الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ست الحبايب بقلم : إبراهيم خليل إبراهيم

تاريخ النشر : 2016-05-28
ست الحبايب بقلم : إبراهيم خليل إبراهيم
ست الحبايب
بقلم : إبراهيم خليل إبراهيم
ديننا الإسلامي حثنا على طاعة الوالدين وبرهما والإسلام يعتبر البر بالآباء والأمهات من أفضل أنواع الطاعات التي يتقرب بها المسلم إلى الله،قال تعالى في الآيتين 23 و 24 من سورة الإسراء:"وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا" وهنا نجد الأمر بالإحسان للوالدين جاء بعد الأمر بطاعته وذلك لعظيم قدرهما ومكانتهما،وفي السنة النبوية جاء في الحديث:أن رجلاً جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي؟قال:أمك،قال: ثم من؟ قال:أمك،قال ثم من؟ قال:أمك،قال:ثم من؟قال:أبوك.(رواه البخارى ومسلم) وعندما نطالع سير السلف الصالح رضى الله عنهم نجد أن أباهريرة رضى الله تعالى عنه كان يقول لأمه كلما دخل البيت:رحمك الله كما ربيتني صغيرا فتقول أمه:وأنت رحمك الله كما برتني كبيرا،وابن مسعود رضى الله تعالى عنه ذات مرة أحضر الماء لوالدته ولكنها نامت فبقى واقفا بجانبها حتى استيقظت ثم أعطاها الماء،والحسن البصري كان لا يأكل من الصحن الواحد مع أمه حتى لاتسبق يده يدها،والأم عند كل الشعوب وفى كل الحضارات لها مكانتها وقدرها،وقد لاحظ جى أرهاملتون أحد خبراء الإعلان الأمريكيين ارتباط الأبناء بأمهاتهم فابتكر يوم الأم وكان يريد بذلك استثمار الأمومة واستغلال الشعور بالذنب عندما يقصرالأبناء فى شراء الهدايا لأمهاتهم فى يوم الأم،وكان هاملتون يقصد خلق جو نفسى عام،هو حب الأمومة ليسهل ترويج السلع والمنتجات،أما مؤسسة الأخبار متمثلة فى الأخوين على ومصطفى أمين فقد دعت إلى يوم الأم وكان هدفها نشر الشعور باحترام الأمومة فى الأسرة المصرية،ولم تكن هدايا يوم الأم غيروسيلة للتعبيرعن هذا الشعور،وقد استفادت المحلات التجارية والمصانع من دعوة الأخوين على ومصطفى أمين فكسبا ما هو أهم وأكبر وهو دعاء ملايين الأمهات لهما فقد كان تكريمهن فى يوم محدد فى السنة تقليداً جديداً على الأسرة المصرية،وعندما دعت أخبار اليوم لأن يكون يوم 21 من شهر مارس كل عام يوما للأم تحتفل به الأسرة المصرية نجحت الدعوة وفى إحدى الندوات تقدم رجل مسن وسأل مصطفى أمين:كيف تذكرون الأم وتنسون الأب؟فسأله مصطفى أمين:ما أسمك ؟ فقال الرجل:أسمى فلان الفلانى،فقال له مصطفى أمين:ها أنت تذكر أسم أبيك كل يوم عدة مرات ولا تذكر أسم أمك يوما واحدا فى العام،وفي عموده الشهير (فكرة)كتب كثيراً عن الأم ومما كتبه نذكر قوله:وجدت الهناء في حب أمي ووجدت الراحة في ذكراها،شعرت بالدفء في حبها وشعرت بأنني مدين لها بكثير مما حققته لنفسي،علمتني الصبر فصبرت على مالا يحتمله البشر،وعلمتني الصمود فوجدت في الصمود متعة،وأعطتني الإيمان فأورثتني قوة هائلة جعلتني أرحب بالضربات كأنها قبلات وأستقبل الأعاصير كأنها النسيم العليل،وعلمتني أن أحب الناس وأن محبة الناس هى الثروة الحقيقية وأن أغنى الناس الذي يحبه الناس والذي لا يحبه الناس هو أفقر الناس،وعلمتني أن قيمة الإنسان بما يفعل للآخرين لا بما يصنع لنفسه وبما يعطي لا بما يأخذ،كلما بكيت تذكرت أمي التي جففت دموعي،وكلما ضحكت تذكرت أمي التي عرفت أول طعم السعادة في حنانها،وكلما أحسست بجرح في نفسي تذكرت أمي بلسم جراحي،كل سنة وأنت طيبة يا كل أم فإنني أجد في كل أم بعضاً من أمي،وقال أحد العرب لبنيه:لقد أحسنت إليكم صغاراً وكباراً وقبل أن تولدوا فقالوا له:كيف أحسنت إلينا قبل أن نولد؟فقال:لقد اخترت لكم من الأمهات من لا تعيرون أو تسبون بها،وقال الفيلسوف سقراط:لم أطمئن قط إلا وأنا فى حجر أمى،والفن قدم للأم أجمل الكلمات والألحان وتعد أغنية ست الحبايب التى غنتها فايزة أحمد من أجمل وأرق ما قدم للأم وقد كتب كلمات هذه الأغنية الشاعر الكبير حسين السيد فقد كانت والدته كلما تشاهده تقول:أهلاً ست الحبايب،ومن المتعارف عليه أنه هو الذى يقول ذلك،ومن هنا جاءت فكرت هذه الأغنية فكتبها ولحنها الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب وغنتها فايزة أحمد،وأتذكر أننا كنا نسجل عدداً من مجلة العروبة الإذاعية التى ترأست تحريرها في أحد استديوهات الإذاعة المصرية وكان عدداً خاصاً عن الأم وأثناء التسجيل كانت الإذاعية سامية السيد تبكى وهى تسجل مادة المجلة،وتقول الإذاعية فضيلة توفيق الشهيرة بأبلة فضيلة والتى تعد من أشهر الذين قدموا برامج الأطفال:استضفت في برنامجي الموسيقار محمد عبد الوهاب وطلبت منه أن يغني ست الحبايب فقال:لقد غنتها فايزة أحمد بصورة رائعة وبعد إلحاح من الأطفال غنىَ على عوده ست الحبايب وكان يود ألا تُسجل بصوته،ومن ديواني (بساتين البوح) الذي يضم مجموعة من النصوص التجريبية أهديكم نصي هذا:
نقشت في الكون اسمك ..
لـأ نـي لـم أر رسـمـك
ذكرت كـل أسـمائـي ..
فضاقت أن تصف وسمك
أنــا مــنـك فـضـميـني ..
فـقلبي خـافق بـاسمك
فــؤادي لا أغــيــره ..
ونـبـته مـن جـسمك
فأنت سعادتي وصوتي ..
جــاء مـن هــمـسـك
رسمت الحب في قلبي ..
فرفرف غصني من نسمك
تــرى .. ربـي يـقـدرنـي ..
أرد الـبعض مـن فـضلك .
وقبل أن نفترق أطلب من كل ابن عاق لوالديه ضرورة الإسراع إلى التوبة قبل فوات الآوان فالستر والرضا والبركة في دعواتهما،قال صلى الله عليه وسلم:ثلاثة لا ينظر الله عز وجل إليهم يوم القيامة:العاق لوالديه،والمرأة المترجلة،والديوث،وثلاثة لا يدخلون الجنة:العاق لوالديه،والمدمن على الخمر والمنان بما أعطى .(رواه أحمد والنسائي)،وفي الختام أقدم دعواتي الطيبة وقبلاتي لأمي الحبيبة ولكل الأمهات ولكل من قامت بدورالأم،ورحمة وألف رحمة على روح الأمهات اللاتي رحلن إلى الدار الآخرة،ودعواتي لأمنا الكبيرة مصر.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف