الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

كل منا يبحث عما ينقصه ..بقلم:فاطمة المزروعي

تاريخ النشر : 2016-05-31
كل منا يبحث عما ينقصه ..بقلم:فاطمة المزروعي
كل منا يبحث عما ينقصه

فاطمة المزروعي

في كل مجتمع إنساني تتباين الآراء وتختلف وجهات النظر، وفي المجتمعات الأكثر تعلماً ومعرفة تعتبر مثل هذه الظاهرة مؤشراً صحياً وسليماً؛ لأنه دليل على حراك فكري ومعرفي يطول كل مفاصل وزوايا المجتمع.

التجربة الإنسانية أثبتت منذ حقب زمنية غابرة وحتى اليوم أن الإنسان كلما شعر أنه يشارك ويتعاطى مع قضاياه وهمومه، كان هناك ارتفاع أكبر في الوعي وفي التطبيق، وهو ما يرتد إيجابياً على سلامة المجتمع ككل.

إذاً، المشاركة في الرأي بل والتعبير عن هذا الرأي باحترام وحفظ حقوق الآخرين الذين يشاركونك هذا الوطن، وتفهم رأي الآخرين بل وحماسهم لهذا الموضوع أو ذاك، يعتبر أيضاً دليلاً على عمق الوعي الإنساني.

مع الأسف، الذي يحدث في عالمنا العربي هو معركة كلامية حادة تلقى فيها الشتائم والتهم والتخوين والتكفير، وغيرها الكثير من المفردات التي تمتلئ بها مواقع التواصل الاجتماعي كـ"فيسبوك" و"تويتر" وغيرها، فضلاً عن التعليقات التي يتم نشرها على عدد من المواقع الإخبارية الإلكترونية.

والموضوع مثار كل هذا التطاحن لا يستحق كل هذا التشنج والعصبية. وهناك جانب آخر في هذه المعضلة، وهي أننا نشاهد من خلال مواقع التواصل الاجتماعي أنه لا يعطى الذي يتحدث أو يكتب ما يستحق من التقدير والاحترام لعلمه أو لكبر سنه أو لتميزه ونبوغه في مجال علمي ما، فتجد أحدهم يتحدث نحوه بهمجية ودون مبالاة، وفي أحيان بقسوة ورفع صوت وبغمز ولمز في الكلمات؛ وفي هذا السياق أستحضدر ما حدث للمؤلف والكاتب الشهير جورج برنارد شو، الذي حاز جائزة نوبل في الأدب عام 1925م، حيث قال له كاتب: "أنا أفضل منك، فأنت تكتب وتبحث عن المال، وأنا أكتب عن الشرف". فقال له برنارد شون: "صحيح، كل منا يبحث عما ينقصه". وسرعة البديهة والرد السريع القاطع تعبر عن وجع وألم، وأيضاً عن عدم احترام لمن هو أكثر علماً ومعرفة؛ ولعل قصة الشاعر بشار بن برد، وقد كان كفيفاً، توضح بشكل أكبر الذي أريد الوصول له، حيث كان جالساً مع رفاقه، فجاءه رجل وسأله قائلاً: "ما أعمى الله رجلاً إلا عوضه؛ فما الذي عوضك به الله"؟ فقال له بشار بن بردة: "بألا أرى أمثالك". والذي نريد الوصول له أنه لا بأس بالسؤال، ولا بأس من محاولة التعلم بل والاختلاف والنقاش، ولكن باحترام وتقدير للجميع.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف