الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

رواية"لنّوش" وبناء الانسان من بداياته بقلم:إسراء عبّوشي

تاريخ النشر : 2016-05-31
رواية"لنّوش" وبناء الانسان من بداياته بقلم:إسراء عبّوشي
إسراء عبّوشي:
رواية"لنّوش" وبناء الانسان من بداياته
لنّوشُ رواية لليافعين، للكاتب المقدسيّ جميل السلحوت،صدرت قبل أسابيع قليلة عن دار الجندي للنشر والتوزيع-القدس، وتقع في 45 صفحة من الحجم المتوسط.
صفحات الرّواية القليلة ضمّت أكثر مما تتّسع له السّطور
لنّوشُ طفلة مشاكسة مرحة، تكاد ترى لمعة ذكاء في عينيها وأنت تقرأ حوارها مع معلمتها، تشعر بروحها الطّفولية، أعطى الكاتب الشيّخ جميل السلحوت القاريء قدرة على رسم ملامحها بإجادة تسلسل الحوار، وجعل كلّ شخصيّة تتحدّث عن نفسها، وتسرد حكايتها مع لنّوش ، وفي النهاية يتعلم القاريء الدروس بطريقة حوارية مشوقة، أولا معاني الأسماء، لينا، مريم، ديمة، ثم ينتقل لدرس أعمق موجه للآباء، حول كيفية بناء الانسان منذ تكوينه في رحم الأم، لتكون الرواية شاملة للطفل وللأهل والمدرسة، بأسلوب سرديّ يصلح لكل الأعمار والثقافات، يعطي العلاج لما يعانية مجتمعنا من عزوفه عن المطالعة، واهماله للقراءة التي هي أوّل رسالة نبينا صلى الله عليه وسلم، العلاج كان منذ الميلاد بإهداء الكتب للطّفل، سيكون اهتمامه أولا بالرّسومات، ثم يستمع للقصص من الأمّ أو الأب أو الجدّ ، فيكسب ثروة لغويّة،" الأطفال يفهمون ما يسمعون وإن كانوا لا يتكلّمون"،في النّهاية سيكون للطفل مكتبة خاصّة به وستصبح المطالعة عادة.
وما زال الكاتب يقدم النّصائح بأسلوب غير وعظيّ وغير مباشر أيضا، فالطفل لا يحبّ النّصيحة المباشرة، ولكن إن قدّمت له بمحبّة بعد أن يشدّه إليه سهل عليه أن يتقبّلها، بل وتكون له شعار، فقد دخلت قلبه قبل عقله، حين كانت على لسان طفلة أحبّها القاريء وشعر أنّها قد تكون قدوة له لجمال صفاتها، وأحبّها الكبار فهي قد تكون أختهم أو ابنتهم أو حفيدتهم، من تلك النّصائح:
" أن تبتعدي عن حكاياتِ الغيلانِ والعفاريتِ، فهي مُضرّة للأطفالِ، وتدخلُ الرّعبَ في قلوبهم".
" لا تبوسي يدَ أيِّ انسانٍ".
"أتعاملُ معَ كلٍّ منهما حسبَ عُمرهِ، فلكلِّ عمرٍ مُستحقّاتُهُ".
الرّواية تدعو إلى الاهتمام بذوي القدرات الخاصّة كذلك.
وفي النّهاية يظهر كم يحتاج الطفل لعناية ومتابعة واهتمام دائم في كلّ لحظة من حياته، وكم يحتاج ليد تمسك يده، توجّهه وتعدّ له خطّة ليكون انسانا سويّا متميّزا فاعلا، وهذا لن يكون إلا من خلال رعاية الأهل له منذ تكوينه في أحشاء والدته، فهو يحتاج لوقتهم ولجهدهم، وبقدر ما يبذلون لأجله تكون سعادتهم حين يرون نجاحه وتميزه.
هذه الرّواية يجب أن تكون مرجعا تعليميّا لكلّ من يهمه بناء الإنسان، وكم نحتاج لهذه الدروس لنعيد نظرتنا بتربية جيل الغد، الذي سيكمّل المسيرة من بعدنا بخطى واثقة!
30-5-2016
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف