الأخبار
مدير مستشفى كمال عدوان يحذر من مجاعة واسعة بشمال غزة"الإعلامي الحكومي" ينشر تحديثًا لإحصائيات حرب الإبادة الإسرائيلية على غزةغالانت يتلقى عبارات قاسية في واشنطن تجاه إسرائيلإعلام الاحتلال: خلافات حادة بين الجيش والموساد حول صفقة الأسرىالإمارات تواصل دعمها الإنساني للشعب الفلسطيني وتستقبل الدفعة الـ14 من الأطفال الجرحى ومرضى السرطانسرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الأقوال لا الأفعال بقلم:د.سيد محمد عبدالعليم

تاريخ النشر : 2016-05-29
.
في حبِّ مصر بالأفعال لا بالأقوال
الوطن لغةً: المنزل تقيم فيه، وهو موطن الإنسان ومحلّه يقال: أوطن فلان أرض كذا، أي اتخذها محلًّا ومسكنًا يقيم فيه، أما في الاصطلاح فالوطن ( مصر) هو المكان الذي أظلّتنا سماؤه، وأقلّتنا أرضه، وارتوينا من مائه، وتنفّسنا هواءه، الوطن أولى الشهقات في الحياةِ قبل الميلاد، هو الهويّة التي تصنع الكيان ، هو العنوان منه نبتدئ و إليه المنتهى، إن حب الوطن من الأمور الفطرية التي جبل الإنسان عليها، فليس غريبًا أبدًا أن يحبّ الإنسان وطنه الذى نشأ على أرضه، وشبَّ على ثراه، وترعرع بين جنباته، ولنا في رسول اللّه – صلّى اللّه عليه وسلّم – أسوةٌ حسنةٌ، فلما هاجر من مكة إلى المدينة ووصل الجحفة اشتاق إلى مكة فأنزل الله تعالى : " إنّ الّذِي فَرضَ عليكَ القُرْآنَ لرادُّكَ إلى مَعادٍ " القصص85 ، فقد يمّم وجهه صوب مكّة قائلًا لها:
" ما أطيبكِ من بلدٍ! وما أحبّك إليّ! ولو لا أن قومي أخرجوني منك ما سكنت غيرك"
فوطني ( مصر ) هو المكان الّذي خرجت منه فردًا مؤمنًا بنفسك، ومستعدًّا لتخوض الحياة والتّجارب الصعبة، وهو المكان الّذي تربّيت فيه على حبّ الانتماء والولاء، وعلى الخصال الحميدة، وعلى العّز والإباء، هو الحبّ الحقيقيّ الذي يربطك به فتضحّي من أجله بحياتك، وتترك كلّ من يعنيك في هذه الحياة من أجل الدفاع عن ثراه الغالي، ومن أجل حمايته من المعتدين الغاصبين.
وحبك وطنك ( مصر) واجبٌ شرعيٌّ ودينيٌّ وخلقيٌّ، هذا الحب يجب أن يترجم إلى واقع وإلى أفعال، تؤكد هذا الحب وذلك الانتماء، حب الوطن هو شعور لا يجب أن يظل حبيسًا في الصدور ومكنونات النفس، حب الوطن يجب أن يترجم إلى أفعال، فالوطن يستدعى منّا جميعًا أن نعبّر عن هذا الحب وأن يكون هذا الوطن ومصلحته وبقاؤه هو الهدف الأسمى لنا جميعًا، هذا الحب لا يترجم بحسب الهوى والمصالح الشخصية والذاتية، فليس من حب الوطن معاداة الوطن وأهله، وليس من حب الوطن نهب خيراته وأمواله، وليس من حب الوطن العمل على الفرقة بين أبنائه وغرس ونشر ثقافة الكراهية والحقد والبغضاء والمذهبية بينهم... ومن هنا جاء واجبنا تجاه وطننا بالجدّ في طلب العلم، واكتساب الخبرة؛ وبالتالي خدمة الوطن في شتّى مجالات الحياة، والالتزام بالخير والحق والعدل والإخلاص في العمل وإتقانه، لننْعَمَ بوطنٍ آمٍن مستقرٍّ

د: سيد محمد عبد العليم عبد اللّه
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف