الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

"مافي مرمرة" وقافلة المساعدات ..الذكرى تتجدد بقلم:همام حامد حمدان

تاريخ النشر : 2016-05-29
"مافي مرمرة" وقافلة المساعدات ..الذكرى تتجدد بقلم:همام حامد حمدان
"مافي مرمرة" وقافلة المساعدات ... الذكرى تتجدد

همام حامد حمدان - اعلامي من غزة     2016.

سنوات من الحصار تمر على الشعب الفلسطيني في غزة طالت جميع نواحي الحياة لاسيما الكهرباء والمعابر والمياه والبطالة والخريجين والعمال اضافة لثلاثة حروب شنها الاحتلال الاسرائيلي على قطاع غزة خلفت هذه الحروب آلاف الشهداء وعشرات آلاف الجرحي وآلاف البيوت المدمرة والعائلات المهجرة والدمار الكبير الذي طال البنية التحتية والمؤسسات الحكومية والدولية والخاصة ، هي طبيعة الاحتلال وهي سياسة الدمار التي ينتهجها حرصا منه على تهجير أصحاب الارض ومحاربة الفكر الذي زرعه الكبار في الصغار تفنيدا لمقولة احدهم بأن الكبار يموتون والصغار ينسون .

مرت سنوات بل عقد من السنوات وحصار غزة يقبع تحت منظومة هذا الحصار والتي يشترك فيها القريب والبعيد وكل منهم يحاول تصفية حساباته على حساب تضحيات وآلام وعذابات الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة ، غزة التي لطالما تحملت القهر والظلم والموت والدمار والحصار هي الان تشتكي لربها ظلم قد فرضه ابناؤها عليها ، في رغبة منهم لعد لم شملهم وتطبيب هذا الجرح ورص الصفوف وإعادة البوصلة لمواجهة العدو الوحيد لهذه القضية .

انطلاقا من أنات وعذابات اطلقتها غزة كل يوم سمعها كل حي شريف وكل انسان رفض الظلم وانتفض دفاعاً عن المظلومين في العالم ، فكانت قافلة مساعدات الحرية والتي تحركت من دولة تركيا مكونة من ستة سفن تحمل على متنها ما استطاعت حمله من مساعدات  ومتضامنين من دول عربية وإسلامية تنوعت اهتماماتهم وانتماءاتهم لا يجمعهم إلا حبهم لفلسطين ورغبتهم في نصرة المظلوم في غزة فكان الجزائري والتركي والفلسطيني المهجر من وطنه والتونسي والباكستاني ، والنواب والرؤساء والصحفيين والكتاب والسياسيين وغيرهم حملهم حبهم للحرية

لكن الكيان الذي فرض الموت على غزة لم يرق له أن يرى العالم يقف مع فلسطين مساندا لها في قضيتها العادلة ، فتحرك أيادي الغدر والقتل في عرض المتوسط وانقضت عليها قتلا وإرهاباً ودماراً دون ضوابط أو قيود لطبيعة من هم على متن هذه السفن وما لديهم من حصانات وضمانات وحقوق تحمهم كونهم يحظون بامتيازات دبلوماسية ، وهنا أذكر الرئيس المنصف المرزوقي الرئيس التونسي السابق  والنائب في الكنيست حنين الزغبي وغيرهم من الساسة ، إضافة لعديد من الصحفيين والذين كفل القانون لهم حرية الحركة والتنقل وحرية العمل ونقل الصورة وتغطية الاحداث لكن الاحتلال الاسرائيلي وهو الذي ينتهك الحقوق سواء كان الصحفيين أو غيرهم دون قيود أو ضوابط وأطلق عليها عملية نسيم البحر.

لينتهي المشهد ببحر من الدماء يمزج بحر غزة بدماء عربية مسلمة جاءت من تركيا ، يرتقى حوالي أحد عشر متضامنا تركياً إضافة لعديد من الاصابات التي وقعت في صفوف المتضامنين و اقتحام هذه السفن المدنية والتي تقل مساعدات انسانية ، وهي محمية بحماية القانون الدولي الانساني لها وهذا الامر لا ينطوي على الممارسات الاسرائيلية تجاه الغير ويتضح جليا في عدم تقبلها للطرف الاخر ومحاربته .

يمتزج الدم التركي من اجل حرية فلسطين في البحر الابيض المتوسط في رسالة كونية توحد العالم العربي والإسلامي تحت شعار فلسطين لنا وسنبذل كل ما لدينا من اجل حريتها وكما قدم الجيش المصري جنوده دفاعا عن فلسطين تأتي تركيا اليوم لتقدم وحالهم حال كثير الدول العربية. 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف