معادلة محمد القيق في الدهيشة ... دي دي واه 30-5-2016
بقلم : حمدي فراج
ذكّرني محمد القيق ، بأحلام مستغانمي ، عندما وصل متأخرا الى مخيم الدهيشة في قاعة ابداع لكي يتم تكريمه ، بأن سبب التأخير يعود الى انه ضل الطريق الى المخيم وهو القادم من دورا مسقط رأسه ، في حين ان المطربة السورية أصالة نصري لم تضل وهي القادمة من قطر ، وكان في استقبالها انذاك كل حواشي الدولة العتيدة وقادة اجهزتها المختلفة ، بما في ذلك قائد المنطقة ، ولفيف غني من أجهزة الاعلام المختلفة ، وألاف مؤلفة من علية القوم ، ظلوا يستمعون لها على مدار ثلاث ساعات ، في حين لم يكن في استقبال القيق سوى بضعة عشرات من اهالي المخيم لم يكن من بينهم وسيلة اعلامية واحدة ، حتى لو كانت اذاعية او محلية . رغم ان الدخول هنا كان مجانيا في حين كان الدخول الى اصالة يتطلب مئة شيكل ثمن التذكرة الواحدة .
في كلمته المقتضبة ، عزى القيق ، انتصاره في معركته على السجان الاسرائيلي الى الجماهير الفلسطينية التي ساندته في تلك المعركة ، وخاصة اولئك الفلسطينيين من داخل الخط الاخضر الذين واصلوا الليل بالنهار وهم يواصلون التفافهم حول مستشفى العفولة الذي كان يلفظ فيه أنفاسه الاخيرة ، فحالوا دون ذلك ، واهدى انتصاره اليهم ، والى بقية قطاعات الشعب ، بما في ذلك جماهير مخيم الدهيشة التي نصبت خيمة اعتصام تضامنية معه على مدى ايام اضرابه عن الطعام التي امتدت الى اربعة وتسعين يوما ، في اطول اضراب مفتوح عن الطعام على الطريقة الايرلندية التي جسدها المناضل بوبي ساندز ورفاقه قبل نحو خمسة وثلاثين عاما .
في زمن القيق ، حيث بدا نتنياهو ، زعيما للدولة العاتية المحتلة ، وأظهره القيق وبقية المناضلين ممن دشنوا هذه الطريق المختصرة للانتصار عليه كزعيم للسجانين ، ووضع حد لانتصاراته وهيلماناته في الميادين السياسية فلسطينيا وعربيا ودوليا ، لا يجوز تجزأة الانتصارات او تبهيتها او تجييرها ، بل مراكمتها ، فقد وقف احد الاشخاص في القاعة ليقول : انه عندما كان يعلم تلامذته اخبرهم ان الجزائر خلدت الاسيرة المناضلة جميلة بوحيرد ، ودخلت التاريخ الجزائري والعربي والعالمي ، وانه سيأتي اليوم الذي يخلد فيه محمد القيق وخضر عدنان وسامر العيساوي ومحمد علان وبقية الكوكبة التي سجلت مثل هذا النوع من الانتصارات على زعيم السجانين والسجون .
تقول الاديبة الجزائرية احلام مستغانمي انها ذهبت الى بيروت بدعوة رسمية لالقاء محاضرة ادبية ، وكان استقبالها باهتا ، مقياسا بالاستقبال الذي حظي به المطرب الجزائري الشاب خالد صاحب اغنيته الشهيرة "دي دي واه" ، بل ان اكثر شيء أغاظها انذاك ، ان يتم سؤالها من قبل الناس ان كانت فعلا من بلد صاحب اغنية "دي دي واه" .
بقلم : حمدي فراج
ذكّرني محمد القيق ، بأحلام مستغانمي ، عندما وصل متأخرا الى مخيم الدهيشة في قاعة ابداع لكي يتم تكريمه ، بأن سبب التأخير يعود الى انه ضل الطريق الى المخيم وهو القادم من دورا مسقط رأسه ، في حين ان المطربة السورية أصالة نصري لم تضل وهي القادمة من قطر ، وكان في استقبالها انذاك كل حواشي الدولة العتيدة وقادة اجهزتها المختلفة ، بما في ذلك قائد المنطقة ، ولفيف غني من أجهزة الاعلام المختلفة ، وألاف مؤلفة من علية القوم ، ظلوا يستمعون لها على مدار ثلاث ساعات ، في حين لم يكن في استقبال القيق سوى بضعة عشرات من اهالي المخيم لم يكن من بينهم وسيلة اعلامية واحدة ، حتى لو كانت اذاعية او محلية . رغم ان الدخول هنا كان مجانيا في حين كان الدخول الى اصالة يتطلب مئة شيكل ثمن التذكرة الواحدة .
في كلمته المقتضبة ، عزى القيق ، انتصاره في معركته على السجان الاسرائيلي الى الجماهير الفلسطينية التي ساندته في تلك المعركة ، وخاصة اولئك الفلسطينيين من داخل الخط الاخضر الذين واصلوا الليل بالنهار وهم يواصلون التفافهم حول مستشفى العفولة الذي كان يلفظ فيه أنفاسه الاخيرة ، فحالوا دون ذلك ، واهدى انتصاره اليهم ، والى بقية قطاعات الشعب ، بما في ذلك جماهير مخيم الدهيشة التي نصبت خيمة اعتصام تضامنية معه على مدى ايام اضرابه عن الطعام التي امتدت الى اربعة وتسعين يوما ، في اطول اضراب مفتوح عن الطعام على الطريقة الايرلندية التي جسدها المناضل بوبي ساندز ورفاقه قبل نحو خمسة وثلاثين عاما .
في زمن القيق ، حيث بدا نتنياهو ، زعيما للدولة العاتية المحتلة ، وأظهره القيق وبقية المناضلين ممن دشنوا هذه الطريق المختصرة للانتصار عليه كزعيم للسجانين ، ووضع حد لانتصاراته وهيلماناته في الميادين السياسية فلسطينيا وعربيا ودوليا ، لا يجوز تجزأة الانتصارات او تبهيتها او تجييرها ، بل مراكمتها ، فقد وقف احد الاشخاص في القاعة ليقول : انه عندما كان يعلم تلامذته اخبرهم ان الجزائر خلدت الاسيرة المناضلة جميلة بوحيرد ، ودخلت التاريخ الجزائري والعربي والعالمي ، وانه سيأتي اليوم الذي يخلد فيه محمد القيق وخضر عدنان وسامر العيساوي ومحمد علان وبقية الكوكبة التي سجلت مثل هذا النوع من الانتصارات على زعيم السجانين والسجون .
تقول الاديبة الجزائرية احلام مستغانمي انها ذهبت الى بيروت بدعوة رسمية لالقاء محاضرة ادبية ، وكان استقبالها باهتا ، مقياسا بالاستقبال الذي حظي به المطرب الجزائري الشاب خالد صاحب اغنيته الشهيرة "دي دي واه" ، بل ان اكثر شيء أغاظها انذاك ، ان يتم سؤالها من قبل الناس ان كانت فعلا من بلد صاحب اغنية "دي دي واه" .