الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

عن ثقافة نقد المسؤول ، وعن ثقافة نقد الذات بقلم : كريم الصغيّر

تاريخ النشر : 2016-05-25
عن ثقافة نقد المسؤول ، وعن ثقافة نقد الذات بقلم : كريم الصغيّر
عن ثقافة نقد المسؤول ، وعن ثقافة نقد الذات

بقلم : كريم الصغيّر


عندما تذهب إلى المقاهي ، والاماكن العامة وتجلس مع مختلف فئات الناس لا تسمع على ألسنتهم سوى التذمر من الوضع العام ، سواء الوضع المعيشي أو الوضع الإقتصادي أو الوضع الإجتماعي ، " الكل يشكي " والكل غاضب ، الكل يرى أن الامور لا تسير في إتجاه الصحيح ، والكل يعتبر أن المسؤولين أغلبهم " لصوص " وأن لولا هؤلاء اللصوص لأصبحنا متقدمين في كافة المجالات وعلى كافة الصعد .

الحقيقة ، ان العامة من الناس عندما تنتقد فإنها تنتقد من منطلقات " شخصية " و " مزاجية " وليس من منطلقات فكرية نهضوية أو من الإحساس الوطني بالتغيير ، فالكثير ينتقد مثلاً وجود القمامة على الارض ويقول " تخيل هذا في اليابان " ؟ ، في حين انه هو من يرمي القمامة ، لكنه يرى نفسه خارج النقد ويقوم بدور " المنتقد " للخطأ لكي يحمي نفسه ويحصنها من أن يكون جزء من ثقافة غير ناضجة وغير حضارية تقوم على العيش للعيش ، دون التفكير إلى الامام ودون النظر إلى الاعمق.

ومن الشارع إلى الفيسبوك ومواقع التواصل الإجتماعي ، الذي يستخدمها هؤلاء في التعبير عن غضبهم من الواقع ، فينتقدون ، ويذمون ، وينشرون صور من الشارع تدل على حجم المأساة التي يعيشونها ، ويقتبسون مقولات المفكريين ، ويكتبون المقالات ، والمنشورات الإنتقادية الساخرة وإن نظرت إليهم لوجدت أنهم هم المأساة بحد ذاتها ، ولكن الثقافة العربية لا تقبل المصارحة ، ونقد الذات .. وتعتبر أن من ينتقدها هو " عدواً لدود " ومتأمر يسعى لأهداف خبيثة ، لٍذلك ترى مثالاً أن النقاش العائلي أو الإجتماعي يقوم على أسس " عدائية " لا على أسس تعاونية ، وأن الصراخ في النقاش يكون لإحساس طرف من الإطراف بقرب خسارته لٍذلك ينفعل ويصرخ وأحياناً يتحول المكان إلى " ساحة حرب " .

إن مشكلة ثقافتنا الحياتية أو الفكرية تقوم على مبادئ قبلية ممزوجة بتدين شكلي ، لٍذلك هذه الثقافة هي عائق أمام التطور الفكري الذي هو " الجوهر " للتطور التكنالوجي والصناعي ، وهي تقف عائقاً امام الدولة المدنية الحديثة الديمقراطية التي تقوم على مبدأ سيادة القانون والحرية بكافة أشكالها .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف