عن أي انهاء للانقسام تتحدث حماس ؟؟!!
بقلم المهندس/ حاتم عطا ابو شعبان - غزة
عضو المجلس الوطني الفلسطيني
التاريخ: 30/05/2016
اوفدت وزارة التربية والتعليم في رام الله الاحد 29/05/2016 وفداً رفيع المستوى برئاسة الدكتور بصري صالح وكيل وزارة التربية والتعليم العالي، وذلك للتنسيق مع الوزارة في غزة حول التعليم بصورة عامة وامتحانات الثانوية العامة (التوجيهي) بصورة خاصة، وتعتبر هذه الزيارة الاولى من نوعها ومستواها منذ حدوث الانقسام عام 2007، ومما لا شك فيه أن هذه الزيارة تعتبر مبادرة ايجابية بعيداً عن الانقسام في مجال التعليم في الاراضي الفلسطينية المحتلة (غزة والضفة الغربية).
اجتمع الوفد صباح اليوم التالي الاثنين 30/05/2016 مع مسئولين الوزارة في غزة وعلى رأسهم الدكتور/ زياد ثابت وكيل الوزارة في غزة وتناقشوا في النظام الجديد للثانوية العامة في العام القادم والإجراءات التي اتبعت هذا العام اثناء امتحانات الثانوية العامة التي بدأت صباح السبت 28/05/2016 واتفقت على استمرار التنسيق بين غزة والضفة على سُبل تطوير التعليم في الاراضي الفلسطينية المحتلة بصورة موحدة وخاصة نظام امتحانات الثانوية العامة الجديدة التي ستبدأ اعتباراً من العام القادم 2017.
وفي نهاية الاجتماع وقبل مغادرة وفد الوزارة غزة قرر تفقد بعض قاعات امتحانات الثانوية العامة في مدينة غزة، وتوجه إلى مدرسة بشير الريس الثانوية للبنات للإطلاع على سير الامتحانات والاطمئنان على الطلبة.
إلا أن المفاجئة الكبرى التي واجهها وفد الوزارة الذي جاء من الضفة الغربية وجد اجتماعه مع مسئولين الوزارة في غزة هي انهم تفاجئوا بمنع الشرطة المنتشرة في المدارس لهم من الدخول إلى مدرسة بشير الريس الثانوية للبنات، ولم يتمكن الوفد من زيارة قاعة الامتحانات والاطمئنان على الطلبة.
من المؤكد أن افراد الشرطة لم يقوموا بهذا العمل بدون تعليمات من وزارة التربية والتعليم في غزة وخصوصاً من الدكتور/ زياد ثابت وكيل الوزارة في غزة، بالرغم من أن هذه الزيارة القصيرة تأتي في إطار التواصل بين شقي الوطن في مجال التعليم والإطلاع على سير امتحانات الثانوية العامة ولقاء بعض الاكاديميين في جامعات غزة، بالإضافة إلى زيارة الوفد القادم من الضفة الغربية للمدارس التي تقوم وزارة التربية والتعليم في رام الله للإشراف على بنائها في غزة.
وهنا نتساءل وبوضوح تام عن أي انهاء للانقسام تتحدث حماس، وهل تريد حماس فعلاً إنهاء الانقسام وإتمام المصالحة وتوحيد شقي الوطن (الضفة الغربية وقطاع غزة)؟؟؟!!!.
إن التعليم والصحة منذ بداية الانقسام كانا تقريباً خارج نطاق الانقسام حيث كان هناك تنسيق بين فرعي الوزارتين في الضفة وغزة في مجالات عديدة من اجل مصلحة المواطنين في قطاع غزة في مجال التعليم والصحة، حيث كانت امتحانات الثانوية العامة موحدة بالرغم من الانقسام وكانت تعلن النتائج في الضفة وغزة في آنٍ واحد وبصورة شمولية، كما كانت المناهج التعليمية في كافة مراحل التعليم شبه موحدة، بالإضافة إلى قيام وزارة الصحة في رام الله بواجباتها الرسمية والإنسانية تجاه الصحة في غزة وتوريد الادوية للمستشفيات الحكومية بالإضافة إلى الالتزام بتنفيذ التحويلات للمستشفيات خارج قطاع غزة بالرغم من بعض الاجراءات المعقدة في هذا المجال.
فكيف نفسر ما جرى صباح الاثنين 30/5 من منع وفد الضفة لزيارة قاعة الامتحانات في مدرسة بشير الريس بمدينة غزة ؟؟؟!!!.
إن ما جرى يضع بذور الشك لدينا جميعاً بأن حماس لا ترغب بإنهاء الانقسام ولا تريد المصالحة ولا تريد توحيد شقي الوطن (الضفة الغربية وقطاع غزة)، ويبدوا أنها مرتاحة في هذا الوضع القائم في سيطرتها على قطاع غزة، ومما لا شك فيه أن هذا الموقف سيؤثر سلباً على الوضع الفلسطيني بصورة عامة وستتحمل حماس مسئوليته بالكامل تجاه استمرار الانقسام الفلسطيني الفلسطيني.
المهندس/ حاتم عطا ابو شعبان – غزة
[email protected]
بقلم المهندس/ حاتم عطا ابو شعبان - غزة
عضو المجلس الوطني الفلسطيني
التاريخ: 30/05/2016
اوفدت وزارة التربية والتعليم في رام الله الاحد 29/05/2016 وفداً رفيع المستوى برئاسة الدكتور بصري صالح وكيل وزارة التربية والتعليم العالي، وذلك للتنسيق مع الوزارة في غزة حول التعليم بصورة عامة وامتحانات الثانوية العامة (التوجيهي) بصورة خاصة، وتعتبر هذه الزيارة الاولى من نوعها ومستواها منذ حدوث الانقسام عام 2007، ومما لا شك فيه أن هذه الزيارة تعتبر مبادرة ايجابية بعيداً عن الانقسام في مجال التعليم في الاراضي الفلسطينية المحتلة (غزة والضفة الغربية).
اجتمع الوفد صباح اليوم التالي الاثنين 30/05/2016 مع مسئولين الوزارة في غزة وعلى رأسهم الدكتور/ زياد ثابت وكيل الوزارة في غزة وتناقشوا في النظام الجديد للثانوية العامة في العام القادم والإجراءات التي اتبعت هذا العام اثناء امتحانات الثانوية العامة التي بدأت صباح السبت 28/05/2016 واتفقت على استمرار التنسيق بين غزة والضفة على سُبل تطوير التعليم في الاراضي الفلسطينية المحتلة بصورة موحدة وخاصة نظام امتحانات الثانوية العامة الجديدة التي ستبدأ اعتباراً من العام القادم 2017.
وفي نهاية الاجتماع وقبل مغادرة وفد الوزارة غزة قرر تفقد بعض قاعات امتحانات الثانوية العامة في مدينة غزة، وتوجه إلى مدرسة بشير الريس الثانوية للبنات للإطلاع على سير الامتحانات والاطمئنان على الطلبة.
إلا أن المفاجئة الكبرى التي واجهها وفد الوزارة الذي جاء من الضفة الغربية وجد اجتماعه مع مسئولين الوزارة في غزة هي انهم تفاجئوا بمنع الشرطة المنتشرة في المدارس لهم من الدخول إلى مدرسة بشير الريس الثانوية للبنات، ولم يتمكن الوفد من زيارة قاعة الامتحانات والاطمئنان على الطلبة.
من المؤكد أن افراد الشرطة لم يقوموا بهذا العمل بدون تعليمات من وزارة التربية والتعليم في غزة وخصوصاً من الدكتور/ زياد ثابت وكيل الوزارة في غزة، بالرغم من أن هذه الزيارة القصيرة تأتي في إطار التواصل بين شقي الوطن في مجال التعليم والإطلاع على سير امتحانات الثانوية العامة ولقاء بعض الاكاديميين في جامعات غزة، بالإضافة إلى زيارة الوفد القادم من الضفة الغربية للمدارس التي تقوم وزارة التربية والتعليم في رام الله للإشراف على بنائها في غزة.
وهنا نتساءل وبوضوح تام عن أي انهاء للانقسام تتحدث حماس، وهل تريد حماس فعلاً إنهاء الانقسام وإتمام المصالحة وتوحيد شقي الوطن (الضفة الغربية وقطاع غزة)؟؟؟!!!.
إن التعليم والصحة منذ بداية الانقسام كانا تقريباً خارج نطاق الانقسام حيث كان هناك تنسيق بين فرعي الوزارتين في الضفة وغزة في مجالات عديدة من اجل مصلحة المواطنين في قطاع غزة في مجال التعليم والصحة، حيث كانت امتحانات الثانوية العامة موحدة بالرغم من الانقسام وكانت تعلن النتائج في الضفة وغزة في آنٍ واحد وبصورة شمولية، كما كانت المناهج التعليمية في كافة مراحل التعليم شبه موحدة، بالإضافة إلى قيام وزارة الصحة في رام الله بواجباتها الرسمية والإنسانية تجاه الصحة في غزة وتوريد الادوية للمستشفيات الحكومية بالإضافة إلى الالتزام بتنفيذ التحويلات للمستشفيات خارج قطاع غزة بالرغم من بعض الاجراءات المعقدة في هذا المجال.
فكيف نفسر ما جرى صباح الاثنين 30/5 من منع وفد الضفة لزيارة قاعة الامتحانات في مدرسة بشير الريس بمدينة غزة ؟؟؟!!!.
إن ما جرى يضع بذور الشك لدينا جميعاً بأن حماس لا ترغب بإنهاء الانقسام ولا تريد المصالحة ولا تريد توحيد شقي الوطن (الضفة الغربية وقطاع غزة)، ويبدوا أنها مرتاحة في هذا الوضع القائم في سيطرتها على قطاع غزة، ومما لا شك فيه أن هذا الموقف سيؤثر سلباً على الوضع الفلسطيني بصورة عامة وستتحمل حماس مسئوليته بالكامل تجاه استمرار الانقسام الفلسطيني الفلسطيني.
المهندس/ حاتم عطا ابو شعبان – غزة
[email protected]