الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

على عزف بندقية ! (من قلب مشتاق فلسطيني) بقلم فرح عياش

تاريخ النشر : 2016-05-28
على عزف بندقية ! (من قلب مشتاق فلسطيني) بقلم فرح عياش
على عزف بندقية ! (من قلب مشتاق فلسطيني)
بقلم فرح عياش

بلا عنوان رحلنا ، بلا عنوان!
تلك الرمشة ، حملتنا فجأة لبلد آخر ! كانوا يحاولون أن يطمئنوا قلباً اعتاد العزف بين صمت الظلم جلسنا بصمت ، منا من يحاول استرجاع ذكرياته هناك ! و آخر يخلقُ الذكريات ، لعل خلقها يواسي عيناً .لم تراها ، وقلباً ارتوى شوقاً

أما على عزف تلك البندقية ، فكم تمنيت! كم تمنيتُ العودة ، لزيتونة الحبِّ التي تَقابَل أمامها جدي وجدتي ، لكعك القدس الأسمر كم تمنيت الجلوس على خشبٍ أكلته الحرب ، بعد أن تشرّب أمطار السَّلام كم تمنيت أن أرى شموع السلام في القيامة مضاءة تداوي جروح أقصانا، و لكن، لقد ضَلَلنا الطريق إليك يا  وطني ، رحلنا و على الضياع اعتدنا ، فضاع منا العنوان.

  عيون اعتادت على البعد و قلب تعب الاشتياق ، أنا لا ابكي ! فقط تخلل غبار الحنين عيناي ، أنا لا  أبكي أبدا ، كفى يا أماه ، التبهت كل أنواع الاشتياق في حضرة اشتياقك ، كفى.

ثمانية و ستون عاماً و أنا أبحث عن أرضٍ و هوية ، أبحث عن بيتي ، عن وطني ، ولكن لا بأس ، ستبقى أرواحنا هنا ، تطرِّز ألوان النَّصر ، هناك! ، على عتبات القدس، حتى الخيط الأخير، ما زال نداؤنا حيا ، نداءُ الأذان و الأجراس، نداءٌ بلا عنوان ، ذاك النداء الذي رقّت له حتى ملائكة السماء.
بين صمتٍ ... و عزفِ بندقية ، من طفلٍ عربي و أنثى ثوريّة ، رسالة حِصار مليئة بصراخ الألم ، معتّقة برائحةِ الدماء ، مدفونة بغبار الحرب.

عذراً، لقد ضَلَلْنا الطريق إليك يا وطني ، و لم تبقَ إلا تلك القماشة ذات اللّونين الأبيض و الأسود تحمي بداخلها خصلات الغروب ، و دموع السلام المليئة بالحقد التي أسقَطها غبارِ الحنين.
بين ابتسامات و دموع ، بين أسقف الجدران و قماشة الخيمة ، سيبقى اشتياقنا مدفون ، بين حروف درويش و صوت مارسيل و مقاومة ريم ... بين صوت العزف ،عزفِ البندقية!

- فرح عياش
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف