الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

دولة الفكر الديني هي دولة الفكر القانوني بقلم:المحامي سمير دويكات

تاريخ النشر : 2016-06-23
دولة الفكر الديني هي دولة الفكر القانوني بقلم:المحامي سمير دويكات
دولة الفكر الديني هي دولة الفكر القانوني

المحامي سمير دويكات

ما الدين إلا لله، بعثت الرسائل الدينية المختلفة على شعوب الأرض من عهد أول الخلق سيدنا ادم لإعطاء الناس الطريق القويم في السير نحو طريق الصلاح والنور، وكانت معظم أحكامها بل تتجاوز التسعة والتسعون في المائة معاملات حياتية وسبل يسعى الإنسان إلى طريق قويم بها، وبالتالي هي نظام حياة، وبتعريف القانون فهو القواعد القانون التي تنظم سلوك الأفراد في المجتمع.

وقد شاع قبل فترة، الحديث عن الدولة الدينية وهل في الدين سياسة؟ وما إلى ذلك من سبل، نعم الدين سياسة ولا يخلو دين من السياسة ويمكن القول أن هناك دولة دينية ليس لأنها منطلقها ديني ولكن لان دين شعبها وأمتها ينتمون إلى دين واحد، فأمريكيا ما يزال النظام السياسي لديها ينقسم إلى طرفان طرف ديمقراطي وأخر جمهوري والجمهوريون معروفون أنهم يميلون إلى الاتجاه الديني المتشدد ولكن يبقون محكومون نوعا ما في سلطة القانون كسقف أعلى، وفي السياسة الخارجية تراههم يكشفون عن دينهم تجاه الآخرين وهكذا بريطانيا العظمى مع المحافظين.

أوروبا والغرب إجمالا لم يعانون من مشكلاتنا في التفريق بين الدين والقانون، لأنهم ومنذ البداية تركوا الدين في الكنيسة وطبقوا القانون، ووضعوا الأنظمة القانونية، وسهلوا طرق الوصول إلى الحكم بطريق ديمقراطي مقاس على طول بلدانهم وشعوبهم.

لكنهم نزعوا كل القيم الدينية والأخلاقية في بعض المعاملات وخاصة علاقتهم معنا أصحاب دين الإسلام، فكلا النوعين من الفكر الديني والفكر القانوني هي مصدر واحد وطريق واحد لنظم الحياة، والعبادة متعلقة فقط بين العبد وربه يمارسها كيفما شاء وفق محددات دينه، سار الغرب على هذه النهج في التفريق ونحن بقينا على هذه النهج من الفرقة غير المنطقية.

عندما ظهرت قوى التحرر الوطني العربي قامت على أساس العلمانية، وزاد ذلك الإبقاء على ارتباط مصالح الغرب بنا مع الدول التي كانت تحتلها، فعاملتها دون ضوابط أخلاقية أو دينية مما أدى إلى زيادة الشرخ، وقد هاب النظام الحاكم صعود القوى الدينية وأهمل النظام القانوني، فأصبح كلا النظامين الفكر الديني والفكر القانون دون تطبيق إلا على بعض الأشخاص وفي بعض النواحي لمصلحة أفراد أو نظام معين دون الشعوب وهذا أدى إلى استمرار وزيادة الشرخ بين الشعب والدولة والصراع الديني واللاديني وغياب القانون زاد النار لهبا.

في عالمنا العربي لا يمكن قيام دولة دون الفكر الديني مع تطبيق كامل للفكر القانوني، لان الفكر الديني متأصل مع حياة الناس وفكرهم، وإلا ظهر الغلو في التطبيق والتشدد في المنهج، وبقي الصراع، وبالمقابل يجب رعاية حكم القانون وتطبيقه بشفافية ونزاهة وتداول حقيقي لنظام الحكم وفق دستور عادل وتجنيب السلطات الأمنية والعسكرية أية تدخلات وإلا بقينا زيادة ألف عام أخرى دون تقدم.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف