نظرية نقابة الألفية الثالثة / الجزء الثاني
المؤلف : مصطفى منيغ............
الأمور مُبَسّطَة من تلقاء ذاتها ، لو فُتِحَ المجال لأدواتها كمرتكزاتها، للتعريف بقيمها الجديدة والمفيد من مبتكراتها . لم يعد هناك أسرار فيما تعقده أية دولة نامية أو ناشدة النماء مع دول متقدمة سواها،من اتفاقات عمقها الإستراتيجي التأسيس لتحولات مجتمعية قابلة لترويج ثقافات تلك الدول الموجهة لاستهلاك يدير عليها في الأخير الثروة والجاه والسيطرة المطلقة في مجالاي الاقتصاد والصناعة محوري القوة والنفوذ دون منازع ، تحت مسميات تتكيف وسياسات دولة مستفيدة انشغال حكامها يقتصر في الدرجة الأولى على استمرارية شكل نظامها، قبل انتعاش أي مصير مرتقب لشعبها، وهكذا فَشلت كل الرؤى الجاعلة المجتمعات الأهلية آخر ما يُفكر فيه كحل معتمد لنجاحها ، فيقع ما هو حاصل الآن من ارتباك حكومة تلك الدولة التي اكتسبت ما اكتسبته مصممة على تكريس ما وعدت به تلك الدول "المانحة"من فرض وسائل في تدبير الشأن العام الداخلي بما يؤدي إلى انتشار الديمقراطية القائمة أساسا على حرية الاختيار كما خططت له تلك الدول البعيدة كل البعد عن بيأتها ، العارضة حتى قيم الآخرين النبيلة في سوق المبادلات التجارية حفاظا على مصالحها ، وحطب الطاقة في محرك مثل المناورات مكون (في غالبيته) من الطبقة الشغيلة التي لا مناص لها(انطلاقا مما ذُكر) سوى الرضوخ (حسب مَن ألِفَ التكرار لينتفع أكثر) أو مواجهة المخاطر المحدقة بها ، مهما كان اتجاهها ، في عرف "قلة" لا ضمير لها ، فوق القانون تحسب نفسها .
نقابة الأمل المغربية تكون الأولى من نوعها عبر العالم مكسرة صنم ذاك النموذج المتخذ من سنين طويلة شاهدا على خيبة تاريخية أصبحت تتناقض مع الواقع وترفض المنطق وتتعامى عن الوعي و تحافظ على بقائها في عنق الزجاجات امتثالا لسياسات حكومية فَشِلت لحد الساعة في طرح بدائل كفيلة بحل المشاكل حلا عادلا يعطي لكل طرف ما يمكنه من الشعور أنه داخل دولة الحق والقانون يعيش ويحيا عن تلقائية طبيعية وليس مُكرها . (يتبع)
مصطفى منيغ
المؤلف : مصطفى منيغ............
الأمور مُبَسّطَة من تلقاء ذاتها ، لو فُتِحَ المجال لأدواتها كمرتكزاتها، للتعريف بقيمها الجديدة والمفيد من مبتكراتها . لم يعد هناك أسرار فيما تعقده أية دولة نامية أو ناشدة النماء مع دول متقدمة سواها،من اتفاقات عمقها الإستراتيجي التأسيس لتحولات مجتمعية قابلة لترويج ثقافات تلك الدول الموجهة لاستهلاك يدير عليها في الأخير الثروة والجاه والسيطرة المطلقة في مجالاي الاقتصاد والصناعة محوري القوة والنفوذ دون منازع ، تحت مسميات تتكيف وسياسات دولة مستفيدة انشغال حكامها يقتصر في الدرجة الأولى على استمرارية شكل نظامها، قبل انتعاش أي مصير مرتقب لشعبها، وهكذا فَشلت كل الرؤى الجاعلة المجتمعات الأهلية آخر ما يُفكر فيه كحل معتمد لنجاحها ، فيقع ما هو حاصل الآن من ارتباك حكومة تلك الدولة التي اكتسبت ما اكتسبته مصممة على تكريس ما وعدت به تلك الدول "المانحة"من فرض وسائل في تدبير الشأن العام الداخلي بما يؤدي إلى انتشار الديمقراطية القائمة أساسا على حرية الاختيار كما خططت له تلك الدول البعيدة كل البعد عن بيأتها ، العارضة حتى قيم الآخرين النبيلة في سوق المبادلات التجارية حفاظا على مصالحها ، وحطب الطاقة في محرك مثل المناورات مكون (في غالبيته) من الطبقة الشغيلة التي لا مناص لها(انطلاقا مما ذُكر) سوى الرضوخ (حسب مَن ألِفَ التكرار لينتفع أكثر) أو مواجهة المخاطر المحدقة بها ، مهما كان اتجاهها ، في عرف "قلة" لا ضمير لها ، فوق القانون تحسب نفسها .
نقابة الأمل المغربية تكون الأولى من نوعها عبر العالم مكسرة صنم ذاك النموذج المتخذ من سنين طويلة شاهدا على خيبة تاريخية أصبحت تتناقض مع الواقع وترفض المنطق وتتعامى عن الوعي و تحافظ على بقائها في عنق الزجاجات امتثالا لسياسات حكومية فَشِلت لحد الساعة في طرح بدائل كفيلة بحل المشاكل حلا عادلا يعطي لكل طرف ما يمكنه من الشعور أنه داخل دولة الحق والقانون يعيش ويحيا عن تلقائية طبيعية وليس مُكرها . (يتبع)
مصطفى منيغ