الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

كتبت اليوم بقلم:أحمد البليدة

تاريخ النشر : 2016-05-30
في يوم الجمعة كالعادة يجتمع الناس على السجادة من الفقراء واصحاب السعادة من المحكومين والقيادة يصطف الكادحين في الخلف ويتقدم السادة هذا ما الفه مجتمع الرفادة عند الظهر صعد الامام المنبر فاثنى على الله وكبر ثم صلى على الرسول وبمناقبه افتخر بعدها بدا في الثناء على الحاكم الموقر وعد انجازاته وبحكمته ذكر وامر باستخلاص العبر فاشرابت الى الامام الاعناق فالجميع مطيع غير عاق والمسجد خال من النفاق تواصل صراخ الامام تارة من المكتوب وتارة من الالهام فحذر من قادم الايام ان لم نطع ولي امرنا المقدام الذي شيد السكنات بالرخام وقضى على الأدواء والاسقام وشغل العاطلين وأخرجهم من الظلام , في وسط صراخ الامام مجنون من مكانه قام يا إمام ياإمام كنت اظنك ستخطب عن شهر الصيام سترتفع فيه الاسعار وتحرق جيوب الحكام أسرع وقام فأمسك المجنون وأخرجه وبالباب قدم له طعام شكره المجنون وقال أنت أفضل من الإمام في هذه الاثناء الامام جلس استعاد قواه وتنفس ليبدأ في الخطبة الثانية فكانت خطبة واهية في دقائق ثمانية حيث قال فيها :رمضان على الأبواب فلا تكثروا من اللحوم وأكثروا من الأعشاب فانها صحية للشيوخ والشباب ليعود المجنون مرة اخرى شكرا يا إمام فاللحم للحكام والكلاب في هذه الأثناء الامام ارتاب فختم الخطبة وعلى المصلين أعاب وألقى على المجنون العتاب .. قبل بداية الصلاة همس القيم في اذن الامام فيقول آه نسينا جمع التبرعات لاتمام المساجد والبنايات ليعلق المجنون مرة اخرى وهل للتبرعات عائدات (يقصد فوائد) تنرفز احد الشيوخ وللمجنون قال الربا حرام أنت مصاب بالأوهام فيقول المجنون الربا حلال ألم تسمع فتوى وزير المال في هذه الاثناء كثر القيل والقال لتقام الصلاة ويفسح المجال لجمع التبرعات الأغنياء والسادات يلبسون عباءات لا تحتوي على جيوب لحمل الدينارات . تبرع الفقراء بدريهمات مع تضمر وتأوهات . لتبدأ معركة الخروج المغايرة تماما لانضباط الولوج ليقول أحد المصلين سئمنا هذه التبرعات سأعوض هذه الدريهمات قال صاحبه كيف قال في الميزان ببعض التطفيفات بعد تدافع كبير خرج الجمع الغفير ناسيا كل تذكير من إمام شهير قد يرقى الى رتبة مدير بعد الاطناب في مدح جميل التعبير للحاكم الأسير , خرجت انا بامتعاض ولنوع الخطبة غير راض فقررت الرحيل قبل حلول الليل ركبت الحافلة لتسير بنا القافلة , يدنوا منا صاحب الراحلة لقبض اموال طائلة قدمت له دينارات فقال ما هذه الحيوانات ’ وجلت من هذه التساؤلات فالحيوانات وضعت على النقود بقرارات واجازتها مختلف الحكومات في هذه الاثناء سمعت من خلفي نداء سأدفع عنك ثمن الكراء لما التفت الى الوراء الكل ملتح ويلبس عمامة سوداء تسارعت دقات قلبي وخفت من هؤلاء. أدركت اني ركبت قافلة الأعداء الذين يحاربون الدول الاشقاء سألني احدهم من اين أنت قلت من بلد الشهداء قال ولماذا معظمكم يتكلم لغة الاعداء ولا يتكلم لغة خاتم الانبياء قلت له كل المسلمين اليوم سواء قال لا بل نحن اتقياء وسنقيم دولة الاسلام قلت انتم تعيدوننا الى عصور الظلام بالتقتيل وكسر العظام قال بصوت عال لا تكثر الكلام . سكت خوفا من الاعدام . واصلنا المسير فاذا بصوت اصطدام انها سيارة يمتطيها شيخ وغلام نزل من الحافلة شيخ كبير يبدو انه الامير نظر وسط الركام فرأى الشيخ والغلام يتوجعان من الالام امر الأمير بنزول الجميع اصطف أمامه الكل بشكل سريع بقيت انا قال انت لامرنا غير مطيع’؟ قلت لا أستطيع النظر الى امر فظيع خطب فيهم وقال الشيخ والغلام على وشك الترحال وتعرفون أن ديننا يحرم الميتة فمن يجعلهما حلال تعجبت من هذا المقال فنزلت مسرعا وقلت أنت دجال انتم تفهمون الدين فهم البغال .اسرع الى الجريحين أحد الرجال سمى الله وكبر وأخرج من الغمد الخنجر فقلت هذا منكر هذا شيء لا يقبله بشر قال الرجل أنا افعل ما أؤمر فأميرنا قرأ الدين وفسر وقد يكون هو المهدي المنتظر من تبعه فاز ومن أعرض عنه فقد خسر قلت هذا كذاب أشر ولن أتبعه مهما سحر ..... في هذه الأثناء تغيرت الأجواء وأدركت انني أنا من جادل الامام عندما كان يمدح الحكام فاعطاني رشوة الطعام .......
أحمد البليدة الجزائر 20/05/2
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف