سبع سنوات ونصف .. من الحكاية!
بقلمي| إسلام أبو جياب
السماء تبدو ملونة كأشباك العنكبوت،تميل تارة تلو الأخرى كأنها تخرج مكعبات من الثلوج الملونة ليس باللون المعتاد لها بل بألوان كأنها معجزة أصفر وأحمر وأبيض أنظر إلى السماء من شباك صغير باستعجاب ماذا سيحصل هل خير أم غير ذلك لم أكن أتوقع بأن هذا اليوم سيكون حزيناً جداً حينها تفتحت السماء وزال الغبار فالسماء عادت صافية لحظة وداعك يا أبي في الليلة المظلمة .
ماذا بعد ..
عادت الأيام كالمعتاد وعاد الطلاب للمدارس والموظفين لأعمالهم ،كنت في الصف الحادي عشر قضيت أيام المدرسة بصعوبة بالغة بعد الذي حل بنا نتيجة العدوان على غزة عام
2008-2009،عشت المرحلة الدراسية وكأنني لم أكن!
بدايتي مع برنامج مستقبلي ..
خلال أيام بسيطة رن جرس البيت فقمنا بفتح الباب فوجدنا شخصين، فقالوا نحن من مؤسسة التعاون نريد أن نجمع بيانات عن الأيتام بالفعل قاموا بإعداد ملف كامل عن الأسرة وبعدها بفترة وجيزة اتصلوا بنا من المؤسسة يريدون التأكيد على البيانات.
مرت عدة أيام وتواصلوا معنا مرة أخرى بأنكم مستفيدين من برنامج مستقبلي لأيتام الحرب الأولى على غزة 2008-2009
فكانت من هنا البداية،دروس تقوية للأيتام لكافة الفئات العمرية في المراحل الدراسية وتوزيع زى مدرسي للأيتام وقرطاسيه ورحل ترفيهية وغيرها من الخدمات المختلفة وتفقد أحوال الطلبة والعائلات.
انتهيت من المرحلة المدرسية وبدأت مرحلة جديدة حيث بدأت الدراسة في الكلية الجامعية تخصص علاقات عامة وإعلان فخلال هذه فترة استفدت كثيراً من الدورات التي قدمتها لنا مؤسسة التعاون في كافة المجالات (اتصال وتواصل والتخطيط الفعال،الرخصة الدولية لقيادة الحاسوب )وغيرها الكثير من الدورات في مجالات الحياة العامة والتخصص، غير ذلك من الرحلات الترفيهية لنا والإفطار الجماعي في رمضان ومهرجانات مختلفة وغيرها الكثير من الخدمات الجامعية
تحدي الواقع ..
انتهيت من الدراسة الجامعية بمعدل 83.4 بعدها حصلت على امتحان الدبلوم المتوسط (الشامل) بتقدير ممتاز،بعد ذلك درست في الجامعة الإسلامية صحافة وإعلام تخصص "صحافة"
مؤسسة التعاون ..
من خلال تعاملي مع مؤسسة التعاون أود القول بأن المؤسسة تضع الأيتام وعائلاتهم فوق كل شيء تلبي رغباتهم واحتياجاتهم المادية والمعنوية وغير ذلك عندما كنت أجلس مع مديرة البرامج م.مها محيسن كنت ألاحظ مدي تخوفها على الأيتام كالأم الحنونة تفرح بنجاحاتهم وتحزن لحزنهم وفشلهم.
تجربتي في العمل ..
لم تقف خدمات مؤسسة التعاون إلى هنا بل احتضنتا حتى بعد التخرج لكي نستفيد من فرص العمل بعد انتهائي من دراسة الدبلوم المتوسط فكانت البداية من جمعية الوداد للتأهيل المجتمعي تواصلوا معي من المؤسسة لمقابلة عمل ضمن مشروع تعزيز وصول الطلاب الأيتام للتعليم بتمويل من مجموعة أبراج وبإشراف مؤسسة التعاون، فكانت المدة أربعة أشهر استفدت الكثير منها القدرة على التعامل بشكل جيد مع مختلف الفئات العمرية والقدرة أيضاً على حل المشاكل التي يعاني منها الأهالي والأبناء ولفت انتباهي خلال هذه الفترة العمل المنظم رغم الضغط الكبير إلا أن هناك متابعة دقيقة من قبل الجمعية المنفذة بمديرها ومنسقيها والجهة الداعمة "مؤسسة التعاون"
العمل في نفس المشروع..
بعدها بفترة وجيزة بدأت العمل في نفس المشروع لكن مؤسسة مختلفة مع مركز العمل التنموي معاً لمدة شهر ونصف استفدت خلالها خبرة كافية في العمل الاجتماعي كوني للمرة الثانية أعمل بهذا التخصص وزادت معرفتي أكثر بالحالات الاجتماعية لأهالي الأيتام .
مرحلة جديدة ..
بعد مرور سنة من الانتهاء بالعمل في هذه المؤسسات تم التواصل معي لمقابلة عمل من نوع مختلف في جمعية نطوف للبيئة وتنمية المجتمع ضمن مشروع "تحسين الوضع الاقتصادي للشباب أيتام عدوان 2014 وعائلاتهم " _برنامج وجد وهو لأيتام 2014 ممول من صندوق قطر للتنمية وبنك فلسطين وإشراف مؤسسة التعاون " مدته 6شهور من العمل كان طبيعة المشروع توفير فرص عمل ومشاريع مدرة للدخل للشباب الأيتام مع تدريبات مكثفة لتأهيلهم لسوق العمل خلال هذه الفترة كانت طبيعة عملي باحث اجتماعي لمدة ثلاثة أشهر "تواصل مع الأيتام والأهالي وتعبئة استبيانات للمستفيدين من خلال مقابلات وزيارات ميدانية بعدها قمت بالإشراف الميداني في قاعات التدريب عدد 400 ساعة تدريبية، لم أقتصر في عملي على الباحث الاجتماعي بل قمت بأداء إعلامي كامل من خلال كتابة التقارير والأخبار والقصص المصورة والمكتوبة والتواصل مع الوسائل الإعلامية المختلفة ونشر التقارير في هذه الوسائل،فرغم الضغوطات إلا أنني كنت سعيدة جداً في التعامل مع فئة الشباب والتخفيف من حدة الضغط النفسي الذي يعاني منه بعض الشباب والاستماع لهم ومحاولة إيجاد حل لمشاكلهم.
خلال فترة العمل أيضاً لاحظت الحرص الشديد من قبل منسق المشروع في مؤسسة التعاون علي المتابعة المستمرة لسير العمل والزيارات لقاعات التدريب والاستماع للطلاب والعمل على حل مشاكلهم.
وكان منسق المشروع في جمعية نطوف يعمل بحرص شديد ليأخذ كل يتيم حقه سواء في الدورات التدريبية أو فرص العمل أو المشاريع الصغيرة.
في ختام حديثي أقول بأن مؤسسة التعاون صنعت من الأمل حياة لهذه الفئة المثابرة والمناضلة
جهدكم معنا عظيم فشكراً لكل من ساهم ومازال يساهم خدمتاً لهذه الفئة.
شباب برنامج مستقبلي وبرنامج وجد أنتم عماد الأمة وسر نهضتها وتطورها بكم ترفع الأمم والهامات احتفظوا بما يقدم لكم فبجهدكم واحترامكم وتقديركم تصنعون النجاح.
بقلمي| إسلام أبو جياب
السماء تبدو ملونة كأشباك العنكبوت،تميل تارة تلو الأخرى كأنها تخرج مكعبات من الثلوج الملونة ليس باللون المعتاد لها بل بألوان كأنها معجزة أصفر وأحمر وأبيض أنظر إلى السماء من شباك صغير باستعجاب ماذا سيحصل هل خير أم غير ذلك لم أكن أتوقع بأن هذا اليوم سيكون حزيناً جداً حينها تفتحت السماء وزال الغبار فالسماء عادت صافية لحظة وداعك يا أبي في الليلة المظلمة .
ماذا بعد ..
عادت الأيام كالمعتاد وعاد الطلاب للمدارس والموظفين لأعمالهم ،كنت في الصف الحادي عشر قضيت أيام المدرسة بصعوبة بالغة بعد الذي حل بنا نتيجة العدوان على غزة عام
2008-2009،عشت المرحلة الدراسية وكأنني لم أكن!
بدايتي مع برنامج مستقبلي ..
خلال أيام بسيطة رن جرس البيت فقمنا بفتح الباب فوجدنا شخصين، فقالوا نحن من مؤسسة التعاون نريد أن نجمع بيانات عن الأيتام بالفعل قاموا بإعداد ملف كامل عن الأسرة وبعدها بفترة وجيزة اتصلوا بنا من المؤسسة يريدون التأكيد على البيانات.
مرت عدة أيام وتواصلوا معنا مرة أخرى بأنكم مستفيدين من برنامج مستقبلي لأيتام الحرب الأولى على غزة 2008-2009
فكانت من هنا البداية،دروس تقوية للأيتام لكافة الفئات العمرية في المراحل الدراسية وتوزيع زى مدرسي للأيتام وقرطاسيه ورحل ترفيهية وغيرها من الخدمات المختلفة وتفقد أحوال الطلبة والعائلات.
انتهيت من المرحلة المدرسية وبدأت مرحلة جديدة حيث بدأت الدراسة في الكلية الجامعية تخصص علاقات عامة وإعلان فخلال هذه فترة استفدت كثيراً من الدورات التي قدمتها لنا مؤسسة التعاون في كافة المجالات (اتصال وتواصل والتخطيط الفعال،الرخصة الدولية لقيادة الحاسوب )وغيرها الكثير من الدورات في مجالات الحياة العامة والتخصص، غير ذلك من الرحلات الترفيهية لنا والإفطار الجماعي في رمضان ومهرجانات مختلفة وغيرها الكثير من الخدمات الجامعية
تحدي الواقع ..
انتهيت من الدراسة الجامعية بمعدل 83.4 بعدها حصلت على امتحان الدبلوم المتوسط (الشامل) بتقدير ممتاز،بعد ذلك درست في الجامعة الإسلامية صحافة وإعلام تخصص "صحافة"
مؤسسة التعاون ..
من خلال تعاملي مع مؤسسة التعاون أود القول بأن المؤسسة تضع الأيتام وعائلاتهم فوق كل شيء تلبي رغباتهم واحتياجاتهم المادية والمعنوية وغير ذلك عندما كنت أجلس مع مديرة البرامج م.مها محيسن كنت ألاحظ مدي تخوفها على الأيتام كالأم الحنونة تفرح بنجاحاتهم وتحزن لحزنهم وفشلهم.
تجربتي في العمل ..
لم تقف خدمات مؤسسة التعاون إلى هنا بل احتضنتا حتى بعد التخرج لكي نستفيد من فرص العمل بعد انتهائي من دراسة الدبلوم المتوسط فكانت البداية من جمعية الوداد للتأهيل المجتمعي تواصلوا معي من المؤسسة لمقابلة عمل ضمن مشروع تعزيز وصول الطلاب الأيتام للتعليم بتمويل من مجموعة أبراج وبإشراف مؤسسة التعاون، فكانت المدة أربعة أشهر استفدت الكثير منها القدرة على التعامل بشكل جيد مع مختلف الفئات العمرية والقدرة أيضاً على حل المشاكل التي يعاني منها الأهالي والأبناء ولفت انتباهي خلال هذه الفترة العمل المنظم رغم الضغط الكبير إلا أن هناك متابعة دقيقة من قبل الجمعية المنفذة بمديرها ومنسقيها والجهة الداعمة "مؤسسة التعاون"
العمل في نفس المشروع..
بعدها بفترة وجيزة بدأت العمل في نفس المشروع لكن مؤسسة مختلفة مع مركز العمل التنموي معاً لمدة شهر ونصف استفدت خلالها خبرة كافية في العمل الاجتماعي كوني للمرة الثانية أعمل بهذا التخصص وزادت معرفتي أكثر بالحالات الاجتماعية لأهالي الأيتام .
مرحلة جديدة ..
بعد مرور سنة من الانتهاء بالعمل في هذه المؤسسات تم التواصل معي لمقابلة عمل من نوع مختلف في جمعية نطوف للبيئة وتنمية المجتمع ضمن مشروع "تحسين الوضع الاقتصادي للشباب أيتام عدوان 2014 وعائلاتهم " _برنامج وجد وهو لأيتام 2014 ممول من صندوق قطر للتنمية وبنك فلسطين وإشراف مؤسسة التعاون " مدته 6شهور من العمل كان طبيعة المشروع توفير فرص عمل ومشاريع مدرة للدخل للشباب الأيتام مع تدريبات مكثفة لتأهيلهم لسوق العمل خلال هذه الفترة كانت طبيعة عملي باحث اجتماعي لمدة ثلاثة أشهر "تواصل مع الأيتام والأهالي وتعبئة استبيانات للمستفيدين من خلال مقابلات وزيارات ميدانية بعدها قمت بالإشراف الميداني في قاعات التدريب عدد 400 ساعة تدريبية، لم أقتصر في عملي على الباحث الاجتماعي بل قمت بأداء إعلامي كامل من خلال كتابة التقارير والأخبار والقصص المصورة والمكتوبة والتواصل مع الوسائل الإعلامية المختلفة ونشر التقارير في هذه الوسائل،فرغم الضغوطات إلا أنني كنت سعيدة جداً في التعامل مع فئة الشباب والتخفيف من حدة الضغط النفسي الذي يعاني منه بعض الشباب والاستماع لهم ومحاولة إيجاد حل لمشاكلهم.
خلال فترة العمل أيضاً لاحظت الحرص الشديد من قبل منسق المشروع في مؤسسة التعاون علي المتابعة المستمرة لسير العمل والزيارات لقاعات التدريب والاستماع للطلاب والعمل على حل مشاكلهم.
وكان منسق المشروع في جمعية نطوف يعمل بحرص شديد ليأخذ كل يتيم حقه سواء في الدورات التدريبية أو فرص العمل أو المشاريع الصغيرة.
في ختام حديثي أقول بأن مؤسسة التعاون صنعت من الأمل حياة لهذه الفئة المثابرة والمناضلة
جهدكم معنا عظيم فشكراً لكل من ساهم ومازال يساهم خدمتاً لهذه الفئة.
شباب برنامج مستقبلي وبرنامج وجد أنتم عماد الأمة وسر نهضتها وتطورها بكم ترفع الأمم والهامات احتفظوا بما يقدم لكم فبجهدكم واحترامكم وتقديركم تصنعون النجاح.
