الأخبار
بعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكريا بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيينمسؤولون أميركيون:إسرائيل لم تضع خطة لإجلاء المدنيين من رفح..وحماس ستظلّ قوة بغزة بعد الحربنتنياهو: سنزيد الضغط العسكري والسياسي على حماس خلال الأيام المقبلة
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مبادرات الحل و نتنياهو تلميذ ميكافيلي النجيب بقلم:دلال عريقات

تاريخ النشر : 2016-05-29
مبادرات الحل و نتنياهو تلميذ ميكافيلي النجيب بقلم:دلال عريقات
دلال عريقات 

مبادرات الحل و نتنياهو تلميذ ميكافيلي النجيب،

ليس من الغريب ان ترفض دولة الاحتلال الاقتراح الفرنسي فأي مبادرة للحل تصطدم بالرفض الاسرائيلي. لم ترفض دولة الاحتلال المبادرة الفرنسية على أساس جغرافي؛ فالمبادرة لو كانت سويسرية أو يابانية أو فضائية سيتم رفضها تماشيا مع الإسترتيجية الدبلوماسية الميكافيلية التي تتبناها اسرائيل في التعامل مع الفلسطينيين. الرفض ليس له أساس جغرافي؛ فمبادرة ٢٠١٤ الكيرية كانت أمريكية بامتياز! وهذا يؤكد ان نتنياهو يتبنى النهج التفاوضي الميكافيلي المبني على المماطلة، لم ترفض دولة الاحتلال المبادرة الفرنسية فور الحديث عنها من قبل فابيوس فقد أستغلت الوقت الكافي منذ ٧ أشهر لتأمين سياسات التوسع والتهويد. فنرى المفاوض الاسرائيلي يقدم الحجج التي تمثلت لسنوات طويلة بالأمن ثم التهديد الإيراني ثم يهودية الدولة واليوم يتحجج بالشروط المسبقة والمفاوضات الثنائية المباشرة لتحقيق السلام !!

في تحليل الوضع الراهن علينا رؤية التالي:

تؤكد فرنسا أن المبادرة ستجمع دول من الاتحاد الأوروبي والأمم المتّحدة ودوّل عربية اضافة الى الرباعية بما فيها الولايات المتحدة الامريكية  ولكن لا يخفى علينا بقاء الدور الأمريكي خارج الصورة هذه المرة.

 نلاحظ أن الشارع الفلسطيني غير مبال لفكرة المبادرة؛ الطرح الفرنسي يتمثل بما يلي: 

فرنسا تدعو للعمل على مرحلتين:

اولا،  تدعو لعقد مؤتمردولي في باريس يضم أكثر من ٢٠دولة غير  طرفي الصراع لتشكيل وحدة دعم دولية متعددة الأطراف لاحياء عملية السلام والعمل كطرف ثالث على غرار ما فعلته الولايات المتحدة منفردة لعقدين من الزمان. 

ثانيا: تدعو فرنسا في مرحلة لاحقة الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي للتفاوض فيما بينهما ودراسة الخيارات ضمن جدول زمني ومتابعة ذلك من خلال مجموعة الدعم الدوليّة. 

ولا يخفى على القارئ نية فرنسا وغيرها من الدول الأوربية للاعتراف الكامل بدولة فلسطين اذا استمر التعنت الاسرائيلي، نأمل هنا أن يخرج المؤتمر بآلية دولية ملزمة للتعامل مع إنهاء الاحتلال. 

يدرك العالم وخاصة الاوروبي ضرورة التدخل لإعادة الروح للشباب الفلسطيني الذي فقد أسباب البقاء حيث يقول السيد نيكولاي مولدانوف، مبعوث الأمم المتحدة للسلام بالشرق الآوسط: أنا أؤمن بأن الإحساس بالظلم في ظل عدم إتاحة الوسائل الشرعية  يدفع الناس للجوء للتطرف والعنف والتدمير.

نلاحظ ظهور أصوات إسرائيلية تفضح سياسات نتنياهو العنصرية؛ فنسمع زعيم حزب العمل الاسرائيلي يتسحاق هيرتصوغ في خطاب امام الكنيست بمناسبة ما يعرف بيوم "هيرتسل" يقول إن اسرائيل مريضة بالشوفينية المتطرفة ومصابة بالفاشية. فيما ويدعو اوري ارئيل وزير الزراعة الاسرائيلي رئيس وزرائه للتعامل مع الفلسطينين بإنسانية حيث انه يرى ان سياسات نتنياهو العنصرية ضد الفلسطينين ما هو الا عار على اسرائيل ! 

ونقرأ ايضا عن وجود اتصالات دبلوماسية تقودها مصر لعقد لقاء ثلاثي في القاهرة قريبا بين عباس و نتانياهو و السيسي. إيجابية اسرائيل بالتعامل مع الطرح المصري ليست الا مماطلة جديدة لكسب الوقت لصالح تحقيق أهداف حكومة اليمين. 

علينا كفلسطينين التعامل مع الخيارات التي أمامنا وبسرعة فالمستوطنات أصبحت تشكل  حدود المدن الفلسطينية!

علينا كفلسطينين ان ندرك عمقنا في مصر العربية، لدينا خيارات الان وعلينا ترتيبها استرتيجيا ! لا يمكننا تضييع أي فرصة ! 

لا ننكر ان هذه المبادرات اعادت للقضية الفلسطينية أهميتها في المنطقة، ولكن علمتنا التجربة ان تقسيم المراحل سيقتل المبادرة قبل ولادتها، نتمنى من القيادة ان لا تتعامل مع هذه المبادرات كابرة بنج جديدة تخدر الشعب لشهور قادمة. 

نحن الان امام مبادرة فرنسية واُخرى مصرية، اتسائل هنا هل هذه المبادرات ستخدم فعلا لإنهاء الاحتلال ام هي مبادرات تتمناها اسرائيل ضمن استراتيجيتها الميكافيللية؟! 

تُمارس دولة الاحتلال دبلوماسية المماطلة بامتياز، فَلَو كان نيكولا ميكافيلي على قيد الحياة لتغنى بنتانياهو تلميذه النجيب! فهو يماطل ويماطل ويستغل الوقت ليحقق كل مطامع إمارته !

هذه المبادرة تزرع الأمل، اذكر هنا كلمات بان كي مون الذي أكد أن الشباب الفلسطيني مل من الوعود التي لا تطبق، مل من وعود قيادته وأمريكا ف ٢٥ عاما لم تجلب في نظر المواطن الفلسطيني الا احتلال زهيد الثمن ومزيدا من السياسات العنصرية 

ومضاعفة لعدد المستوطنات والحواجز والمعابر والاسرى والشهداء، اكثر من عقدين من  محادثات لم تجلب سوى اليأس وفقدان الأمل !

شكرًا فرنسا فلقد أعدت لي الأمل ولكن علمتني التجربة ان لا ارفع سقف التوقعات !
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف