الأخبار
طالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيلإسرائيل ترفض طلباً لتركيا وقطر لتنفيذ إنزالات جوية للمساعدات بغزةشاهد: المقاومة اللبنانية تقصف مستوطنتي (شتولا) و(كريات شمونة)
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

منظمة التحرير وسرُّ البقاء بقلم : سليم النفار

تاريخ النشر : 2016-05-31
منظمة التحرير وسرُّ البقاء بقلم : سليم النفار
بقلم : سليم النفار

منذ البدايات كانت الفخاخ , تنصب لها هنا وهناك , وبشبه إجماعٍ عربي رسمي , أعتُبرت المنظمة ليست لتحرير فلسطين وحسب , بل لتحرير العقل العربي من أوهامه , والمواطن من خوفه وهواجسه التي ,سعت الأنظمة القائمة عل تعزيزها لديه , فكيف لهذه المنظمة أن تأتي كاسرة كل تلك الحدود ,التي يعمل عليها ليل نهار , وكلاء الاحتلال بالمنطقة ؟

اثنان وخمسون عاما ً , هو عمر الكفاح الوطني بحلته المعاصرة , من خلال منظمة التحرير الفلسطينية , التي دأبت منذ البدايات على عدم الوقوع في مطبات الخلاف والاختلاف ,بين الأنظمة الرسمية , حافرة مسارها باتجاه الدرب الوحيد: انجاز الأهداف الوطنية للشعب الفلسطيني المُشتت والمحاصر في أوطان متعددة .

غير أن الفخاخ التي نصبت , من هذا النظام أو ذاك , لم تستطع المنظمة تلافي الوقوع فيها , غير أن حكمة قياداتها أيضا وقدرتهم على المناورة مكنتهم , من الاستمرار , ولم تشكل الفخاخ خطورة فارقة على حضور المنظمة ودورها ,كما أسلفت , وان تمكنت من تعطيل مسارات ورؤى ,وأجهدت تنامي العمل المقاوم , الذي كان شوكة في خاصرة الاحتلال .

غير أن الخطورة الكبيرة كانت ومازالت , بالعمل من داخل البيت الفلسطيني ,حيث كان على الدوام بالأمس واليوم ,من خلال قوى إقليمية متعددة , بهدف إضعاف الحضور الوطني وعدم تمام وحدته ,التي يجب أن تكون أمرا بدهيا عند الكل الفلسطيني ,لمواجهة المشروع الاحتلالي لفلسطين .

فكانت سلسلة من الانشقاقات ,عن كل الفصائل المنضوية تحت لواء المنظمة , وفي مقدمتها حركة فتح , التي تعتبر رأس الحربة والعمود الفقري للمشروع الوطني الفلسطيني المعاصر , ولكن كل تلك المؤامرات والانشقاقات لم تفلح في إنهاء المنظمة ودورها , وذلك ليس لأنها قوة خارقة ,ولكن حسبها أنها تمثل قوة الإجماع الطبيعي للمفاهيم والقيم والثوابت , في ثقافة المواطن الفلسطيني , بكل تشكيلاته المجتمعية .

اثنان وخمسون عاما ً والمنظمة تنجح ببراعة , في المحافظة على ارثها , الذي هو ارث الكل الوطني , الساعي لتجسيد الكينونة الوطنية , وعلى الرغم من الاختلاف الناجم عن اتفاقيات أوسلو , وتباعد الرؤى فيما بين فصائلها , بقي الاتفاق والإجماع على وحدة المنظمة , كحاضنة وكيانية  للفلسطيني لحين انجاز الأهداف الوطنية , وان اختلفوا في الطرق المؤدية نحو ذلك .

غير أن الانقسام الأخير الذي أحدثته حركة حماس , من خلال سيطرتها على قطاع غزة , يشكل أكبر وأخطر الطعنات , التي أصابت المشروع الوطني , في وحدته ودوره وثقافته , وإذا أردنا اسقاط حلقات التآمر القديم الجديد , على الكيانية الفلسطينيية ومشروعها ,فانه مطلوب وبشكل عاجل , لا يقبل التأجيل : الالتفاف حول اجندة المشروع التي حملته منظمة التحرير , وتفعيل دوره وحضوره , بما يمكنه وفق المعطى الملموس للواقع , من بلورته في حدوده الدنيا , والا فان موجة العصف الكبير الذي يضرب المنطقة بأسرها , سيأخذنا نحو التآكل والتراجع المخيف الذي لا يليق بتضحيات شعبنا .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف