الأخبار
مع بدء ترحيل السكان.. تصاعد التحذيرات الدولية من اجتياح رفحمجلس الحرب الإسرائيلي يُقرر المضي في عملية رفحطالع: تفاصيل مقترح وقف إطلاق النار الذي وافقت عليه حماسحماس تُبلغ قطر ومصر موافقتها على مقترحهم لوقف إطلاق النارممثل عشائر المحافظات الجنوبية يحذر من خطورة اجتياح الاحتلال الإسرائيلي لمدينة رفححماس: انتهاء جولة المفاوضات الحالية ووفدنا يغادر القاهرة للتشاور مع قيادة الحركةهنية يكشف أهم شروط حركة حماس للتواصل لاتفاق مع إسرائيلمقتل أربعة جنود إسرائيليين بقصف المقاومة الفلسطينية لمعبر (كرم أبو سالم) العسكريالحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجزيرة تحت ذريعة أنها "قناة تحريضية"الخزانة الأمريكية : بيانات الاقتصاد تؤكد وجود تباطؤ بالتضخممسؤولون أمريكيون: التوصل إلى اتفاق نهائي بغزة قد يستغرق عدة أيام من المفاوضاتالمستشفى الأوروبي بغزة يجري عملية إنقاذ حياة لطبيب أردنيتحذيرات أممية من "حمام دم" في رفحالمقاومة الفلسطينية تكثف من قصفها لمحور (نتساريم)غارات إسرائيلية مكثفة على عدة مناطق في قطاع غزة
2024/5/11
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الكلمة الساحرة بقلم:سحر حمزة

تاريخ النشر : 2016-05-29
 الكلمة الساحرة

 سحر حمزة

جلس حامد  حزينا خلف باب غرفة الألعاب  في منزله المتواضع في قرية صغيرة تقع بالقرب من العاصمة وتعتبر أحدى ضواحيها ،تقع هذه القرية  على ربوة في مدينة الفرسان في مدينة عمان  ،كان  حامد يحاول فتح باب غرفة الألعاب  بمفتاح عثر عليه بين أدوات المطبخ ،بعد رحلة عذاب من البحث المضنى عن وسيلة ترشده للوصول إليه من خلال  ثقب الباب ورأى خلف باب غرفته  طرف خيط يوصله للمفتاح المعلق على الجدار  ، ظنا منه أنه مفتا غرفة الالعاب في ردهة منزله الواسع ،ظل يحاول دون جدوى ،أراد أن يلعب مثل غيره من الأطفال بعد عودته من المدرسة إلى البيت ،ولم يجد امه ولا باقي أفراد اسرته ،بعد جهد طويل ومحاولات فاشلة ليفتح الباب شعر بالتعب والقى بجسده على الارض وجلس مذهولا مما جرى معه اليوم ،كيف لم يجد أمه تنتظره ،ولم تجهز له طعام الغذاء ،وحتى اخوته لم يعودوا للمنزل مثل كل يوم قبله ،ظل يفكر ويفكر ،وفجأة إذا بأخيه أحمد يدخل وبيده ميدالية بها مفتاح ،وفي يده الأخرى شطيرة من الجبن والعسل ،نظر حامد مندهشا وسأل أحمد من اين لكبالشطيرة وانا هنا منذ ساعة أنتظر أمي واريد ان العب مثل أصدقائي ،لكن غرفة الالعاب موصده بالمفتاح ،ومفتاحي لا يفتح الباب ،قال له أحمد ساخرا أنت لا تتفوه بكلمة السر التي يفتح بها الباب ،فقفز حامد وقال هل أقول افتح يا سمسم مثل قصة علي بابا والأربعين حرامي الأسطورية التي يرددها الجميع وتناقلها السلف للخلف .

قهقه أحمد بصوت عالٍ وقال له :بعدك صغير يا ابني لا،،لا طبعاً ليست هذه كلمة سر  أنها قصة خرافية قديمة عفى عنها الزمن ولكنها متداولة للآن بين الناس من أجل الموعظة والتعلم لطرق الخير وتوجيه الصغار للابتعاد عن الأشرار قال: إذا أخبرني ما هي كلمة السر ،أريد مثلك شطيرة وأريد اللعب ،فرد عليه أحمد حسناً تعال معي ،هيا قم وقف على قدميك ولا تندب حظك ،فاستجمع حامد قواه وقال :هيا يا.. تعال معي إلى المطبخ ،ماذا سنجد :فأجابه بثقة انظر هناك قل باسم الله ستجد ما لذ وطاب من الفطائر ،امي تركت لنا الصحن مليئا بها هيا تناول ما تشتهي منها ،لم يصدق حامد نفسه ونظر للطاولة فوجد الصحن ممتلئا بالشطائر وزجاجة عصير بانتظاره ،فتناول منها قطعة فصرخ به أحمد وقال :هل ذكرت اسم الله وقلت باسم الله قبل أن تتناولها ،فصمت حامد وقال آه نسيت ...باسم الله أوله وآخره ،فأكل حتى شبع ،ثم قال لأخيه أريد أن العب ،فرد عليه أخوه أحمد:  حسنا يا حامد اين مفتاحك ؟قال ها هو أنظر لقد حاولت لمدة ساعة ولكن لم يفتح الباب فقال له أحمد تعال يا حامد ،وحاول مرة اخرى فقال :حسناً سأحاول فقال أحمد :يا حامد اذكر اسم الله وقل بصوت عال اسم الله ،فقال حامد بعصبية طيب يا أحمد :حسنا سوف أردد و وأقول باسم الله ،ما هي إلى حركة دوران خفيفة حتى فتح الباب ،فصرخ حامد وقال :الله أكبر ،هل هذه كلمة سر تفتح كل الأبواب وتيسر كل الأمور ،تشبعنا بعد جوع ،يا الله ما أروعك ،بسم الله دائماً وأبداً،فقال له أحمد :نعم هذه هي كلمة السر التي تفتح كل الابواب وتيسر كل السبل ،فقال حامد :ما اجمل هذه الكلمة وما اسهلها على اللسان بسم الله ،وكرر بسم الله ،ومنذ ذلك الوقت وحامد يسير في كل أموره وفي طرق حياته ولسانه رطب بذكر الله ،وكل ما يتمناه يدركه بإسم الله ورضاه ،وظل حامد يكرر في حياته إسمَ الله بكل أعماله ،حتى كبر واصبح طبيباً مشهوراً ورب عائلة ،علَّم اولاده كلمة سر تيسر الحياة اكثر من التكنولوجيا الحديثة التي تحمل عشرات كلمات السر التي  تخطيء بلا شك  دون ذكر إسم الله عليها،حتى لو حاول الجميع إقناعنا بغير ذلك ،لكن كلمة السر الاقوى هي دائما  بسم الله التي تفتح كل الدروب المغلقة  
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف