الأخبار
بعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكريا بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيينمسؤولون أميركيون:إسرائيل لم تضع خطة لإجلاء المدنيين من رفح..وحماس ستظلّ قوة بغزة بعد الحربنتنياهو: سنزيد الضغط العسكري والسياسي على حماس خلال الأيام المقبلة
2024/4/23
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أعراس الشهداء تهزم الإحتلال بقلم : جبريل عوده

تاريخ النشر : 2016-05-25
أعراس الشهداء تهزم الإحتلال
بقلم : جبريل عوده *
لأنهم الشهداء , أنقى وأطهر القيم الوطنية , وأكثرها تفاعلاً في الوجدان الشعبي , لأنهم الشهداء منارة الوطن ورصيده القومي , لأنهم الشهداء دمائهم بوصلة المسار الوطني , أشلائهم سياج الحماية للوطن ومقدساته , لأنهم الشهداء تضحياتهم مانعة للإنكسار والهزيمة , لأنهم الشهداء حكاية فلسطينية تتوالد فصولها مع الأجيال , لأن جنازاتهم أعراس كرامة , ونعوشهم عروش عزة وكبرياء , لأنهم الشهداء يسير خلفهم طوابير من الشهداء , وتتزاحم على حمل أجسادهم الطاهرة أكتاف الفدائيين , لأنهم الشهداء جيشاً لكنس الإحتلال وإزالته , من أجل ذلك يخشاهم أردان وزير الأمن الداخلي الصهيوني ومن خلفه حكومة الإحتلال , لذا حرص قادة الإحتلال على ترتيب مراسم دفن خاصة بشهداء إنتفاضة القدس في عتمة الليل , وبحضور عدد قليل من ذويهم , في محاولة بائسة لإطفاء نور الشهداء , وجذوة جهادهم وثمرة تضحياتهم , فالشهيد كان قبل إرتقائه ثائر مقاوم , وبعد إستشهاده قدوة وصورة مشرقة للفداء , في جنازات الشهداء تشرق شمس إبائهم على جموع المشيعين , ويفوح عبقهم وينتشر مسكهم عبر مساحات الوطن , وتتوق الأجيال لتكرار بطولاتهم وإعتلاء منصتهم حيث التضحية بالدماء والأشلاء في معركة الشعب المقدسة .
ما يحدث مع شهداء إنتفاضة القدس يذكرني بما كان يحدث مع شهداء إنتفاضة الحجارة , حيث كانت قوات الإحتلال تطارد جثامين الشهداء , وتحتجزهم وتجبر ذويهم على دفنهم ليلاً بمشاركة عدد قليل من أقاربهم , للحد من تأثير جنازات الشهداء على رفع الروح الوطنية والتعبئة للقتال والشهادة في مواجهة الإحتلال , فكانت فعاليات الإنتفاضة آنذاك إلى جانب ذوي الشهداء يحرصون على عدم إحتجاز الإحتلال لجثمان الشهيد عبر سحبهم من أماكن المواجهات , أو إخراجه من ثلاجات المستشفى قبل وصول دوريات الإحتلال التي كانت تطارد الشهداء , وبالرغم من كل هذه الإجراءات التعسفية الإجرامية , كانت جنازات الشهداء تخرج رغم أنف الإحتلال كزفة عريس , موشحة بالإعلام والرايات الوطنية يرافقها الهتافات والأناشيد الثورية التي تعزز الإنتماء للوطن وتنادي بالمقاومة والثورة .
وليعلم الإحتلال أن هذه الإجراءات العدوانية , لن تمنع إعتزازنا وفخرنا بشهدائنا الأبطال , ولن تقتل فينا ثقافة الشهادة عبر حبس الجثامين وتجميدها , وإن كان في ثقافتنا إكرام الميت دفنه , فإن من إكرام الشهيد التغني ببطولاته , والهتاف بإسمه لتشهد كل الدنيا على صنيع أبطالنا , وليسطر تاريخنا أمجادهم بصفحات من نور , ومهما طال زمن إحتلالكم فأن الأرض للشهداء , وأنتم وإحتلالكم إلى زوال , ستلفظكم أرضنا فهي لا تقبل الا طينتها , لقد أغاض الإحتلال وإرتعب كيانه من إحتفاء الشبان بشهيدهم وفارسهم المقدسي علاء أبوجمل , فلما العجب من هذا الإستقبال للشهيد , هكذا هي الشعوب الحية لا تنسى اللحظات المفصلية للتأكيد على هويتها الوطنية , ومواكب الشهداء كانت دوماً إعلان للإنتماء لهذا الأرض , فلقد حرص الشباب المشاركين في الجنازة على التأكيد إتجاه بوصلة الشهيد حتى لا تنحرف المسارات عن المسجد الأقصى المهدد بغول التطرف والتهويد الصهيوني , وهتفوا في زفة الشهيد لتجديد العهد مع إنتفاضة القدس فهي طوق النجاة الوطني , وحائط الصد لكافة المؤامرات والإستهدافات لقضيتنا الوطنية .
ما يمكن إستخلاصه أن كيان الإحتلال عبر قرار إحتجاز جثامين الشهداء والتوقف عن تسليمهم لذويهم , يعترف بالهزيمة أمام الشهداء , حتى بعد أن فاضت أرواحهم إلى بارئها , فهم مشاريع قتال وإن كانوا في الأكفان , هم صوت الغضب الفلسطيني القادم بنداء زحف الشهداء نحو القدس , لقد إنتصر الشهداء مرات ومرات على هذا الكيان الإحتلالي الزائل بإذن الله , إنتصروا يوم أن أمنوا بأحقيتهم في هذه الأرض المباركة , إنتصروا يوم أن تحركوا من أجل قتال محتليها الأغراب , إنتصروا يوم إرتقوا شهداء في ميادين الشرف والبطولة , إنتصروا وهم محمولين على أعناق الشباب الثائر في جنازات مهيبة تموج بآلاف الثوار , فالشهادة ميلاد أمة ونهضة شعب , فلن تموت أمة يتسابق شبابها نحو الموت حفاظاً على كرامتها وردعاً لعدوها وصوناً لعرضها وحماية لمقدساتها , وهم كذلك شهداء إنتفاضة القدس , خرجوا من أجل طهر الأقصى وحرمته أن تمس تدنيساً من عصابات وقطعان المستوطنين الأوباش , فلن يضيع الله دمائهم الطاهرة وسيكتب لها نصيباً في إنتصار قضيتنا العادلة على باطل الإحتلال .
كاتب وباحث فلسطيني
25-5-2016م
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف