شوبير والطيب .. وبينهما الإبراشي!!
الحسين عبدالرازق يكتب :
لقد أسمعت لو ناديت حياً .. ولكن لا حياة لمن تنادي !!
سبق وأن قلنا ونبهنا وانبح صوتنا في مناشدة القائمين علي الإعلام , في بلدنا الذي عمت به البلوي , بسبب برامج التوك شو وما صاحبها من فوضي بكل ما تحمله الكلمة من معاني , أن يقوموا بوضع ضوابط أخلاقية يلتزم بها كل من سيسلك إلي
مهنة الإعلام سبيلاً , ولكن باءت كل مناشداتنا بالفشل . قبل عشرة أيام , وعلي سبيل المثال ’ كتبنا مقالاً كان عنوانه ( ضيوف ولكن ثقلاء ) , تحدثنا من خلاله عن تحول الممثلين والرياضيين السابقين , بل و"العشابين " إلي مهنة الإعلامي أو المذيع !! الأمر الذي بات ظاهرة لايمكن أن ينكرها كل ذي عينين . ولكن يبدواأن اللغة التي نكتب بها لا يستطيع قراءتها المسئولين , ربما لعيب فينا !!
علي أية حال ... سائني بشدة , ولا يساورني شك في أن ملايين المشاهدين في مصروالأقطارالعربية الشقيقة قد انتابتهم نفس الحالة من الإستياء عند مشاهدتهم " للمهزلة " التي حدثت بالأمس ,خلال برنامج العاشرة مساءاً بعد إلقاء "الإعلامي" أحمد شوبير
بالماء في وجه "المعلق الرياضي"أحمد الطيب , وفي حضور "الإعلامي الكبير" وائل الإبراشي .. هل رأيتم ؟؟ مهزلة إعلامية , لم تحدث مثلاً بسبب خطأ وقع فيه مقدم البرنامج بإستضافته لإثنين من عموم الناس , ممن يجهلون أصول وقواعد الظهور
الإعلامي !!
ولو أن الأمر قد جاء علي هذه الصورة , وبنفس تفاصيلها , ربما استطعنا تمريره أو توصيفه بالخطأ الناتج عن سوء اختيار المذيع لضيوفه أو لجهل الضيوف بمسئولية الظهورعلي الهواء , حيث لا مونتاج !!
ولكن حين يكون من أمامنا علي الشاشة , مثلث أضلاعه ثلاثة ممن يوصفون بالكبار في مجال الإعلام ولديهم من الوعي والدراية مايمكّنهم من تقدير حجم المسئولية الملقاة علي عاتقهم , كونهم سيدخلون إلي منازل بها من الشباب والبنات والأطفال
من سيشاهدونهم وحتماً سيتأثرون بما شاهدوه , فالأمر لايمكن وصفه عندئذ بغير "المهزلة " قولاً واحداً .
لم يكتفي شوبير بإلقاء الماء عملاً بمقولة (رش الميا عداوة ) بل قام بعدها بالهجوم علي الطيب ليحدث بينهما اشتباك بالأيدي , في مشهد عبثي يدلل بوضوح علي ما بات يشهده الإعلام المصري من تدني مهني وأخلاقي بكل أسف . الغريب في الأمر
, أن مقدم البرنامج لم يقم بقطع البث والخروج إلي فاصل فور رؤيته لشوبير واقفاً , كان بإمكانه لو أراد .. تجنيب برنامجه وتجنيبنا أيضاً مشاهدة ذلك المشهد المسيئ إلي كل إعلامي , بل وإلي كل مصري ... ولكنه ترك الكاميرا تدور لتنقل لنا مايدور , وتزيد بالطبع نسبة المشاهدة ومن ثم تنهال الإعلانات علي
برنامجه الذي يبدأ في العاشرة مساءاً ويمتد حتي مطلع فجر اليوم الثاني !!
في رأيي أن الكل مخطئون .. شوبير والطيب وقبلهم الإبراشي , مع إحترامي الكامل لثلاثتهم .
أخطأ الإبراشي عندما قام باستضافة الطيب وشوبير وهو علي علم تام بتلبد الأجواء بينهما بغيوم البغض و التشاحن , لكن وفي ظني أن السيد الإبراشي عندما قام بدعوة الطرفان لأقامة حوار, كان هدفه بالأساس هو الإصلاح بينهما , هذا لا شك
فيه علي الإطلاق , ولكني أيضاً علي يقين بأنه كان علي دراية بأن اللقاء سوف ينتهي بذلك المشهد العبثي !! ليس في الأمر لغز علي الإطلاق , وائل الإبراشي الأنسان قام بدعوة الإثنين ليصلح بينهما , ولكن وائل الإبراشي المذيع لايمكن إلا أن يكون سعيداً بما تحقق لبرنامجه من زيادة في نسبة المشاهدة والإعلانات .
شأنه في ذلك شأن كل الإعلاميين , إذ أن زيادة نسبة المشاهدة هي الدليل القاطع علي نجاح البرنامج , أي برنامج .. حتى وإن كانت فكرته الأساسية قائمة علي مايمكن تشبيهه بصراع الديكة ’ والذي لطالما شاهدته كثيراً في قريتي . تماماً
وعلي طريقة برنامج الإتجاه المعاكس المذاع علي قناة الجزيرة في قطر !! وعلي ذكر قطر , أري أن السبب الأساسي الذي دفع شوبير للقيام بالتعدي علي الطيب ’ هي تصريحات الأخير , والتي أدلي بها في مداخلته الهاتفية مع (( الإعلامي )) سعيد حساسين علي قناة العاصمة , والتي قال فيها .. ان شوبيرسبق وأن سافر إلي قطر!! وأضاف أنه قد أصر علي اصطحاب زوجته معه في تلك الرحلة , وقال نصاً ... "
آخد مراتي معايا , وشغلوا بنتي وجوزها في قطر بعيد عن المشاكل اللي هنا " بس ياريت محدش يعرف !! بل وزاد الطيب من هوة الخلاف عندما قام بإتهام شوبير صراحة بالتزوير .
إستمع شوبير إلي عبارات الطيب تلك , والتي نالت منه ومن أسرته , فاستشاط غيظاًً وقام بالتوجه فوراً إلي ستوديو العاشرة ’ ليدحض إدعاءات المعلق , ولكن إتسع الخرق علي الراتق , وحدث ماشاهدناه جميعاً !!
وأخيراً نقول .. إن مصر لديها من المشاكل والأزمات ماباتت تنوء من حمله الجبال , وليست في حاجة إلي إفتعال المزيد .
فيا حضرات السادة المحترمون من إعلاميي مصر , أنتم ضيوفٌ علي منازلنا .. ومن عاداتنا إكرام الضيف , ولكن ..
إذا لم تلتزموا باحترام من حللتم ضيوفاً عليهم , وظل الوضع علي ماهو عليه .. فأنتم لا مرحباً بكم .
لقد أسمعت لو ناديت حياً .. ولكن لا حياة لمن تنادي !!
سبق وأن قلنا ونبهنا وانبح صوتنا في مناشدة القائمين علي الإعلام , في بلدنا الذي عمت به البلوي , بسبب برامج التوك شو وما صاحبها من فوضي بكل ما تحمله الكلمة من معاني , أن يقوموا بوضع ضوابط أخلاقية يلتزم بها كل من سيسلك إلي
مهنة الإعلام سبيلاً , ولكن باءت كل مناشداتنا بالفشل . قبل عشرة أيام , وعلي سبيل المثال ’ كتبنا مقالاً كان عنوانه ( ضيوف ولكن ثقلاء ) , تحدثنا من خلاله عن تحول الممثلين والرياضيين السابقين , بل و"العشابين " إلي مهنة الإعلامي أو المذيع !! الأمر الذي بات ظاهرة لايمكن أن ينكرها كل ذي عينين . ولكن يبدواأن اللغة التي نكتب بها لا يستطيع قراءتها المسئولين , ربما لعيب فينا !!
علي أية حال ... سائني بشدة , ولا يساورني شك في أن ملايين المشاهدين في مصروالأقطارالعربية الشقيقة قد انتابتهم نفس الحالة من الإستياء عند مشاهدتهم " للمهزلة " التي حدثت بالأمس ,خلال برنامج العاشرة مساءاً بعد إلقاء "الإعلامي" أحمد شوبير
بالماء في وجه "المعلق الرياضي"أحمد الطيب , وفي حضور "الإعلامي الكبير" وائل الإبراشي .. هل رأيتم ؟؟ مهزلة إعلامية , لم تحدث مثلاً بسبب خطأ وقع فيه مقدم البرنامج بإستضافته لإثنين من عموم الناس , ممن يجهلون أصول وقواعد الظهور
الإعلامي !!
ولو أن الأمر قد جاء علي هذه الصورة , وبنفس تفاصيلها , ربما استطعنا تمريره أو توصيفه بالخطأ الناتج عن سوء اختيار المذيع لضيوفه أو لجهل الضيوف بمسئولية الظهورعلي الهواء , حيث لا مونتاج !!
ولكن حين يكون من أمامنا علي الشاشة , مثلث أضلاعه ثلاثة ممن يوصفون بالكبار في مجال الإعلام ولديهم من الوعي والدراية مايمكّنهم من تقدير حجم المسئولية الملقاة علي عاتقهم , كونهم سيدخلون إلي منازل بها من الشباب والبنات والأطفال
من سيشاهدونهم وحتماً سيتأثرون بما شاهدوه , فالأمر لايمكن وصفه عندئذ بغير "المهزلة " قولاً واحداً .
لم يكتفي شوبير بإلقاء الماء عملاً بمقولة (رش الميا عداوة ) بل قام بعدها بالهجوم علي الطيب ليحدث بينهما اشتباك بالأيدي , في مشهد عبثي يدلل بوضوح علي ما بات يشهده الإعلام المصري من تدني مهني وأخلاقي بكل أسف . الغريب في الأمر
, أن مقدم البرنامج لم يقم بقطع البث والخروج إلي فاصل فور رؤيته لشوبير واقفاً , كان بإمكانه لو أراد .. تجنيب برنامجه وتجنيبنا أيضاً مشاهدة ذلك المشهد المسيئ إلي كل إعلامي , بل وإلي كل مصري ... ولكنه ترك الكاميرا تدور لتنقل لنا مايدور , وتزيد بالطبع نسبة المشاهدة ومن ثم تنهال الإعلانات علي
برنامجه الذي يبدأ في العاشرة مساءاً ويمتد حتي مطلع فجر اليوم الثاني !!
في رأيي أن الكل مخطئون .. شوبير والطيب وقبلهم الإبراشي , مع إحترامي الكامل لثلاثتهم .
أخطأ الإبراشي عندما قام باستضافة الطيب وشوبير وهو علي علم تام بتلبد الأجواء بينهما بغيوم البغض و التشاحن , لكن وفي ظني أن السيد الإبراشي عندما قام بدعوة الطرفان لأقامة حوار, كان هدفه بالأساس هو الإصلاح بينهما , هذا لا شك
فيه علي الإطلاق , ولكني أيضاً علي يقين بأنه كان علي دراية بأن اللقاء سوف ينتهي بذلك المشهد العبثي !! ليس في الأمر لغز علي الإطلاق , وائل الإبراشي الأنسان قام بدعوة الإثنين ليصلح بينهما , ولكن وائل الإبراشي المذيع لايمكن إلا أن يكون سعيداً بما تحقق لبرنامجه من زيادة في نسبة المشاهدة والإعلانات .
شأنه في ذلك شأن كل الإعلاميين , إذ أن زيادة نسبة المشاهدة هي الدليل القاطع علي نجاح البرنامج , أي برنامج .. حتى وإن كانت فكرته الأساسية قائمة علي مايمكن تشبيهه بصراع الديكة ’ والذي لطالما شاهدته كثيراً في قريتي . تماماً
وعلي طريقة برنامج الإتجاه المعاكس المذاع علي قناة الجزيرة في قطر !! وعلي ذكر قطر , أري أن السبب الأساسي الذي دفع شوبير للقيام بالتعدي علي الطيب ’ هي تصريحات الأخير , والتي أدلي بها في مداخلته الهاتفية مع (( الإعلامي )) سعيد حساسين علي قناة العاصمة , والتي قال فيها .. ان شوبيرسبق وأن سافر إلي قطر!! وأضاف أنه قد أصر علي اصطحاب زوجته معه في تلك الرحلة , وقال نصاً ... "
آخد مراتي معايا , وشغلوا بنتي وجوزها في قطر بعيد عن المشاكل اللي هنا " بس ياريت محدش يعرف !! بل وزاد الطيب من هوة الخلاف عندما قام بإتهام شوبير صراحة بالتزوير .
إستمع شوبير إلي عبارات الطيب تلك , والتي نالت منه ومن أسرته , فاستشاط غيظاًً وقام بالتوجه فوراً إلي ستوديو العاشرة ’ ليدحض إدعاءات المعلق , ولكن إتسع الخرق علي الراتق , وحدث ماشاهدناه جميعاً !!
وأخيراً نقول .. إن مصر لديها من المشاكل والأزمات ماباتت تنوء من حمله الجبال , وليست في حاجة إلي إفتعال المزيد .
فيا حضرات السادة المحترمون من إعلاميي مصر , أنتم ضيوفٌ علي منازلنا .. ومن عاداتنا إكرام الضيف , ولكن ..
إذا لم تلتزموا باحترام من حللتم ضيوفاً عليهم , وظل الوضع علي ماهو عليه .. فأنتم لا مرحباً بكم .
