الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

هى ليست بحادثة بل ناقوس خطر لما هو قادم بقلم:د. يسرا محمد سلامة

تاريخ النشر : 2016-05-25
هى ليست بحادثة بل ناقوس خطر لما هو قادم بقلم:د. يسرا محمد سلامة
هى ليست بحادثة بل ناقوس خطر لما هو قادم

    لحادث الطائرة المصرية المنكوبة التابعة لشركة مصر للطيران، دلالات عدة على الصعيد الإنساني والسياسي والاقتصادي، فقد كشف هذا الحادث المشؤوم عن ما يُضمره الشعب المصري من ثقافة التعامل مع الأزمة، بالإضافة إلى تعاطي إعلامنا معها، والاثنان مع الأسف الشديد قد تعاملا بطريقة سيئة جدًا، أساءت لنا قبل أن تُسئ للغير، ولا أقصد بذلك الشماتة التي أظهرها البعض عند سماع هذا الخبر، بل مقصدي يتضح من تصديق الكثيرين للفكرة التي رَوّجها الإعلام الغربي أنَّ الحادث الأليم وقع نتيجة انتحار كابتن الطائرة الشهيد مُحمد شُقير، فالغرب أراد لك أنْ تُصدق الكذبة وأنت بلعت الطعم، أمَّا عن وسائل إعلامنا فحدث ولا حرج، هى الأخرى عليها لومٌ كبير في نقلها الدائم عن الغير دون تكبد عناء البحث والتدقيق والتحقيق في مجريات ما حدث، رُغم أنَّ البحث سيكون في اتجاه واحد، هذا الاتجاه لا علاقة له بمصر، فماذا قدمتم لبلدكم حتى الآن؟!، ليتكم تفهمون معنى "أنْ يكون لنا السبق"، يكفيكم حقًا مجهودكم الكبير في التسابق لنقل الأخبار سواء أكانت صحيحة أم خاطئة عن غيركم.

    أما بالنسبة للجانب السياسي، فمن الواضح بما لا يَدع مجالاً للشك أنَّ الغرب يُريد توريط مصر بأى شكل في هذا الحادث وهى من ذلك بُراء، مع أنَّ كل الشواهد والإثباتات تؤكد على ضعف الموقف الفرنسي، إلا أننا دَرجنا على وضعنا في موقف الاتهام دومًا ويجب على الخارجية المصرية، أن يكون لها رد حاسم على كل هذه التصرفات المُشينة، والتشديد على الترويج للعالم أجمع أنَّ مطار شارل ديجول تبدأ منه الحكاية لا مطار القاهرة، وأن الحكومة المصرية مُصرة على اتخاذ كافة الإجراءات القانونية التي من شأنها المحافظة على صورة مصر لدى الجميع.

كما يُعد العُنصر الاقتصادي العمود الفِقري لهذه الأزمة، فالخوف من الركوب مع شركة مصر للطيران لهو أمر يدعو للضحك؛ لأنَّ الفكرة التي جعلها الغرب تَعلق في الأذهان عن عدم جاهزية طائرات الشركة وعدم كفاءة طياريها، أساء كثيرًا لسمعة الشركة، وفجأة لاحَ في الأفق الحديث عن أفضل 10 شركات للطيران في العالم - وبالطبع لم يكن من بينهم طيران شركة مصر للطيران- وكأنهم قد تصيدوا اللحظة التي أرادوها من زمنٍ ليس ببعيد، وها هى قد جاءتهم على طبقٍ من ذهب، مع علمهم وهم يُروجوا لأكذوبتهم أنَّ الشركة تعيش في الفترة الحالية واحدة من أزهى فتراتها، بعد تطوير لوائحها الداخلية ونُظمها، واستقطاب طائرات جاهزة للطيران عدد ساعات كبير، وتوفيرها للكثير من مُعدلات السلامة والأمان العالمية.

وأقول لمواطني بلدي، وإخواننا من العالم العربي، لا تُعطوهم الفرصة لهز ثقتكم في طيران بلدكم، سافروا مُجددًا على طيران الشركة، ادعموها في كل مكان، تحدثوا عن الإيجابيات التي ترونها من العاملين فيها وعلى متن طائراتها، فالأرواح التي راحت ضحية هذا العمل الإرهابي – وأنا أتعمد وصفه بذلك الوصف – تستحق منكم أن تبذلوا كل ما لديكم من مجهود حتى تقطعوا خط الرجعة على من يريدون النيل من استقرار مصر؛ لأنهم مُوقنون أنك إذا أردت الوثوب على أى بلد وسلبها مُقدراتها فعليك باقتصادها.

    الأعمار بيدِ الله وحده، حتى وإن سافرت على متن الطيران الأفضل، وانتهى أجلك لن يَمنعك من قضاء الله شئ، فقضاء الله لا مردَّ له، لكن كَيد من يكيدون لنا لن يتوقف أبدًا، لكني على يَقينٍ أنَّ كيدهم في نحرهم بإذن الله، فقط علينا بالتآزر ونصر الله آتٍ لا محالة "ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين"، وإنَّا لله وإنَّا إليه راجعون.

د. يسرا محمد سلامة 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف