-- 6 صور للإستنزاف المستمر في الشرق الأوسط
كتب: محمد عطاالله التميمي || ناشط سياسي فلسطيني
لم يتعرض الشرق الأوسط لحالات إستنزاف أخطر وأكبر مما تتعرض له المنطقة حالياً وأستعرض في مقالي لليوم معكم 6 من صور الاستنزاف الدموي القائم والمستمر:
أولا: تستنزف الأرواح والأنفس وتسيل الدماء بشكل غير مسبوق في مختلف دول المنطقة، حيث ساهمت الحروب القائمة في سوريا واليمن وليبيا والعراق في قتل حوالي نصف مليون إنسان بالاضافة الى مئات الالاف من الجرحى وأكثر من 5 مليون
لاجيء.
ثانياً: تستنزف الجيوش والأسلحة التي بُنيت وتم شراؤها بأموال الشعوب وعلى حسابها، ذلك بعد أن ساهمت تلك الحروب بدمار كامل للجيش الليبي والعراقي، ودمار جزئي للجيش السوري، وانقسام في الجيش اليمني، ودخول الجيش المصري في صراع مع الداخل أفقده الكثير من هيبته وشعبيته، بالاضافة الى إضعاف دوره الخارجي.
ثالثاً: تستنزف الحروب القائمة وإنعدام مقومات الدولة والنظام الموارد الطبيعية كالنفط والذهب والأموال والأملاك العامة كما يحدث في العراق وليبيا وسوريا، حيث تحدث الخبراء وتحدثت الوثائق المسربة عن عمليات نهب للذهب والنفط على نطاق واسع تحديداً في ليبيا والعراق وسوريا، وذلك بعد أن سيطرت داعش على مناطق من تلك الدول وباشرت ببيع تلك الموارد بشكل غير شرعي وبأسعار مخفضة جداً.
رابعاً: تستنزف العقول وتتسبب الحروب والصراعات بهجرة العقول والعلماء أو سقوطهم كضحايا للصراعات الدموية، كما وتتعطل عجلة التعليم والتطوير في مختلف المجالات.
خامساً: تستنزف الحريات والحقوق والقيم الانسانية والاخلاقية التي لم يعد لها وجود من الأصل في كثير من دول المنطقة.
سادساً: ويتسبب كل ذلك بتفكك الدول على أسس جديدة طائفياً وعرقياً وإقليمياً ليساهم ببلقنة المنطقة (كما حدث في البلقان)، أو تحويلها الى كنتونات متناحرة بشكلٍ لن يسمح لها من أن تتمكن من تحقيق الاستقرار المستقبلي، أو الوصول الى التنمية في أي مجالات من المجالات التنموية أو الحياتية، والأهم من ذلك فقدان
دول المنطقة لأي شكل من أشكال السيادة على مواردها أو مقوماتها الذاتية.
من الجدير ذكره أن طرحي لهذا الموضوع ومحاولة تذكيري لما يحدث من خلال إستعراض هذه الصور ما هو إلا محاولة مني لتسليط الضوء على مشكلات من المهم فهمها ومحاولة دراستها بعمق ومسؤولية من نخبة المفكرين وصناع القرار، لعل وعسى نتمكن معاً من إنقاذ ما يمكن إنقاذه.
كتب: محمد عطاالله التميمي || ناشط سياسي فلسطيني
لم يتعرض الشرق الأوسط لحالات إستنزاف أخطر وأكبر مما تتعرض له المنطقة حالياً وأستعرض في مقالي لليوم معكم 6 من صور الاستنزاف الدموي القائم والمستمر:
أولا: تستنزف الأرواح والأنفس وتسيل الدماء بشكل غير مسبوق في مختلف دول المنطقة، حيث ساهمت الحروب القائمة في سوريا واليمن وليبيا والعراق في قتل حوالي نصف مليون إنسان بالاضافة الى مئات الالاف من الجرحى وأكثر من 5 مليون
لاجيء.
ثانياً: تستنزف الجيوش والأسلحة التي بُنيت وتم شراؤها بأموال الشعوب وعلى حسابها، ذلك بعد أن ساهمت تلك الحروب بدمار كامل للجيش الليبي والعراقي، ودمار جزئي للجيش السوري، وانقسام في الجيش اليمني، ودخول الجيش المصري في صراع مع الداخل أفقده الكثير من هيبته وشعبيته، بالاضافة الى إضعاف دوره الخارجي.
ثالثاً: تستنزف الحروب القائمة وإنعدام مقومات الدولة والنظام الموارد الطبيعية كالنفط والذهب والأموال والأملاك العامة كما يحدث في العراق وليبيا وسوريا، حيث تحدث الخبراء وتحدثت الوثائق المسربة عن عمليات نهب للذهب والنفط على نطاق واسع تحديداً في ليبيا والعراق وسوريا، وذلك بعد أن سيطرت داعش على مناطق من تلك الدول وباشرت ببيع تلك الموارد بشكل غير شرعي وبأسعار مخفضة جداً.
رابعاً: تستنزف العقول وتتسبب الحروب والصراعات بهجرة العقول والعلماء أو سقوطهم كضحايا للصراعات الدموية، كما وتتعطل عجلة التعليم والتطوير في مختلف المجالات.
خامساً: تستنزف الحريات والحقوق والقيم الانسانية والاخلاقية التي لم يعد لها وجود من الأصل في كثير من دول المنطقة.
سادساً: ويتسبب كل ذلك بتفكك الدول على أسس جديدة طائفياً وعرقياً وإقليمياً ليساهم ببلقنة المنطقة (كما حدث في البلقان)، أو تحويلها الى كنتونات متناحرة بشكلٍ لن يسمح لها من أن تتمكن من تحقيق الاستقرار المستقبلي، أو الوصول الى التنمية في أي مجالات من المجالات التنموية أو الحياتية، والأهم من ذلك فقدان
دول المنطقة لأي شكل من أشكال السيادة على مواردها أو مقوماتها الذاتية.
من الجدير ذكره أن طرحي لهذا الموضوع ومحاولة تذكيري لما يحدث من خلال إستعراض هذه الصور ما هو إلا محاولة مني لتسليط الضوء على مشكلات من المهم فهمها ومحاولة دراستها بعمق ومسؤولية من نخبة المفكرين وصناع القرار، لعل وعسى نتمكن معاً من إنقاذ ما يمكن إنقاذه.