الأخبار
سيناتور أمريكي: المشاركون بمنع وصول المساعدات لغزة ينتهكون القانون الدوليالدفاع المدني بغزة: الاحتلال ينسف منازل سكنية بمحيط مستشفى الشفاء38 شهيداً في عدوان إسرائيلي على حلب بسورياالاحتلال الإسرائيلي يغتال نائب قائد الوحدة الصاروخية في حزب الله17 شهيداً في مجزرتين بحق قوات الشرطة شرق مدينة غزةمدير مستشفى كمال عدوان يحذر من مجاعة واسعة بشمال غزة"الإعلامي الحكومي" ينشر تحديثًا لإحصائيات حرب الإبادة الإسرائيلية على غزةغالانت يتلقى عبارات قاسية في واشنطن تجاه إسرائيلإعلام الاحتلال: خلافات حادة بين الجيش والموساد حول صفقة الأسرىالإمارات تواصل دعمها الإنساني للشعب الفلسطيني وتستقبل الدفعة الـ14 من الأطفال الجرحى ومرضى السرطانسرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

بندقية تقاتل وخطاب يفكك بيئة الارهاب بقلم:عزيز الابراهيمي

تاريخ النشر : 2016-05-29
بندقية تقاتل وخطاب يفكك بيئة الارهاب  بقلم:عزيز الابراهيمي
الموازين اضحت مقلوبة في عراق ما بعد 2003, فالعاطفة اخذت موقع الحكمة, والبغضاء حل بدلا للنصح, فكان نتيجة ذلك الخطاب العاطفي, الذي يسفه احلام الناس, ويسرق وعيهم, ويديم من مأساتهم, ولم يقتصر هذا الخطاب على المتخاصمين من الطبقة السياسية, بل امتد للمثقفين واصحاب الاقلام الذين يقع على تجردهم وموضوعيتهم حماية وعي الامة وفاعليتها.تحقيق النصر في الحروب بحاجة الى عزل العدو وتضييق دائرة اصدقائه ومسانديه, بقدر احتياجه الى العدة والعتاد, ولا يكون ذلك الا بخطاب معتدل, يتضمن رسائل التطمين للاطراف ذات العلاقة, وفي منطق الدول فان للحراك السياسي وطبيعة الخطاب المنتهج ابلغ الاثر في تحقيق النصر, وتقليل الدماء المراقة.

هجمة هي على الوعي والمنطق اقرب منها على شخص السيد عمار الحكيم, تلك التي يقودها كثير من بسطاء الناس وجملة من اصحاب الاقلام المأجورة, على اثر تصريحاته الاخيرة بصدد الفلوجة, بعد زيارته لقطعات المجاهدين المستبسلين من اجل تحرير هذه المدينة من هيمنة الدواعش, الذين حلت لعنتهم بهذا البلد بفعل السياسات الخرقاء لحكومة العراق السابقة.

وهنا علينا التحلي بالموضوعية ولو قليلا ونتسأل عن الموقف المثالي لاي قائد سياسي في هذا الظرف الحساس, الذي يمر به البلد؟ أليس هو تجنيد انصاره ومريديه وشحذ همهم من اجل قتال العدو واستئصال شأفته, من جهة, ثم العمل بحكمة من اجل تفكيك البيئة التي يعيش فيها الارهاب, والحرص على تحييد اصدقائه, في الداخل والخارج؟ ألم يقم السيد عمار الحكيم بزج مريديه في سرايا عاشوراء, وسرايا انصار العقيدة, وسرايا الجهاد, ولواء المنتظر, والتي تأسست في اليوم الاول لانطلاق الفتوى المباركة, وخاضت اشرس الحروب مع داعش, وتقف اليوم على اعتاب الفلوجة لتقدم الدماء الزكية من اجل تحرير هذه البقعة التي تقع في قلب العراق؟

نعم كان خطاب السيد الحكيم موجها للشارع السني من اجل طمأنته, وسد الذرائع لمن يتربص الهفوات, لتصوير المعركة بأنها قتال بين السنة والشيعة, وبالتالي ادامة الدعم الدولي لهذه المعركة, وتحييد الدول الاقليمة, التي لا يرضيها تقهقر داعش في العراق, ومن الطبيعي فأن لهذا الخطاب ضريبة على الرجل ان يدفعها, وهي عدم الرضى ممن اعتادوا الخطاب الذي يرضيهم لا الذي يقلل دماء المعركة ويعجل من النصر المرتقب.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف