدا البلدين إلى أن مباحثات الجانبين جرت في روح البناء والثقة المتبادلين. وأظهرت المباحثات تشابه وتقارب مواقف البلدين تقريبا في جميع المسائل التي كانت موضع النقاش. وقدر فخامة الرئيس شي جين بينغ تقديرا عاليا رئاسة جمهورية أوزبكستان لمنظمة شنغهاي للتعاون.
وفي النصف الثاني من اليوم وصل الرئيس إسلام كريموف والرئيس شي جين بينغ إلى مبنى المجلس التشريعي لدى المجلس الأعلى بجمهورية أوزبكستان حيث ألقي رئيسا الصين وأوزبكستان كلمتين أمام أعضاء مجلس الشيوخ لدى المجلس الأعلى بجمهورية أوزبكستان ونواب المجلس التشريعي لدى المجلس الأعلى بجمهورية أوزبكستان.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف