قراءة في أدب السجون رواية بعنوان:عسل الملكات: للأديب ماجد أبوغوش،
الأهليَّة للطباعة والنشر، الأردن 2016
بقلم: رفيقة عثمان
رواية عسل الملكات، تتلخص في مائة وست وستين صفحة،
الأسلوب والقالب الفني للرواية: وُفق الأديب في إبداع الأسلوب وصقل القالب الفنِّي للرواية، مما أضاف على سهولة قراءة الرواية، وربط تسلسل الأحداث، وخلق التشويق لمتابعتها حتى النهاية دون ملل. نجح الأديب في عرض الأفكار الرئيسيَّة عن طريق قراءة مذكَّرات البطل الرئيسي في الرواية (الذيب)؛ كشخصيَة محوريَّة تتَّصف بالتناقضات: ما بين البطولة والصلابة، وقوَّة العزيمة، والتحدِّي، وتحمَّل كل أساليب التعذيب أثناء وجوده بالسجن أثناء التحقيق، ومن جهة أخرى يتَّصف كإنسان صعلوك سكِّير، غير مبالٍ بالحياة، الحياة والموت عنده سيَّان، وصفه لشيخ عند الصلاة عليه بالملحد، ورفض الصلاة عليه.
نجح الأديب في التعبير عن شخصيَّة البطل (الذيب) تعبيرًا صادقًا مقنعًا، خاصَّةً عند المعاناة أثناء التعذيب، ووصف حالاته وآلامه؛ حيث استخدم الحوار الذاتي، الذي يُؤكِّد صدق المعاناة التي واجهها البطل أثناء سجنه، لدرجة ممكن التماهي مع هذه الشخصيَّة؛ التي تمثَّلت أثناء الانتفاضة.
عدد الأبطال في الرواية قليلون جدَّا، حيث كان الراوي فيها أحد أبطالها، وكان لكل بطل دور، كراوٍ عن نفسه، بفكرٍ مشترك بين الأصدقاء، ينتمون لحزبٍ واحدٍ مشترك؛ يمتزج فيها العاطفة والانتماء للوطن؛ دون تمييز فيما بينهم بالدين أو الأجناس.
لغة الرواية سهلة وبسيطة جدًّا حيث تسهِّل على القرَّاء من معظم الأجيال قراءتها وفهمها، دون تعقيد، كان بالإمكان تفادي بعض الأخطاء النحويَّة الواردة في الرواية.
وُفِّق الراوي أبوغوش في اختيار عنوان الرواية، حيث كان ملفتًا للانتباه: (عسل الملكات)، الذي قصد فيه الراوي حسن النساء المحبوبات، كما ورد صفحة 65، " كنت ألمس روحًا معذَّبة، يا لحزن الملكات". ليس كل إنسان يستطيع اقتناء عسل الملكات، لارتفاع ثمنه وندرته، هنا كانت المقارنة، لم ينجح علي بالوصول إلى محبوبته تمارا، ولم يصل الذيب إلى محبوبته غزالة.
دارت أحداث الرواية، ما بين مدينة رام الله والقدس، وكان للمكان دور هام في تسيير الأحداث. اختصر الكاتب نهاية الرواية، بصفحة واحدة تلخّص مصير الابطال الأساسيين في الرواية مثل: (غزالة- تمارا-خالد- علي)؛ لم أجد بأنَّ العمل الروائي قد اكتمل بهذا الملخَّص، حبَّذا لو اكمل الراوي روايته بربط نسيج روائي، دون أن يشعر القارئ ببتر الرواية.
اختصر الكاتب نهاية الرواية، بصفحة واحدة تلخّص مصير الابطال الأساسيين في الرواية مثل: (غزالة- تمارا-خالد- علي)؛ لم أجد بأنَّ العمل الروائي قد اكتمل بهذا الملخَّص، حبَّذا لو اكمل الراوي روايته بربط نسيج روائي، دون أن يشعر القارئ ببتر الرواية.
الأهليَّة للطباعة والنشر، الأردن 2016
بقلم: رفيقة عثمان
رواية عسل الملكات، تتلخص في مائة وست وستين صفحة،
الأسلوب والقالب الفني للرواية: وُفق الأديب في إبداع الأسلوب وصقل القالب الفنِّي للرواية، مما أضاف على سهولة قراءة الرواية، وربط تسلسل الأحداث، وخلق التشويق لمتابعتها حتى النهاية دون ملل. نجح الأديب في عرض الأفكار الرئيسيَّة عن طريق قراءة مذكَّرات البطل الرئيسي في الرواية (الذيب)؛ كشخصيَة محوريَّة تتَّصف بالتناقضات: ما بين البطولة والصلابة، وقوَّة العزيمة، والتحدِّي، وتحمَّل كل أساليب التعذيب أثناء وجوده بالسجن أثناء التحقيق، ومن جهة أخرى يتَّصف كإنسان صعلوك سكِّير، غير مبالٍ بالحياة، الحياة والموت عنده سيَّان، وصفه لشيخ عند الصلاة عليه بالملحد، ورفض الصلاة عليه.
نجح الأديب في التعبير عن شخصيَّة البطل (الذيب) تعبيرًا صادقًا مقنعًا، خاصَّةً عند المعاناة أثناء التعذيب، ووصف حالاته وآلامه؛ حيث استخدم الحوار الذاتي، الذي يُؤكِّد صدق المعاناة التي واجهها البطل أثناء سجنه، لدرجة ممكن التماهي مع هذه الشخصيَّة؛ التي تمثَّلت أثناء الانتفاضة.
عدد الأبطال في الرواية قليلون جدَّا، حيث كان الراوي فيها أحد أبطالها، وكان لكل بطل دور، كراوٍ عن نفسه، بفكرٍ مشترك بين الأصدقاء، ينتمون لحزبٍ واحدٍ مشترك؛ يمتزج فيها العاطفة والانتماء للوطن؛ دون تمييز فيما بينهم بالدين أو الأجناس.
لغة الرواية سهلة وبسيطة جدًّا حيث تسهِّل على القرَّاء من معظم الأجيال قراءتها وفهمها، دون تعقيد، كان بالإمكان تفادي بعض الأخطاء النحويَّة الواردة في الرواية.
وُفِّق الراوي أبوغوش في اختيار عنوان الرواية، حيث كان ملفتًا للانتباه: (عسل الملكات)، الذي قصد فيه الراوي حسن النساء المحبوبات، كما ورد صفحة 65، " كنت ألمس روحًا معذَّبة، يا لحزن الملكات". ليس كل إنسان يستطيع اقتناء عسل الملكات، لارتفاع ثمنه وندرته، هنا كانت المقارنة، لم ينجح علي بالوصول إلى محبوبته تمارا، ولم يصل الذيب إلى محبوبته غزالة.
دارت أحداث الرواية، ما بين مدينة رام الله والقدس، وكان للمكان دور هام في تسيير الأحداث. اختصر الكاتب نهاية الرواية، بصفحة واحدة تلخّص مصير الابطال الأساسيين في الرواية مثل: (غزالة- تمارا-خالد- علي)؛ لم أجد بأنَّ العمل الروائي قد اكتمل بهذا الملخَّص، حبَّذا لو اكمل الراوي روايته بربط نسيج روائي، دون أن يشعر القارئ ببتر الرواية.
اختصر الكاتب نهاية الرواية، بصفحة واحدة تلخّص مصير الابطال الأساسيين في الرواية مثل: (غزالة- تمارا-خالد- علي)؛ لم أجد بأنَّ العمل الروائي قد اكتمل بهذا الملخَّص، حبَّذا لو اكمل الراوي روايته بربط نسيج روائي، دون أن يشعر القارئ ببتر الرواية.