الأخبار
ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزة
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

محامي المجرمين بقلم وسيم جابر الشنطي

تاريخ النشر : 2016-05-30
محامي المجرمين بقلم وسيم جابر الشنطي
محامي المجرمين 

بقلم / وسيم جابر الشنطي

يخطئ الكثيرون في فهم مهنة المحاماة ورسالتها, فتجدهم بسبب هذا الفهم الخاطئ يشوهون من سمعة المحامي فتارة يصفوه بالنصاب وتارة بالحرامي وتارة اخرى بانه يقلب الحق باطل والباطل حق , والأفظع انه ( نصير المجرمين ) 

والحقيقة التي يجب أن يفهمها هؤلاء أن الدفاع عن المجرم واجب من واجبات المحامي التي يجب عليه القيام بها, لأنه من غير المنطقي أن يُدان متهم قبل أن يُحاكم محاكمة عادلة , ولا تكون المحاكمة عادلة اذا لم يوجد محام يساند المجرم الذي هجره أهله وتنكر له أصدقائه وتشمت به أعدائه وانصبت عليه لعنة الناس أجمعين !! 

فالقاتل مثلا يُصدر الناس بحقه حكم الإعدام قبل بدء محاكمته ,وإذا ما تكفل المحامي فلان بأن يدافع عن هذا القاتل أصبح بنظر الناس أنه ( محام المجرم ) ولا شئ يدفع الناس لهذا الوصف إلا الجهل , لأنه بالقانون ليس كل قاتل يجب إعدامه , وأنه بقاعة المحكمة تأتي أوقات يجب فيها على الجميع أن يغض طرفه عن منظر الأشلاء والدماء لأنها ليست كل شئ في القضية ! 

والقاعدة العامة في القوانيين كافة , أن أي محاكمة لأي متهم مهما كانت جريمته , يجب أن يوجد فيها بجانب المجرم محام ليكون سدا منيعا في وجه الغضب الشعبي الذي ثار بسبب جريمة ذلك المتهم , وليكون مراقبا لحكم القضاء الذي يتأثر غالبا بالرأي العام الذي يجعل فكر القاضي مهيأ لإدانة المتهم فبل دخوله لقاعة المحكمة . 

وللاسف الشديد كذلك نسمع كثيرا من العوام يرددون أن المحامي مهمته تغيير الحقائق , فهو يقلب الحق باطلا والباطل حقا , والحقيقة أن هذا الكلام افتراء على المحاميين وجهل ايضا بمهنة المحاماة , لأن المحامي ليست مهمته قلب الحقائق إنما مهمته أن يختار من الحقائق تلك التي هي في صالح موكله, ويبحث عن تلك التي هي ضد خصمه , ولا شك أن المحامي ملزم بالإنحياز لموكله وإلا خان رسالته ومهنته . 

فما اود قوله أن المحامي يبحث دائما عن الحقيقة من زاوية موكله , وكذلك يفعل محام الطرف الاخر , أما البحث عن الحقيقة المجردة فهي مهمة القاضي وليس للمحامي علاقة بهذا الأمر , فدفاع المحامي عن المجرم ليس دفاعا عن جريمته إنما يدافع عنه ضد تعسف النيابة والقضاء بحقه , وليثق ذلك المجرم انه حصل على الحكم بعد محاكمة عادلة نزيهة كفلها له القانون. 

ومن الجميل أن يعرف العامة أن المحامي ليس هو من يبرئ المجرم من جريمته , لأن التبرئة والإدانة هي مهمة القضاء , ولكن المحامي يناقش الادلة ويفحص صحة الاجراءات , لان من الممكن ان يلقى القبض على تاجر مخدرات كبير بإجراءات باطلة , فيثبت المحامي بطلان تلك الإجراءات فيحصل المجرم على البراءة بشكل طبيعي , وبهذا يكون المحامي ليس نصيرا للمجرمين إنما مساعدا في إعمال حقيقي للعدالة .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف