الأخبار
ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزة
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

افيجدور ليبرمان ما بين صورة السخرية وتوظيف الأسطورة بقلم:عماد صلاح الدين

تاريخ النشر : 2016-05-31
افيجدور ليبرمان ما بين صورة السخرية وتوظيف الأسطورة بقلم:عماد صلاح الدين
افيجدور ليبرمان ما بين صورة السخرية وتوظيف الأسطورة

عماد صلاح الدين

نشر مؤخرا فيديو لليبرمان، وهو يتوعد إسماعيل هنية بالتصفية، إذا لم يسلم جثث الجنود خلال 48 ساعة؛ حيث نقل عنه قبل أسابيع، وقبل أن يصبح وزيرا للجيش قوله؛ انه لو كان وزيرا للجيش، لأمهل هنية 48 ساعة، فإما تسليم الجثث أو الذهاب للمقبرة.

وهذا نص قوله مترجما" لو كنت وزيرا للأمن فسأتوجه للسيد هنية واعرض عليه مقايضة الجثث بحياته وإلا فسأرسله للمقبرة".

فما حقيقة هذا التهديد، وما هو سياقه الإسرائيلي وحتى ما هو قائم من راهنية الحالة العربية والإقليمية، وما علاقة الربط بين مناسبة ما قيل: لو انه وزير للجيش، وبين ما تحقق فعليا بعد تلك الأسابيع؛ حيث صار وزيرا للجيش أو الأمن؟؟.

لدى إسرائيل هدف استراتيجي، وهو القضاء على حماس أو بمعنى أدق عموم التشكيل المقاوم في غزة. طبعا وفي المقدم منه حماس اقصد القسام؛ حالة التكرار في حروب عديدة، ومنها طويلة على مستوى تاريخ المنطقة المعاصر يدل على ذلك. بعد الثورات العربية، وبعد تمكن الثورة المضادة من الإطاحة أولا بحالة الحراك الثوري العربي عموما؛ والتي كان الإخوان المسلمون الأداة المفعول بها للقمع وللردع في مصر، لكل من تسول له نفسه بالثورة والانتفاض، ولكونهم الواجهة الأبرز في فاعلية ذلك الحراك، صار هدف المنظومة الإقليمية العربية الرسمية، وبالتحالف أو بالتنسيق مع أطراف دولية وإسرائيل، وربما مع ما هو قادم فلسطينيا رسميا صار هدفها انجاز مهمتين رئيسيتين نهائيا والى الأبد( ترانسفير نهائي؛ بمعنى إنهاء الوجود بالمعنى الفكري والتنظيمي والسياسي والاجتماعي) وهما القضاء على الخط الفكري السياسي للإخوان وفي المحور منه مصر؛ ويظن ذلك التحالف أن المهمة شبه أنجزت، والثانية هي إنهاء المهمة المؤجلة والمحاول فيها من السابق، وهي القضاء على حماس في أس وجودها في غزة. مما أتابع واقرأ لمختصين فلسطينيين في الشؤون الإسرائيلية؛ أجد في  الغالب أراء وتصورات أكاديمية سياسية وبحثية مبنية على وقائع وحقائق حول استشراف ما هو قادم من مخرج الائتلاف مع افيجدور ليبرمان اقله ميدانيا وعملياتيا على قطاع غزة؛ دون الوصول إلى قراءة احتمالية، بانجاز الهدف المتمثل بالقضاء على حماس، في محاولة جديدة قاصمة ونهائية، وبترتيب إقليمي ودولي محكم هذه المرة؛ ولكني أقول هذه المرة كانسان يعتمد التوليدية المعرفية بالتأمل والتفكر، وينطلق من فهم سيكو سوماتيكي شامل ومتكامل؛ أن الترتيبة الائتلافية الحكومية الإسرائيلية، بوجود افيجدور ليبرمان على رأس مؤسسة الجيش، هو جزء من منظومة الاستخدام الديباجي والأسطوري، حول جنون ليبرمان ومعذوريته في جعل غزة مستقبلا كملعب لكرة القدم؛ بزعم كون  القسام وحماس، من تتحمل المسؤولية عن دفع الحكومة الائتلافية، إلى جنون حربي لم يسبق له مثيل مع الوزير الحربي افيجدور.

 إن الرسمية العربية اليوم تشارك في التجهيز للخلاص من وجع الرأس المعارض والمقاوم المزمن وللأبد، سواء على مستوى المنطقة أو في فلسطين؛ إنهم جاهزون للتطبيع قريبا مع إسرائيل علانية ورسميا مقابل فقط قبول إسرائيل الشكلي بالتفاوض حول المبادرة العربية 2002، بعد إلغائها عمليا .إن باريس الثالث من يونيو حزيران المقبل، هي المرحلة الثانية والأخيرة بعد أوسلو، في الانقضاض نهائيا على مشروعي التحرر العربي والفلسطيني؛ من الاعتراف والتكتيك في التمهيد إلى إسرائيل العادية إلى الدخول الطبيعي التطبيعي في التشكيلة الإقليمية القادمة.لقد كتب مؤخرا خبير الديبلوماسية والعلاقات الدولية الزميل جميل مطر مقالا في جريدة الحياة اللندنية بتاريخ 23-5-2016 حول ذلك كان عنوانه: جامعة غير عربية لنظام غير عربي. بغطاء النفخ المتفق عليه في أسطورة الجنون الليبرماني؛ لتحقيق المنجز الذي تحدثت عنه أعلاه؛ علينا أن نأخذ الأمور في الصراع مع إسرائيل بشكل جدي..
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف