عن سياسة الرئيس باراك أوباما
بقلم : كريم الصغيّر
طرأ على السياسة الإميركية منذُ وصول الرئيس باراك أوباما تغيّرات هامة ، تغيّرات إمتازت بالإنفتاح على الأعداء القُدماء ، كما وإمتازت بـ سياسة " كسر البروتوكولات " ، فالرئيس باراك أوباما الذي إتبع سياسة " الخطوة البطيئة " تجاه إي حدث في المنطقة وخاصة الشرق الاوسط الذي يعاني من صراعات دموية سببها الانظمة الإستبدادية والتنظيمات المتطرفة .
فمن يراقب السياسة الإميركية قبل وبعد وصول الرئيس أوباما سيجد أن الولايات المتحدة قد إتخذت سياستها الخارجية منحى يختلف عن المنحى السابق ، فالتوجه إلى الشرق الاّسيوي ومن ثم الإنفتاح على أعداء الماضي كـ " فيتنام وكوبا " مثلاً ، فالرئيس أوباما زار فيتنام وجلس في هانوي والتي كانت قبل عقود " ساحة حرب " بين الجيش الإميركي والثوار الفيتناميين ، وقبلها زار كوبا وتناول الطعام في إحدى المطاعم الشعبية وقد حدث موقف طريف ولكن يبين أن " ما في القلب في القلب " كما يقال ، هو أن الرئيس أوباما دفع ثمن الطعام بـ " الدولار " لا بالبيزو الكوبي ، لكن النادل رفض وطلب من الرئيس أن يدفع بالعملة الكوبية .
ومن فيتنام وكوبا ، إلى اليابان الذي زارها قبل إيام الرئيس أوباما وزار هيروشيما التي حولتها طائرات جيشه إلى " حطام ورُكام " ، لكن سياسة الرئيس أوباما الإنفتاحية والخالية من الاصولية والتي تسير وفق نهج براغماتي قد جنّبت الولايات المتحدة الكثير الدخول في " المحظورات و المخاطر " رغم أنها أزعجت الحلفاء العرب خاصة بعد توقيع الإتفاق النووي مع الجمهورية الإسلامية في إيران ، والذي أراد من خلالها أوباما وضع حد لل"الطموح النووي " لإيران بالاضافة إلى إحتواء القوة الإقليمية الصاعدة ، ولربما إيضاً لكي يكون هناك توافق على عٍدة قضايا من أبرزها ضمان الامن الإسرائيلي ، والتوافق على الوضع العراقي الذي يعاني حالة من الفوضى منذ إحتلال العراق عام 2003
أما على صعيد العلاقات مع إسرائيل ، فقد لوحظ أن العلاقات الإسرائيلية - الإميركية قد مر عليها فترات من " الفتور السياسي " خاصة فيما يتعلق بموضوع المساعدات العسكرية والإتفاق مع إيران ، حيث لم توفر إسرائيل وقيادتها اليمينية جُهداً في إستخدام اللوبي اليهودي للضغط على الكونغرس الإميركي في سبيل إفشال الإتفاق النووي مع إيران ، وهذا ما دعى المخابرات الإميركية للتجسس على " الحكومة الإسرائيلية " لمعرفة نواياها تجاه الإتفاق
الرئيس أوباما ، نجح في إخراج بلاده من عٍدة أزمات كانت القيادة الجمهورية السابقة قد أقحمتها بها ، ولربما كان الوضع يحتم على القيادة الجمهورية الدخول في هذا المستنقع خاصة نظام صدام حسين في العراق ، أو هجمات بن لادن في أفغانستان إلخ سيغادر أوباما البيت الابيض ولا نعلم هل سيكون دونالد ترامب أم هيلاري كلينتون من سيدوس عتبة البيت الابيض لكن ما نعلمه أن سياسة الرئيس أوباما إمتازت بالبراغماتية ، والإنفتاح السياسي ، وعدم التبعية للحلفاء القدماء
بقلم : كريم الصغيّر
طرأ على السياسة الإميركية منذُ وصول الرئيس باراك أوباما تغيّرات هامة ، تغيّرات إمتازت بالإنفتاح على الأعداء القُدماء ، كما وإمتازت بـ سياسة " كسر البروتوكولات " ، فالرئيس باراك أوباما الذي إتبع سياسة " الخطوة البطيئة " تجاه إي حدث في المنطقة وخاصة الشرق الاوسط الذي يعاني من صراعات دموية سببها الانظمة الإستبدادية والتنظيمات المتطرفة .
فمن يراقب السياسة الإميركية قبل وبعد وصول الرئيس أوباما سيجد أن الولايات المتحدة قد إتخذت سياستها الخارجية منحى يختلف عن المنحى السابق ، فالتوجه إلى الشرق الاّسيوي ومن ثم الإنفتاح على أعداء الماضي كـ " فيتنام وكوبا " مثلاً ، فالرئيس أوباما زار فيتنام وجلس في هانوي والتي كانت قبل عقود " ساحة حرب " بين الجيش الإميركي والثوار الفيتناميين ، وقبلها زار كوبا وتناول الطعام في إحدى المطاعم الشعبية وقد حدث موقف طريف ولكن يبين أن " ما في القلب في القلب " كما يقال ، هو أن الرئيس أوباما دفع ثمن الطعام بـ " الدولار " لا بالبيزو الكوبي ، لكن النادل رفض وطلب من الرئيس أن يدفع بالعملة الكوبية .
ومن فيتنام وكوبا ، إلى اليابان الذي زارها قبل إيام الرئيس أوباما وزار هيروشيما التي حولتها طائرات جيشه إلى " حطام ورُكام " ، لكن سياسة الرئيس أوباما الإنفتاحية والخالية من الاصولية والتي تسير وفق نهج براغماتي قد جنّبت الولايات المتحدة الكثير الدخول في " المحظورات و المخاطر " رغم أنها أزعجت الحلفاء العرب خاصة بعد توقيع الإتفاق النووي مع الجمهورية الإسلامية في إيران ، والذي أراد من خلالها أوباما وضع حد لل"الطموح النووي " لإيران بالاضافة إلى إحتواء القوة الإقليمية الصاعدة ، ولربما إيضاً لكي يكون هناك توافق على عٍدة قضايا من أبرزها ضمان الامن الإسرائيلي ، والتوافق على الوضع العراقي الذي يعاني حالة من الفوضى منذ إحتلال العراق عام 2003
أما على صعيد العلاقات مع إسرائيل ، فقد لوحظ أن العلاقات الإسرائيلية - الإميركية قد مر عليها فترات من " الفتور السياسي " خاصة فيما يتعلق بموضوع المساعدات العسكرية والإتفاق مع إيران ، حيث لم توفر إسرائيل وقيادتها اليمينية جُهداً في إستخدام اللوبي اليهودي للضغط على الكونغرس الإميركي في سبيل إفشال الإتفاق النووي مع إيران ، وهذا ما دعى المخابرات الإميركية للتجسس على " الحكومة الإسرائيلية " لمعرفة نواياها تجاه الإتفاق
الرئيس أوباما ، نجح في إخراج بلاده من عٍدة أزمات كانت القيادة الجمهورية السابقة قد أقحمتها بها ، ولربما كان الوضع يحتم على القيادة الجمهورية الدخول في هذا المستنقع خاصة نظام صدام حسين في العراق ، أو هجمات بن لادن في أفغانستان إلخ سيغادر أوباما البيت الابيض ولا نعلم هل سيكون دونالد ترامب أم هيلاري كلينتون من سيدوس عتبة البيت الابيض لكن ما نعلمه أن سياسة الرئيس أوباما إمتازت بالبراغماتية ، والإنفتاح السياسي ، وعدم التبعية للحلفاء القدماء