الأخبار
بلومبرغ: إسرائيل تطلب المزيد من المركبات القتالية وقذائف الدبابات من الولايات المتحدةانفجارات ضخمة جراء هجوم مجهول على قاعدة للحشد الشعبي جنوب بغدادالإمارات تطلق عملية إغاثة واسعة في ثاني أكبر مدن قطاع غزةوفاة الفنان صلاح السعدني عمدة الدراما المصريةشهداء في عدوان إسرائيلي مستمر على مخيم نور شمس بطولكرمجمهورية بربادوس تعترف رسمياً بدولة فلسطينإسرائيل تبحث عن طوق نجاة لنتنياهو من تهمة ارتكاب جرائم حرب بغزةصحيفة أمريكية: حماس تبحث نقل قيادتها السياسية إلى خارج قطرعشرة شهداء بينهم أطفال في عدة استهدافات بمدينة رفح"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيران
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

العرب والحداثة بقلم: حسين عوض

تاريخ النشر : 2016-05-27
انتهت حرب المائة عام في اوروبا بين فرنسا وانكلترا، وفي القرنين السادس عشر والسابع عشر تزعزع النظام القائم في اوروبا، وانجرفت العديد من الدول الأوروبية في الحرب الدينية حرب الثلاثين عاما بين ابناء الكنيستيين الكاثوليكية والبروتستانتية وبعد اجتماع كبار القادة الأوروبين تم التوقيع في الخامس عشر من ايار عام الف وستمائة وثمانية واربعين على معاهدة صلح وستفاليا التي انهت الحرب والغت سلطة البابا الدنيوية واقرت مبدأ الولاء القومي ومبدأ سيادة الدولة ومبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول ولكن الصراعات استمرت في القارة الأوروبية لثلاثمائة عام.

لقد شكلت حركة التنوير في اوروبا ثورة فكرية على ما قامت عليه من أسس مدارس المعرفة التقليدية، وظهور خمس مدارس فرنسية وانكليزية والمانية وايطالية واسبانية، وكان على رأس هذه المدارس مفكرون اوروبيون امثال باسكال وديكارت وسبينوزا وليبنز.

كما تمت الدعوة لاستخدام العقل في فهم الطبيعة والمجتمع والإنسان، ودعوة الفرد إلى التفكير بالاستقلال عن أي سلطة سياسية أو دينية، واستبعاد الاحكام المطلقة والخرافية التي تفتقد الدليل العقلي على صحتها وتمجيد الحرية في المطلق ولا سيما حرية الفرد التي اطلق لها شعار دعه يعمل دعه يمضي، وسيادة التسامح بين المعتقدات والديانات، وبين الفصائل العرقية والتكلات المذهبية، واشاعة التطلع إلى استخدام العقل في سبيل تقدم العلم لسعادة البشرية.

ويقوم التعليم في جميع اطواره بتكوين المواطن وتهذيبه وتربيته على ثقافة المواطنة، وممارسة الحياة الديمقراطية وحسن المشاركة الاخلاقية في الاقتراع، وكذلك التربية على حقوق الانسان وعلى ثقافة تكريم المرأة وانصافها وتمتعها بحقوق المساواة مقابل قيامها بالواجبات، والانفتاح والابتعاد عن التشدد في الدين.

يقول الدكتور سعيد بنسعيد: يتحدد معنى الحداثة في الإقبال الكلي على الغد والمستقبل دون الالتفات إلى الماضي، وأما بالنسبة إلى الأستاذ الجابري فيبدو لي أنه في موقف آخر، فهو وان أثار اشكالية تحديث العقل العربي فإنه يرى أن تحديث العقل العربي لا يمكن أن يكون مقبولا ولا معقولا ما لم ينته إلى مسألة التراث وإلى أهمية التراث في وجدان وفي ثقافة الإنسان العربي المعاصر.

لقد احدث ابن خلدون ثورة منهجية في علم التاريخ ولم يعد علم التاريخ موضوع اخبار الملوك والأسر الحاكمة، وأسس أبن خلدون نظرية اشكال نظام الحكم عند جان بودان الذي جاء بعده بقرنين حيث صنف اشكال الحكم السياسي المتعاقبة بالملكي والاستقراطي والشعبي.

ما يلفت النظر في الخطاب السياسي الخلدوني هو خطاب تهيمن فيه المفاهيم والعبارات الدالة على الاستبداد والعنف، وكان الطابع الاستبدادي للدولة العصبية كما حللها ابن خلدون قد انعكس عليه واحتواه بالإضافة إلى المفاهيم التي ابتكرها ابن خلدون كمفهوم الدولة الشخصية والدولة الكلية والتي تعبر طبيعة الدولة الاستبدادية.

يقول ابن خلدون (إننا نعيش في زمن انتشرت فيه معاني النظام الديمقراطي وحقوق الإنسان في ارجاء العالم، وما أن يقوم نظام صالح وحكم ديمقراطي رشيد في فصل للسلطات في أي بلد حتى يستغني الناس عن الخضوع).

أما بالنسبة للحداثة يرى الطهطاوي أن القانون يجب أن يكون ديناميكي يتغير تبعا للظروف، واثناء اقامته في باريس قام الطهطاوي بالاتصال بعلماء الحملة الفرنسية المستشرقين، وعندما عاد الطهطاوي إلى مصر نشر ملاحظاته عن المجتمع الفرنسي في كتاب (تخليص الإبريز في تلخيص باريز) وقد ترجم الكتاب إلى عدة لغات عالمية.

يقول شبلي شميل في كتابه فلسفة النشوء والارتقاء في الصفحة الخامسة (من منا نحن الشرقيين اليوم أولى بهزة تصل فينا إلى اعماقنا وقد تقادم علينا السباق حتى بتنا رتبة في صف الأحياء لا هي بالميتة فتدفن جثة هامدة، ولا هي بالحية فتبعث بشرا سويا).

المطلوب من أجل تجاوز التخلف والعجز على الصعيد السياسي والاقتصادي والتكنولوجي والثقافي في العالم العربي:-
دعوة للديمقراطية والحداثة وإنهاء النزاع الطائفي، وإلغاء سياسة التوريث، واطلاق الحريات الديمقراطية والتعددية السياسية والحزبية، وبناء دولة المواطنة وتوسيع دورمنظمات المجتمع المدني، والقضاء على الفساد ومحوالأمية، ومواكبة التطورات الجارية في العالم، وحرية الصحافة وتطوير وسائل الاعلام، وسحب الأرصدة من بنوك الدول التي تدعم اسرائيل، وتحويل الاستثمارات الخليجية في الدول العربية للسودان والمغرب وغيرهما، ومن ابرز واجبات العرب إنهاء التطبيع مع العدو الصهيوني، وإنهاء ما يسمى مفاوضات السلام مع العدو الاسرائيلي في هذه المرحلة، ووضع حد للتدخلات الأمريكية والروسية والايرانية في سوريا.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف