الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

السيستاني سيد الحشد ..بقلم:رحيم الخالدي

تاريخ النشر : 2016-05-31
السيستاني سيد الحشد ...

رحيم الخالدي

أُصيبَ العراقيين بالذهول من النتائج الكارثية! التي أدت إلى إنكسار الجيش العراقي بهذه السرعة، إثر دخول داعش الموصل وإحتلالها بتعداد لا يتجاوز أعداهم فوج متكامل، وأسلحة خفيفة ومتوسطة مقابل جيش متدرب، يمتلك مدافع ودبابات  وآليات متطورة، ولِنُذَكِّرْ بالقوات الماسكة للأرض، أربع فرق زائد فرقة شرطة إتحادية، يعني خمس فرق، ولو تجاوزنا أعداد الفضائيين بتعداد فرقة، يصفي لنا أربعُ فرق، وهنا يلعب العامل النفسي والمعنوي لعبتهُ، الذي أدى لذلك الإنهيار !.

قنوات مأجورة أكملت مهمتها في انتشار تلك الألعوبة الإعلامية، في ترويج أكذوبة الطائفية، وأن الدولة تهمش أبناء السنّة، وكأن سليم الجبوري جاء من القمر، وإتحاد القوى من جنوب السودان "دارفور"، وقائمة أياد علاوي من كشمير الإقليم المتنازع عليه، وغيرها من القوائم التي تمثل المكون الآخر في العملية السياسية، والمثير للجدل أن كل هذه القوائم أصبحت إمّا صامتة بعد ذلك الخرق! أو إنجرفت مع الحدث كما صرحت به النائبة من القائمة العراقية، العائدة لــ "أياد علاوي"، بأن أهل الموصل يعيشون بخير، ويسألون عن حال أهل بغداد !.

 الحكومة وبكل قواها العسكرية المتبقية لم تحرك ساكناً، وكأن الأمر متفق عليه! وكان الإمكان المسارعة وإرجاع الأمر كما كان سابقاً، لكن الخيانة جعل داعش تتوغل أكثر، وحدثت مجزرة سبايكر بعد علم الإرهاب أن الطريق مفتوح أمامكم، وعليكم إتمام مهمتكم، والمواطن ينتظر الإجراء الحكومي والعسكري بالأخص، لأنه عنصر القوة لهيبة الدولة والشعب، وبعد اليأس جاء الرد الصاعق بالفتوى، التي لم يتوقعها كل العالم بالجهاد الكفائي، ومن منبر الجمعة بكربلاء المقدسة، حيث جعلت من كان يظن العراق خضع للمخطط المرسوم، عليه إعادة حساباته من جديد .

الحشد الشعبي كان موجوداً، وبفصائل معروفة وتيار شهيد المحراب كان له الحضور الواسع فيها، بل أكثرها عددا، ويحارب المجاميع الإرهابية ومنتشرون في كل القواطع، ولكن ليس بالحجم الكبير قبل فتوى الجهاد الكفائي، وتلك الفصائل يمكنها أن تغير معادلات، لكن ليس بالحجم العددي الكثير كما هو الآن، وهنا ما على الحكومة إلا بالقبول بالأمر الواقع، لان الإرهاب بات على أبواب بغداد، وإسقاطها كان بين قوسين أو أدنى، مع الصمت المطبق من الذين يصعدون المنصات الإعلامية اليوم، يدافعون وكما يحلو لهم بتسمية الإرهابيين بالمدنيين، ومناشدات كثيرة ومن أكثر من طرف، تساعدهم القنوات الإعلامية المأجورة، ومن تلك القنوات التي تعتبر نفسها عراقية! والشرقية والبغدادية وغيرها أنموذجا على الخسة والنذالة .

الحشد المقدس الذي جاء وفق فتوى المرجع الأعلى، السيد "علي السيستاني"، أمر فرض نفسه في الحرب الدائرة بين العراق وقوى الشر، وأثبتَ أهليتهُ وإنتمائهِ الوطني وقوته، بل أصبح قوة يخشاها كل من تسول له نفسه بالدخول بحرب معها، ولولاه لكان الوطن ملعب لتلك العصابات، المُمَوَلة من أعراب الخليج، بمخططات صهيوأمريكية، وهذا ليس بجديد، بل إمتداده لمعاهدة بورتسموث السيئة الصيت قبل مئة عام مضت، التي فككت المنطقة العربية إلى دويلات وفق سياسة "فرّق تسد"، وما تلك الفتوى إلا أمرٌ الهي، للوقوف بوجه كُل من يُريد إحتلال العراق، بعدما فشل كل المخططات .

إستدامة النصر مؤازرة تلك القوة العراقية الشعبية، وليس الوقوف بوجهها وتسقيطها، من خلال عروض المساجلات الإعلامية، التي تظهر بالقنوات المغرضة بحجة حماية المدنيين! ولو فرضنا جدلاً  أن الكلام صحيح، وأن هؤلاء مدنيين، فنحن لسنا بحاجة لهم، لأنهم يصدرون لنا الموت يومياً، وليس من المعقول أن نهمش شعبا كاملا، ومن محافظات كثيرة وكبيرة الحجم بمواطنيها، من أجل ثلة مجرمة، لا تعرف لغة الإنسانية، وكل ما لديها وما تحويه تلك الأدمغة المتحجرة، لغة واحدة، الموت والمفخخات والأحزمة الناسفة فقط . 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف