معركة الرقة والدستور الجديد هو ضمن تعارض المصالح بين القوى المتحالفة في حربها وصراعها على سوريا
المحامي علي ابوحبله
انشغلت مواقع التواصل الاجتماعي وتقارير إخباريه وإعلاميه عن وجود دستور جديد لسوريه تعده روسيا وان الدستور الجديد يمهد لسحب صلاحيات الرئيس السوري بشار الأسد وتشكيله مرحله انتقاليه تنقل إليها صلاحيات الرئيس حتى أن بعض وسائل الإعلام بالغت في طرح الموضوع للدستور الجديد وتحدثت عن مسودات للدستور الجديد تم عرضه على دمشق
وتزامنت تلك الحملات مع تصريحات نسبت إلى ، غريب حسو ، ممثل ميليشيا الاتحاد الديمقراطي : الكردي : أن مدينة الرقة ستكون ضمن النظام الفدرالي الذي أسس له الأكراد شمال سوريا ، وأضاف حسو في تصريحات نقلتها وكالة "نوفوستي" يوم الخميس 26 - 5 - 2016، "أنّ الميليشيات الكردية تقود العملية للسيطرة على الرقة، ومن المنطقي أن تنضم المدينة بشكل تلقائي إلى النظام الفيدرالي الديمقراطي، الذي يعمل الأكراد على إنشائه في شمال سوريا."وانتقد حسو نظام الأسد، واصفاً إياه بالعاجز عن "تقديم أي شيء ضد الإرهاب" خاصة ضد تنظيم الدولة في مدينة الرقة. وعن تفاصيل الخطة لاقتحام الرقة، قال حسو: "إن العملية العسكرية ستنطلق بشكل متزامن من 3 محاور– وتحديداً من عين عيسى وتل أبيض ومقاطعة الجزيرة، ونحاول قطع الرقة عن الحدود مع تركيا التي تمتد عبرها قوات تزويد الإرهابيين بالتعزيزات والذخيرة".وكان مصدر محلي من ريف دير الزور شرقي سوريا قد أكد وصول الآلاف من سكان مدينة الرقة، إلى ريفي دير الزور الشرقي والغربي، بعد إعلان "قوات سوريا الديمقراطية" عن حملتها العسكرية في ريف الرقة الشمالي.
والسؤال الذي يطرح نفسه مع هذه التصريحات المسنودة إلى غريب حسو ممثل الاتحاد الديمقراطي ، حيث تدعم أمريكا تحالف قوات سوريا الديموقراطيه ويشارك التحالف لقوات سوريا الديموقراطيه قوات امريكيه في معركة الرقة ، وان هدف أمريكا بدعمها قوات سوريا الديموقراطيه إنشاء إقليم كردي في شمال سوريا ضمن مشروع يستهدف تقسيم سوريا وتضم تحالف قوات سوريا الديموقراطيه قوات بينها وحدات حماية الشعب الكردية وفصائل عربية مختلفة منها جيش الثوار وجيش الصناديد ومجموعة من المسيحيين الأشوريين
ان الترويج لطرح دستور جديد من قبل روسيا كعدو لتركيا أقرب لها من طرح الحليف الأمريكي بحق تقرير المصير للأكراد، في حين تبدأ ساعة الصفر لتحرير الرقة من داعش لن يطول الأمر كثيرًا لتعلن أمريكا تحريرها، فـ"داعش" الأمريكية قد فشلت ذاتيًا بتكريس منطق الدويلات، فيصبح طرد داعش هي وسيلة تكريس ذلك المنطق، حيث يتم استبدالها بقوات كردية لا يستطيع أحد اتهامها بالتطرف والتكفير والإرهاب، وحين يتم التحرير المؤكد سترفع الأعلام الكردية الصفراء في الرقة لا أعلام الدولة السورية، وستُغلّ اليد الروسية عن الاقتراب من الرقة كما أيضًا ستُغل اليد السورية، فتصبح الرقة منطقة مساومة، ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه من مدى التنسيق الكردي مع الجيش السوري، و لنفترض إنه تنسيقٌ للدرجة القصوى، هل ستسمح أمريكا للقوات الكردية بأن تعيد مظاهر الدولة في الرقة بكل مؤسساتها وتُرفع عليها أعلام الدولة السورية . إن الجيش العربي السوري والقوات الحليفة لا يعجزون عسكريا عن استرجاع الرقة،
إن أمريكا لا زالت ممعنة في مشروع تقسيم سوريا وهي تحاول وبشتى الوسائل لتحقيق نصر لها في سوريا يتوج لخدمة الحملة الانتخابية لرئاسة الولايات المتحدة الامريكيه وان الرئيس اوباما يسعى إلى ذلك ،
المتتبع للأحداث السورية وتوقيت تفجيرات جبله وطرطوس والتي جاءت بعد زيارة الجنرال الأمريكي لمناطق سوريه في الشمال بيوم واحد ، حيث عدت روسيا الجريمتين باعتبارهما يهدفان لإفشال المساعي السلمية
وهنا لا بد من الإشارة إلى التأكيد الرسمي السوري من انه لم يتم عرض أي مسودة دستور على الجمهورية العربية السورية، وكل ما تتناقله وسائل الإعلام حول هذا الموضوع عار تماما من الصحة وبأن أي دستور جديد لسورية مستقبلاً لن يتم تقديمه من الخارج بل سيكون سورياً فقط يتناقش فيه ويتفق عليه السوريون فيما بينهم حصراً ويطرح بعدها على الاستفتاء وكل ما عدا ذلك لا قيمة ولا معنى له.
وقد نفى مصدر روسي الخميس الماضي تقديم أي مشروع دستور لسوريه وان ما تداولته وسائل الإعلام بحسب المصدر الروسي على انه مشروع دستور سوري جديد مقدم من روسيا ما هو إلا وثيقة صادرة عن مركز كارتر .
وقال المصدر لوكالة “سبوتنيك” إن “الوثيقة الدستورية الجديدة هي عبارة عن ورقة قدمتها المعارضة وأمريكا لنقل معظم صلاحيات رئيس الجمهورية إلى الحكومة الانتقالية”.
وقد أكد السفير السوري في موسكو رياض حداد الجمعة 27 مايو/أيار رفض بلاه قيام فيدرالية كردية شمال البلاد. وقال حداد في تصريحات صحفية: ” نكرر باستمرار أن حل الأزمة السورية يجب أن يكون نتيجة لاتفاق بين قيادات البلاد وشعبها، والتسوية السياسية تقوم على عدة نقاط أهمها: الحفاظ على سلامة الشعب وسيادة البلاد، كل هذا يستبعد إمكانية تقسيم البلاد أو القبول بالمنطقة الفدرالية التي دعا لها الأكراد”.
وأن أي مفاوضات تخرج عن هذه الأطر، غير مقبولة بالنسبة للقيادة السورية . واتهم رياض حداد الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاءها في الشرق الأوسط، كالسعودية وقطر والأردن وتركيا بعرقلة بدء العملية السياسية في سوريا.
لا شك أن الدعم الأمريكي للأكراد موضوع يؤرق الحكومة التركية ويسمم العلاقات بين الولايات المتحدة الامريكيه وتركيا الشريكين الرئيسين في حلف شمال الأطلسي وهما ضمن الدول المتحالفة ضد سوريا
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاوش اوغلو الجمعة الماضي “هذا كيل بمكيالين، هذا نفاق” اثر نشر صور لجنود أمريكيين من القوات الخاصة، يساندون “قوات سوريا الديمقراطية” في هجومها على مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في ريف الرقة.
ووضع جنود أمريكيون شارات وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها أنقرة مجموعة “إرهابية”.وأقر البنتاغون بوجود عسكريين أمريكيين “لتقديم المساعدة والمشورة” في محافظة الرقة معقل تنظيم الدولة الإسلامية في شمال سوريا
وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب الكردية على ارتباط وثيق بحزب العمال الكردستاني، الذي بدأ في 1984 تمرداً على أراضيها وتتهمها بتنفيذ اعتداءات في أنقرة.
لكن واشنطن تعتبر وحدات حماية الشعب الكردية من المجموعات الأكثر فعالية لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية على الأرض. وذاع صيت المقاتلين الأكراد لطردهم المجموعات المسلحة من مدينة كوباني العام الماضي.
ان “تركيا والولايات المتحدة تشنان حربين مختلفتين في سوريا: واشنطن ضد تنظيم الدولة الإسلامية وأنقرة ضد (الرئيس السوري) الأسد. وطالما أن الأمور ستظل على هذا النحو سيستمر الخلاف بين البلدين حول التحالفات الواجب إقامتها في سوريا”.
الجنرال الأمريكي بيرت ماكفورك، مبعوث الرئيس الأمريكي لدى التحالف الذي يجمع الفر قاء في محاربة سوريا ، والذي هبط بطائرته في عين العرب شمال سوريا في زيارة استمرت 11 ساعة، والهدف المعلن للزيارة هو تنسيق الجهود لتحرير الرقة من داعش بأيدٍ كردية وغطاء من قوات التحالف،. الولايات المتحدة تبدو متحمسة لتحرير الرقة من الإرهاب وترد بفتور يشبه الرفض على عرض روسي بعملياتٍ مشتركة، في حين أن روسيا تعتبر أن الجيش السوري هو الطرف الوحيد القادر على محاربة الإرهاب، تراهن الولايات المتحدة على "جيش كردي"، فيما أردوغان يتعامل مع كليهما كإرهابيين، فيما العلاقات الروسية الكردية علاقات دافئة، فكيف تستطيع أمريكا التوفيق بين الأكراد كحليف وبين تركيا ثاني أكبر جيش في الناتو، وما الوعود التي تقدمها أمريكا للأكراد وما الضمانات التي تعطيها لأردوغان، وهل تَعْد الأكراد بدولة مقابل الترويج لدستور جديد يضمن للأكراد حكمًا ذاتيًا أو فدراليا وحصة في السلطة والثروة على غرار الدستور العراقي وتقسيم العراق وهذا ما تهدف امريكا لتحقيقه في مؤامرتها ضد سوريا . إن معركة الرقة والدستور الجديد هو ضمن تعارض المصالح بين القوى المتحالفة والمختلفة الأهداف والمصالح في حربها وصراعها على سوريا وان الأيام القليلة القادمة ستكشف حقيقة هذا الأمر ، وستكشف حقيقة وعمق المؤامرة الأميركية التركية السعودية القطرية على سورية . غير أن الأمل سيبقى دائما بالجيش العربي السوري والقوى الحليفة والداعمة والمساندة لدحر العدوان الأمريكي التركي السعودي القطري ، وإفشال مشروع التقسيم الذي يعمل على تحقيقه الأميركيون والأتراك والأعراب التابعين لأميركا و” إسرائيل ”
المحامي علي ابوحبله
انشغلت مواقع التواصل الاجتماعي وتقارير إخباريه وإعلاميه عن وجود دستور جديد لسوريه تعده روسيا وان الدستور الجديد يمهد لسحب صلاحيات الرئيس السوري بشار الأسد وتشكيله مرحله انتقاليه تنقل إليها صلاحيات الرئيس حتى أن بعض وسائل الإعلام بالغت في طرح الموضوع للدستور الجديد وتحدثت عن مسودات للدستور الجديد تم عرضه على دمشق
وتزامنت تلك الحملات مع تصريحات نسبت إلى ، غريب حسو ، ممثل ميليشيا الاتحاد الديمقراطي : الكردي : أن مدينة الرقة ستكون ضمن النظام الفدرالي الذي أسس له الأكراد شمال سوريا ، وأضاف حسو في تصريحات نقلتها وكالة "نوفوستي" يوم الخميس 26 - 5 - 2016، "أنّ الميليشيات الكردية تقود العملية للسيطرة على الرقة، ومن المنطقي أن تنضم المدينة بشكل تلقائي إلى النظام الفيدرالي الديمقراطي، الذي يعمل الأكراد على إنشائه في شمال سوريا."وانتقد حسو نظام الأسد، واصفاً إياه بالعاجز عن "تقديم أي شيء ضد الإرهاب" خاصة ضد تنظيم الدولة في مدينة الرقة. وعن تفاصيل الخطة لاقتحام الرقة، قال حسو: "إن العملية العسكرية ستنطلق بشكل متزامن من 3 محاور– وتحديداً من عين عيسى وتل أبيض ومقاطعة الجزيرة، ونحاول قطع الرقة عن الحدود مع تركيا التي تمتد عبرها قوات تزويد الإرهابيين بالتعزيزات والذخيرة".وكان مصدر محلي من ريف دير الزور شرقي سوريا قد أكد وصول الآلاف من سكان مدينة الرقة، إلى ريفي دير الزور الشرقي والغربي، بعد إعلان "قوات سوريا الديمقراطية" عن حملتها العسكرية في ريف الرقة الشمالي.
والسؤال الذي يطرح نفسه مع هذه التصريحات المسنودة إلى غريب حسو ممثل الاتحاد الديمقراطي ، حيث تدعم أمريكا تحالف قوات سوريا الديموقراطيه ويشارك التحالف لقوات سوريا الديموقراطيه قوات امريكيه في معركة الرقة ، وان هدف أمريكا بدعمها قوات سوريا الديموقراطيه إنشاء إقليم كردي في شمال سوريا ضمن مشروع يستهدف تقسيم سوريا وتضم تحالف قوات سوريا الديموقراطيه قوات بينها وحدات حماية الشعب الكردية وفصائل عربية مختلفة منها جيش الثوار وجيش الصناديد ومجموعة من المسيحيين الأشوريين
ان الترويج لطرح دستور جديد من قبل روسيا كعدو لتركيا أقرب لها من طرح الحليف الأمريكي بحق تقرير المصير للأكراد، في حين تبدأ ساعة الصفر لتحرير الرقة من داعش لن يطول الأمر كثيرًا لتعلن أمريكا تحريرها، فـ"داعش" الأمريكية قد فشلت ذاتيًا بتكريس منطق الدويلات، فيصبح طرد داعش هي وسيلة تكريس ذلك المنطق، حيث يتم استبدالها بقوات كردية لا يستطيع أحد اتهامها بالتطرف والتكفير والإرهاب، وحين يتم التحرير المؤكد سترفع الأعلام الكردية الصفراء في الرقة لا أعلام الدولة السورية، وستُغلّ اليد الروسية عن الاقتراب من الرقة كما أيضًا ستُغل اليد السورية، فتصبح الرقة منطقة مساومة، ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه من مدى التنسيق الكردي مع الجيش السوري، و لنفترض إنه تنسيقٌ للدرجة القصوى، هل ستسمح أمريكا للقوات الكردية بأن تعيد مظاهر الدولة في الرقة بكل مؤسساتها وتُرفع عليها أعلام الدولة السورية . إن الجيش العربي السوري والقوات الحليفة لا يعجزون عسكريا عن استرجاع الرقة،
إن أمريكا لا زالت ممعنة في مشروع تقسيم سوريا وهي تحاول وبشتى الوسائل لتحقيق نصر لها في سوريا يتوج لخدمة الحملة الانتخابية لرئاسة الولايات المتحدة الامريكيه وان الرئيس اوباما يسعى إلى ذلك ،
المتتبع للأحداث السورية وتوقيت تفجيرات جبله وطرطوس والتي جاءت بعد زيارة الجنرال الأمريكي لمناطق سوريه في الشمال بيوم واحد ، حيث عدت روسيا الجريمتين باعتبارهما يهدفان لإفشال المساعي السلمية
وهنا لا بد من الإشارة إلى التأكيد الرسمي السوري من انه لم يتم عرض أي مسودة دستور على الجمهورية العربية السورية، وكل ما تتناقله وسائل الإعلام حول هذا الموضوع عار تماما من الصحة وبأن أي دستور جديد لسورية مستقبلاً لن يتم تقديمه من الخارج بل سيكون سورياً فقط يتناقش فيه ويتفق عليه السوريون فيما بينهم حصراً ويطرح بعدها على الاستفتاء وكل ما عدا ذلك لا قيمة ولا معنى له.
وقد نفى مصدر روسي الخميس الماضي تقديم أي مشروع دستور لسوريه وان ما تداولته وسائل الإعلام بحسب المصدر الروسي على انه مشروع دستور سوري جديد مقدم من روسيا ما هو إلا وثيقة صادرة عن مركز كارتر .
وقال المصدر لوكالة “سبوتنيك” إن “الوثيقة الدستورية الجديدة هي عبارة عن ورقة قدمتها المعارضة وأمريكا لنقل معظم صلاحيات رئيس الجمهورية إلى الحكومة الانتقالية”.
وقد أكد السفير السوري في موسكو رياض حداد الجمعة 27 مايو/أيار رفض بلاه قيام فيدرالية كردية شمال البلاد. وقال حداد في تصريحات صحفية: ” نكرر باستمرار أن حل الأزمة السورية يجب أن يكون نتيجة لاتفاق بين قيادات البلاد وشعبها، والتسوية السياسية تقوم على عدة نقاط أهمها: الحفاظ على سلامة الشعب وسيادة البلاد، كل هذا يستبعد إمكانية تقسيم البلاد أو القبول بالمنطقة الفدرالية التي دعا لها الأكراد”.
وأن أي مفاوضات تخرج عن هذه الأطر، غير مقبولة بالنسبة للقيادة السورية . واتهم رياض حداد الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاءها في الشرق الأوسط، كالسعودية وقطر والأردن وتركيا بعرقلة بدء العملية السياسية في سوريا.
لا شك أن الدعم الأمريكي للأكراد موضوع يؤرق الحكومة التركية ويسمم العلاقات بين الولايات المتحدة الامريكيه وتركيا الشريكين الرئيسين في حلف شمال الأطلسي وهما ضمن الدول المتحالفة ضد سوريا
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاوش اوغلو الجمعة الماضي “هذا كيل بمكيالين، هذا نفاق” اثر نشر صور لجنود أمريكيين من القوات الخاصة، يساندون “قوات سوريا الديمقراطية” في هجومها على مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في ريف الرقة.
ووضع جنود أمريكيون شارات وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها أنقرة مجموعة “إرهابية”.وأقر البنتاغون بوجود عسكريين أمريكيين “لتقديم المساعدة والمشورة” في محافظة الرقة معقل تنظيم الدولة الإسلامية في شمال سوريا
وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب الكردية على ارتباط وثيق بحزب العمال الكردستاني، الذي بدأ في 1984 تمرداً على أراضيها وتتهمها بتنفيذ اعتداءات في أنقرة.
لكن واشنطن تعتبر وحدات حماية الشعب الكردية من المجموعات الأكثر فعالية لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية على الأرض. وذاع صيت المقاتلين الأكراد لطردهم المجموعات المسلحة من مدينة كوباني العام الماضي.
ان “تركيا والولايات المتحدة تشنان حربين مختلفتين في سوريا: واشنطن ضد تنظيم الدولة الإسلامية وأنقرة ضد (الرئيس السوري) الأسد. وطالما أن الأمور ستظل على هذا النحو سيستمر الخلاف بين البلدين حول التحالفات الواجب إقامتها في سوريا”.
الجنرال الأمريكي بيرت ماكفورك، مبعوث الرئيس الأمريكي لدى التحالف الذي يجمع الفر قاء في محاربة سوريا ، والذي هبط بطائرته في عين العرب شمال سوريا في زيارة استمرت 11 ساعة، والهدف المعلن للزيارة هو تنسيق الجهود لتحرير الرقة من داعش بأيدٍ كردية وغطاء من قوات التحالف،. الولايات المتحدة تبدو متحمسة لتحرير الرقة من الإرهاب وترد بفتور يشبه الرفض على عرض روسي بعملياتٍ مشتركة، في حين أن روسيا تعتبر أن الجيش السوري هو الطرف الوحيد القادر على محاربة الإرهاب، تراهن الولايات المتحدة على "جيش كردي"، فيما أردوغان يتعامل مع كليهما كإرهابيين، فيما العلاقات الروسية الكردية علاقات دافئة، فكيف تستطيع أمريكا التوفيق بين الأكراد كحليف وبين تركيا ثاني أكبر جيش في الناتو، وما الوعود التي تقدمها أمريكا للأكراد وما الضمانات التي تعطيها لأردوغان، وهل تَعْد الأكراد بدولة مقابل الترويج لدستور جديد يضمن للأكراد حكمًا ذاتيًا أو فدراليا وحصة في السلطة والثروة على غرار الدستور العراقي وتقسيم العراق وهذا ما تهدف امريكا لتحقيقه في مؤامرتها ضد سوريا . إن معركة الرقة والدستور الجديد هو ضمن تعارض المصالح بين القوى المتحالفة والمختلفة الأهداف والمصالح في حربها وصراعها على سوريا وان الأيام القليلة القادمة ستكشف حقيقة هذا الأمر ، وستكشف حقيقة وعمق المؤامرة الأميركية التركية السعودية القطرية على سورية . غير أن الأمل سيبقى دائما بالجيش العربي السوري والقوى الحليفة والداعمة والمساندة لدحر العدوان الأمريكي التركي السعودي القطري ، وإفشال مشروع التقسيم الذي يعمل على تحقيقه الأميركيون والأتراك والأعراب التابعين لأميركا و” إسرائيل ”
