الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

إسرائيل تتدخل في سوريا وتدعم المجموعات المسلحة بقلم: المحامي علي ابوحبله

تاريخ النشر : 2016-05-31
إسرائيل تتدخل في سوريا وتدعم المجموعات المسلحة  بقلم: المحامي علي ابوحبله
إسرائيل تتدخل في سوريا وتدعم المجموعات المسلحة ضمن استراتجيه تهدف لتحقيق شرق أوسط جديد يقود لتقسيم المنطقه
المحامي علي ابوحبله
لم يعد سرا تدخل إسرائيل في الصراع على سوريا ودعم الإرهاب الممارس ضد ألدوله السورية ، وكل أولئك الذين يحاولون تبريرات الصراع على سوريا ثبت سوء حساباتهم وتحليلاتهم وفهمهم لحقيقة وجوهر الصراع على سوريا ،
وقد كشف النقاب في إسرائيل عن شروع قوات الاحتلال الإسرائيلي في إنشاء وحدة ارتباط مع سوريا بهدف توثيق العلاقات مع المجموعات المسلحة والمدعومة من قبل إسرائيل ، وقال معلق الشؤون العسكرية في صحيفة "يديعوت أحر ونوت" إن العلاقة بين إسرائيل والسكان السوريين وبعض فصائل المعارضة تساهم في ضمان الهدوء على امتداد الحدود، وهذه الوحدة ستعزز العلاقة في مختلف المجالات كتقديم العلاج للمصابين في الحرب.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن وحدة مشابهة عملت في لبنان قبل انسحاب إسرائيل من الجنوب اللبناني كانت تنفذ مهام عسكرية متنوعة بالمنطقة بما في ذلك الإشراف على جيش لبنان الجنوبي .
هذا الإعلان الإسرائيلي يكشف عن عمق التحالفات الاسرائيليه مع الدول المشاركة في التآمر على سوريا والمرتبطة بالتحالف الأمريكي والتي تهدف المؤامرة على سوريا تدمير مقومات ألدوله السورية واستنزاف قدرات الجيش العربي السوري والالتفاف على المقاومة لحزب الله وقوى المقاومة ،
ويشار في هذا الصدد إلى أن العديد من وسائل الاحتلال كشفت أكثر من مرة حجم العلاقة التي تربطها بالميلشيات المسلحة في سورية وصولاً إلى فتح باب مستشفيات الاحتلال على مصراعيها أمام المسلحين المصابين ونقلهم إلى الأراضي المحتلة للمعالجة، حيث كشفت القناة الإسرائيلية الثانية مؤخرا أن عدد من عالجهم الاحتلال من المسلحين وصل إلى أكثر 2100 منذ عام2011 .
لقد ثبت ان الصراع على سوريا يحمل ابعاد لها تاثير على اعادة صياغه للشرق الاوسط الجديد وان المسار السياسي الدولي المرتبط بإيجاد حل للحرب السورية، يرتبط على نحو وثيق بالتجاذب حول موقع الرئيس السوري، بشار الأسد، في أي تسوية مقبلة. الانقسامات الحادة حول هذا العنوان تحديداً، هي محور الانقسامات القائمة حول الحل: بين من يدعو إلى ألّا يكون الأسد جزءاً من مستقبل سوريا، سواء في بداية التسوية أو كنتيجة نهائية لها، ومن يدعو إلى التمسك بالأسد بما يمثله من موقع أساسي في المعادلة الإقليمية، وإيكال ذلك للشعب السوري بعيداً عن أي تدخل خارجي، يفرض «خيار» إسقاطه فرضاً على السوريين
حكومة إسرائيل أصبحت جزء من التجاذبات السياسية وأصبحت تتدخل بشكل مباشر وعلني ، وقد صدر عن رئيس المعهد الإسرائيلي للدراسات ألاستراتجيه ، اللواء عاموس يدلين، الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي، موقف واضح ومباشر من الحلول المطروحة لسوريا، والتوصية حولها، في مقالة نشرت في صحيفة «يديعوت احرونوت» تحت عنوان: «يجب أن يرحل الأسد». أشار فيها إلى أنّ إعادة تشكيل المنطقة التي بدأت قبل خمس سنوات، ترتبط بمصالح إسرائيل الإستراتيجية التي ترى أن من مصلحتها منع تعزيز قوة الإيرانيين وحزب الله، في الشرق الأوسط الجديد. ولفت إلى أنّه «بالميزان الاستراتيجي، يُعدّ رحيل الأسد مصلحة إسرائيلية، إذ إن تعزّز المحور الراديكالي الذي تقوده إيران ويمر عبر الأسد إلى حزب الله، هو التهديد الأكثر حضوراً على أمننا
فصّل يدلين، في مقاربته التي تعدّ استثنائية من جهة وضوحها ومباشرتها، الأسباب التي من شأنها أن تدفع تل أبيب، انطلاقاً من مصالحها الإستراتيجية، لإيلاء هدف «إسقاط الأسد»، الأهمية القصوى قياساً بخيارات أخرى، ومن بينها خيار «داعش» وغيره. ويشير إلى أنّ «البعض يقول بأن تهديد داعش ليس أقل خطورة، لكن ومن دون التقليل من خطورة الدولة الإسلامية، إلا أنّ معالجة محور طهران – بغداد – دمشق – بيروت، يجب أن يحظى بالأولوية الإستراتيجية، ولسبب بسيط: واقع تجند المجتمع الدولي لمواجهة داعش، بل وأيضاً التمكن من وقف تقدمه». ويشير في هذا الإطار، إلى أنّ معالجة «داعش» دون إسقاط نظام الأسد، يعني إبقاء إسرائيل وحدها بلا مساعدة في وجه محور طهران – الأسد – نصر الله، مع التشديد على أن خطر إيران وحلفائها على إسرائيل، يفوق خطر «داعش» بعشرات الأضعاف.
يدعو يدلين صاحب القرار في تل أبيب إلى وضع إستراتيجية عمل «متعددة الطبقات»، ضمن تحالف إقليمي – حتى من دون أن يكون معلناً – مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج وتركيا والأردن ومصر، إضافة إلى شراكة مع الولايات المتحدة، وأيضاً تفاهم سري مع روسيا (التي لا ترى الأسد عنصراً أساسياً من عناصر التسوية المستقبلية لسوريا، في تناقض مع الموقف الإيراني)، مع التأكيد على أن «الدول السنية في الشرق الأوسط، تجمعها بإسرائيل مصالح متداخلة، في مواجهة المحور الراديكالي».
انطلاقاً من ذلك، يحدّد يدلين سبع نقاط من شأنها أن تشكّل إستراتيجية شاملة، تؤدي كما يقول إلى «إضعاف المحور الراديكالي، وإسقاط الأسد»:
أولاً: تشجيع الخطوات السياسية ضد نظام الأسد والمساعدة على تقديم مسؤولية إلى المحاكم الدولية بشأن دورهم في الحرب، ويمكن لإسرائيل أن تساهم في ذلك عبر توفير معطيات ذات صلة.
ثانياً: الدخول في حوار مع الولايات المتحدة بشأن استهداف الركائز الأساسية لنظام الأسد في سوريا (البنية التحتية والقدرات الرئيسية).
ثالثاً: من المهم أن تبدو إسرائيل أن لديها مبادئ أخلاقية، وتقدم على أعمال عسكرية محدودة، تعمد إلى تدمير المروحيات التي تلقي بالبراميل المتفجرة… إجراء كهذا سيؤدي إلى إرسال رسالة جيدة، كما يمكن تنفيذ هذا العمل العسكري من دون الدخول في معركة جوية على نطاق واسع.
رابعاً: مواجهة تهديد «داعش» في منطقة جنوب الجولان، مثل «شهداء اليرموك»، وهكذا بإمكاننا أن نثبت انه يمكن محاربة الأسد في موازاة محاربة «داعش».
خامساً: العمل على تحقيق «استقرار إنساني» في جنوب سوريا على طول الحدود السورية مع إسرائيل والأردن، مع دعم إقليمي ودولي.
سادساً: صوغ تفاهم مع روسيا للدفع قدماً بالخطوات المشار إليها أعلاه، من خلال التأكيد على حفظ المصالح الإستراتيجية لروسيا في الشمال السوري.
سابعاً: تشجيع الخطوات العربية ضد حزب الله وإيران، وتقديم الدعم لها، حيث يمكن ذلك.
ويؤكد يدلين أنّه انتهى الزمن الذي كان يمكن لإسرائيل مراقبة ما يحدث (في سوريا) وأن تتمنى النجاح للمتحاربين، إذ يجب عليها الآن ألّا تضيع فرصة إضعاف أعدائها الأكثر مرارة. إما التبصرة الختامية لرؤيته الإستراتيجية، فيلفت يدلين إلى ضرورة أن يعرف العالم «أن إسرائيل كانت إلى جانب وإلى يمين السنّة، لدى إزالة وإسقاط الأسد».
الشرق الأوسط يتشكل من جديد في عملية متواصلة بدأت قبل خمس سنوات، ولا يمكن لأحد أن يرى نهاية واضحة لها. إلى ذلك من المفترض أن الأطراف المتورطة في الصراعات والمواجهات في المنطقة وفي سوريا على وجه الخصوص يبحثون عن ترتيب في محاولة لتصميم علاقات القوى فيما بينها والبنى الحكومية في المنطقة من جديد. على هذه الخلفية إسرائيل لها مصلحة جوهرية بألا تكون إيران ولا حزب الله القوة التي تتعزز قوتها في إطار "الترتيب الجديد" في الشرق الأوسط، وعندما يتم طرد الأسد في نهاية المطاف مهم أن يعرف العالم العربي السني أن إسرائيل كانت في الجهة الصواب، بل وفعلت الصواب من الناحية الأخلاقية والإستراتيجية.
برأي المحللين الإسرائيليين وأصحاب النظريات ألاستراتجيه لقد انقضت الأيام التي كانت لا تستطيع فيها إسرائيل التأثير على مجريات الأحداث في المنطقة ، وان بوادر التغير في التوجهات الاسرائيليه مبادرتها في إنشاء وحدة ارتباط مع سوريا وان إسرائيل تسعى لخلق شريط حدودي على غرار الشريط اللبناني ودعم ميليشيا مسلحه على غرار جيش لحد ، وهنا لا بد من الاشاره وطرح السؤال حول معطيات الصراع على سوريا في ظل سياسة التمحور الإقليمي هل تسمح لإسرائيل من تمرير هدفها الاستراتيجي في ظل التواجد لحزب الله وإيران على الحدود السورية وهل باتت إسرائيل تخشى فعلا من تشكيل مقاومه في الجولان على غرار مقاومة حزب الله لإسرائيل في جنوب لبنان ، أصبح باب الصراع على سوريا مشرع على جميع الأبواب والاحتمالات وأصبحت المنطقة برمتها على فوهة بركان قابل للانفجار مع إمكانية حرب جديدة بين إسرائيل ولبنان وسوريا وكل ذلك ضمن مستجدات التحالفات والمحاور حيث كل طرف يسعى لتحقيق إستراتجيته وتثبيت وجوده ضمن استراتجيات متنوعة واجتهادات بحيث أصبح من الصعب التكهن بطبيعة ونتائج ما قد تسفر عنه عملية الصراع الذي تشهده المنطقة
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف