الأخبار
نتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيرانيالجيش الإسرائيلي: صفارات الانذار دوت 720 مرة جراء الهجوم الإيرانيالحرس الثوري الإيراني يحذر الولايات المتحدة
2024/4/16
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الأسياد والعبيد من وجهة نظر إجتماعية بقلم:حيدر حسين سويري

تاريخ النشر : 2016-05-29
الأسياد والعبيد من وجهة نظر إجتماعية بقلم:حيدر حسين سويري
الأسياد والعبيد من وجهة نظر إجتماعية

حيدر حسين سويري

   السَيدُ والعَبدُ، مصطلحان ومفهومان قديمان، تستخدمهما المجتمعات، للإشارة إلى التابع والمتبوع بصورة عامة، والمالك والمملوك بصورة أقل من ذلك، وقد تتقدم الثانية على الأولى في مجتمعات دون أُخرى، حسب ثقافة المجتمع ونظام الحكم، ويكذب كُلّ مَنْ قال: أنهما زالا أو إندثرا، فالمجتمعُ له نظرتهُ الخاصة للمفاهيم، وإن إختلفت تطبيقاتها.

   لقد كان معنى(السيد): الشخص المُفتَرَضُ الطاعة، بمعنى المتبوع، ومتبوعيته حقيقية، لأنهُ يقود الناس لما فيه منفعتهم، ثم تحول إلى الشخص المالك(للمال والعبيد)، وهنا تحولت المتبوعية إلى متبوعيةٍ إعتبارية،  والعبدُ: المطيع والمنقاد لأوامر سيده، بمعنى التابع، وتبعيته حقيقية، كالمتعلم يتبع العالم، لما يراه من شرفٍ وكرامةٍ وشجاعةٍ، ثم تحول العبدُ إلى مملوكٍ(رقٍ)، يُباعُ ويشترى عند سادة المال والثراء، فأصبحت تبعيتهُ إعتبارية إجبارية.

   نستطيعُ القول: أن هناك سادة محترمين لدى المجتمع، وسادة غير محترمين، وكذلك العبيد، فالسيد كانت تطلق على النبيل، من الفرسان والحكماء والسياسيين وغيرهم، لذا قيل " السيدُ: سيدٌ بأخلاقه، وحُسنُ تعاملهِ مع الآخرين"، والعبدُ " هو المغلوبُ على أمرهِ لشئٍ ما".

   فهم المجتمع مفهومي(السيد والعبد) بمعنى(التابع والمتبوع)، والمتبوع هو المستطيع والقادر، وأما التابع فهو مَن لا حول ولا قوة له، ولذا كان العبد محط رحمة وعطف السادة المحترمون، ومحط استرقاقٍ وإستغلالٍ عند السادة غير المحترمين من سادة المال والسلطة...

   كانت العرب تستحي من أن يُشارك عبيدها في الحروب والمعارك، بل الحرب والمعركة شرف لا يجب أن ينالهُ إلا الأسياد، ولذا إضطر سيد عبس(شداد) أن يدعي بأن(عنترة العبسي) إبنهُ، بعد أن كان يرفض ذلك، بسبب ما أبداه(عنترة) من قوة وبسالة في المعارك، وقولهُ الشعر، وكانت هذه الصفات، من صفات السادة الكرام، وليست من صفات العبيد، وفي صدر الاسلام أيضاً كان الصحابي(طلحة بن عبيدالله) دائماً ما يرفع يده عند الكلام، ليُريَّ الناس إصبعهُ المبتور، في إحدى معارك المسلمين....

   ينظر المجتمع اليوم للشهيد والمقاتل نظرة الإحترام والإجلال، ويسمعونهم أرقى معاني الشكر والإمتنان، وينشدون لهم وفيهم الأشعار والأناشيد، فلا شئ يعلو على من يجودُ بنفسهِ من أجل الآخرين...

بقي شئ...

الذين يشاركون اليوم في معارك الشرف والتطهير والتحرير، هم الأسياد، وما دونهم فهم العبيد، شاؤوا أم أبوا، هكذا هي نظرة المجتمعِ لهم. 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف