لماذا ليبرمان وزيرا للدفاع الاسرائيلي في هذه المرحلة بالذات ....!!!؟؟
بقلم المهندس /حاتم ابوشعبان – غزة
عضو المجلس الوطني الفلسطيني
25/5/2016
لماذا تخلى نتنياهو عن صديقه الحميم وكاتم اسراره موشي يعلون وزير الدفاع الاسرائيلي المستقيل من منصبه واعتزاله الحياة السياسية في اسرائيل !!؟ واراد نتنياهو ان يضع اليميني العنصري المتطرف ليرمان وزيرا للدفاع بدلا منه !!؟.
سؤال يطرح نفسه على المائدة السياسية لماذا نتنياهو يقوم بهذا العمل في هذا الوقت بالذات , الذي بدأت تحركات جهود السلام في المنطقة تعود من جديد , ومن اطراف عديدة لعودة المفاوضات بين الاسرائيليين والفلسطينيين واهمها المبادرة الفرنسية التي اعلنت اسرائيل رفضها , والاجتماع المرتقب في بداية شهر يونيو القادم في فرنسا بين اطراف النزاع والاوروبيين والامريكان , وكذلك مبادرة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لعودة المفاوضات تحت اشراف مصر ,ويسعى لعقد لقاء ثلاثي مشترك بين كل من الرئيس السيسي والرئيس محمود عباس ورئيس وزراء اسرائيل نتنياهو يعقد في القاهرة عل قاعدة مبادرة السلام العربية مع بعض التعديلات عليها , وكذلك التحركات الاوروبية والامريكية لتنشيط عملية السلام والمفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية .
الملفت للنظر اننا نجد في هذا الوقت بالذات ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ , وفي ظل هذه التحركات التي تجري بالمنطقة , يخرج علينا نتنياهو فجاة برغبته في تعيين اليميني المتطرف ليبرمان وزيرا لدفاع اسرائيل المعروف بميوله العنصرية ضد العرب عامة والفلسطينيين بدرجة خاصة ويطالب بطرد الفلسطينيين من مناطق السلطة ويرفض كل جهود السلام في المنطقة , بل ويرغب بالقضاء على السلطة الفلسطينية وحماس وكل الفصائل الفلسطينية , ويعتبر ان الرئيس محمود عباس ارهابي كبير مثله مثل قيادات حماس والجهاد وباقي الفصائل الفلسطينية .
في اطار كل ما ذكر ,لماذا تاتي هذه الرغبة الحميمة لنتنياهو لتعيين هذا المتطرف العنصري اليميني وزيرا لدفاع اسرائيل في هذا الوقت بالذات !!!؟؟
طبقا لما هو معهود عن الحكومات الاسرائيلية منذ قيام اسرائيل , فان هناك احتمالين اثنين , اما الاحتمال الثالث هوتنفيذ الاحتمالين معا على مرحلتين مترابطتين ومن المؤكد ان الاحتمال الثالث هو الاقوى والاقرب للتنفيذ حسب الفكر الاسرائيلي .
ام الاحتمالات الثلاثة فهي على النحو التالي :-
الاحتمال الاول :- وهو احتمال ضعيف , ولكن يجب ان يوضع في الاعتبار ودائرة الحسبان وهو ان نتنياهو يرغب بتوقيع معاهدة سلام هزيلة مع الفلسطينيين , واراد ان يكون ليرمان شريكا له في توقيع هذه المعاهدة ليتجنب انتقادات اليمين الاسرائلي المتطرف الحادة ضده , ويكون قد ورط اليميني المتطرف ليبرمان في هذا الاتفاق الذي من المؤكد انه سيكون اتفاق هزيل وضد المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني ولا يلبي مطالب الشعب الفلسطيني باقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وانهاء حق العودة للاجئين الفلسطينيين .
الاحتمال الثاني :- وهذا الاحتمال وراد امكانية حدوثه , وهو ان نتنياهو يريد ان يهرب من عملية السلام والجهود المبذولة حاليا في المنطقة والضغوط التي تمارس عليه , وبالتالي فهو احضر ليبرمان وزيرا لدفاع اسرائيل لخلق اجواء توتر في المنطقة ودفع الفلسطينيين واستفزازهم لضرب صواريخ على اسرائيل وزيادة حفر الانفاق داخل حدود فلسطين المحتلة عام 1948 مما سيؤدي الى نشوب حرب جديدة على غزة وشن عدوان جديد يكون اكثر تدميرا وقتلا من كل الحروب السابقة ,ويكون ليبرمان هو القائد العسكري المنفذ للعدوان الاجرامي المدمر , بل سيشمل هذا العدوان القضاء على حكم حماس في غزة وحكم الرئيس محمود عباس في الضفة ’ وبالتالي يفرض الامر الواقع في المنطقة في ظل انشغال العالم العربي بالاحداث الجارية على اراضيه والارهاب الدولي
اما الاحتمال الثالث :- وهو الاقرب للحدوث هو تحقيق الاحتمال الثاني اولا ومن ثم البدء في تحقيق الاحتمال الاول فقط بعد انشاء سلطة هزيلة وضعيفة وقد تكون عميلة لاسرائيل ويبدا نتنياهو بتحقيق سلام مع هذه الحكومة الهزيلة الضعيفة بما يحقق الاهداف الاسرائيلية في المنطقة . والقضاء نهائيا على امكانية اقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية , وتكون غزة بكاملها كانتون كيان شبه مستقل يخضع للسيادة الاسرائيلية الكاملة ارضا وبحرا وجوا وحدودا خارجية , اما الضفة الغربية وبعد القضاء على السلطة الفلسطينية تصبح كانتونات مستقلة للمدن الفلسطينية الكبيرة يفصل بينها مناطق المستوطنات الاسرائيلية وتخضع هذه الكانتونات للسيطرة الاسرائيلية الكاملة .
من هنا فإننا نحذر من الوضع القادم والمؤامرة الاسرائيلية التي يفكر بها نتنياهو حاليا , وعلينا ان نكون حذرين جدا في هذا الوقت بالذات , وعلينا ان نفوت الفرصة التامرية التي تفكر بها اسرائيل حاليا وعدم جرها لعدوان جديد على غزة .. بل والضفة ايضا , وعلينا ان نسعى لتوحيد الصف الفلسطيني وانهاء الانقسام والعمل تحت قيادة فلسطينية وطنية واحدة , ونسعى بكل جدية لكسب الراي العام العالمي والدولي , والا نعلق امالا على العالم العربي المنشغل بمشاكله الداخلية ..... والا سنكون ضحية المؤامرة الاسرائيلية الجديدة
المهندس حاتم ابو شعبان - غزة
[email protected]
بقلم المهندس /حاتم ابوشعبان – غزة
عضو المجلس الوطني الفلسطيني
25/5/2016
لماذا تخلى نتنياهو عن صديقه الحميم وكاتم اسراره موشي يعلون وزير الدفاع الاسرائيلي المستقيل من منصبه واعتزاله الحياة السياسية في اسرائيل !!؟ واراد نتنياهو ان يضع اليميني العنصري المتطرف ليرمان وزيرا للدفاع بدلا منه !!؟.
سؤال يطرح نفسه على المائدة السياسية لماذا نتنياهو يقوم بهذا العمل في هذا الوقت بالذات , الذي بدأت تحركات جهود السلام في المنطقة تعود من جديد , ومن اطراف عديدة لعودة المفاوضات بين الاسرائيليين والفلسطينيين واهمها المبادرة الفرنسية التي اعلنت اسرائيل رفضها , والاجتماع المرتقب في بداية شهر يونيو القادم في فرنسا بين اطراف النزاع والاوروبيين والامريكان , وكذلك مبادرة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لعودة المفاوضات تحت اشراف مصر ,ويسعى لعقد لقاء ثلاثي مشترك بين كل من الرئيس السيسي والرئيس محمود عباس ورئيس وزراء اسرائيل نتنياهو يعقد في القاهرة عل قاعدة مبادرة السلام العربية مع بعض التعديلات عليها , وكذلك التحركات الاوروبية والامريكية لتنشيط عملية السلام والمفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية .
الملفت للنظر اننا نجد في هذا الوقت بالذات ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ , وفي ظل هذه التحركات التي تجري بالمنطقة , يخرج علينا نتنياهو فجاة برغبته في تعيين اليميني المتطرف ليبرمان وزيرا لدفاع اسرائيل المعروف بميوله العنصرية ضد العرب عامة والفلسطينيين بدرجة خاصة ويطالب بطرد الفلسطينيين من مناطق السلطة ويرفض كل جهود السلام في المنطقة , بل ويرغب بالقضاء على السلطة الفلسطينية وحماس وكل الفصائل الفلسطينية , ويعتبر ان الرئيس محمود عباس ارهابي كبير مثله مثل قيادات حماس والجهاد وباقي الفصائل الفلسطينية .
في اطار كل ما ذكر ,لماذا تاتي هذه الرغبة الحميمة لنتنياهو لتعيين هذا المتطرف العنصري اليميني وزيرا لدفاع اسرائيل في هذا الوقت بالذات !!!؟؟
طبقا لما هو معهود عن الحكومات الاسرائيلية منذ قيام اسرائيل , فان هناك احتمالين اثنين , اما الاحتمال الثالث هوتنفيذ الاحتمالين معا على مرحلتين مترابطتين ومن المؤكد ان الاحتمال الثالث هو الاقوى والاقرب للتنفيذ حسب الفكر الاسرائيلي .
ام الاحتمالات الثلاثة فهي على النحو التالي :-
الاحتمال الاول :- وهو احتمال ضعيف , ولكن يجب ان يوضع في الاعتبار ودائرة الحسبان وهو ان نتنياهو يرغب بتوقيع معاهدة سلام هزيلة مع الفلسطينيين , واراد ان يكون ليرمان شريكا له في توقيع هذه المعاهدة ليتجنب انتقادات اليمين الاسرائلي المتطرف الحادة ضده , ويكون قد ورط اليميني المتطرف ليبرمان في هذا الاتفاق الذي من المؤكد انه سيكون اتفاق هزيل وضد المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني ولا يلبي مطالب الشعب الفلسطيني باقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وانهاء حق العودة للاجئين الفلسطينيين .
الاحتمال الثاني :- وهذا الاحتمال وراد امكانية حدوثه , وهو ان نتنياهو يريد ان يهرب من عملية السلام والجهود المبذولة حاليا في المنطقة والضغوط التي تمارس عليه , وبالتالي فهو احضر ليبرمان وزيرا لدفاع اسرائيل لخلق اجواء توتر في المنطقة ودفع الفلسطينيين واستفزازهم لضرب صواريخ على اسرائيل وزيادة حفر الانفاق داخل حدود فلسطين المحتلة عام 1948 مما سيؤدي الى نشوب حرب جديدة على غزة وشن عدوان جديد يكون اكثر تدميرا وقتلا من كل الحروب السابقة ,ويكون ليبرمان هو القائد العسكري المنفذ للعدوان الاجرامي المدمر , بل سيشمل هذا العدوان القضاء على حكم حماس في غزة وحكم الرئيس محمود عباس في الضفة ’ وبالتالي يفرض الامر الواقع في المنطقة في ظل انشغال العالم العربي بالاحداث الجارية على اراضيه والارهاب الدولي
اما الاحتمال الثالث :- وهو الاقرب للحدوث هو تحقيق الاحتمال الثاني اولا ومن ثم البدء في تحقيق الاحتمال الاول فقط بعد انشاء سلطة هزيلة وضعيفة وقد تكون عميلة لاسرائيل ويبدا نتنياهو بتحقيق سلام مع هذه الحكومة الهزيلة الضعيفة بما يحقق الاهداف الاسرائيلية في المنطقة . والقضاء نهائيا على امكانية اقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية , وتكون غزة بكاملها كانتون كيان شبه مستقل يخضع للسيادة الاسرائيلية الكاملة ارضا وبحرا وجوا وحدودا خارجية , اما الضفة الغربية وبعد القضاء على السلطة الفلسطينية تصبح كانتونات مستقلة للمدن الفلسطينية الكبيرة يفصل بينها مناطق المستوطنات الاسرائيلية وتخضع هذه الكانتونات للسيطرة الاسرائيلية الكاملة .
من هنا فإننا نحذر من الوضع القادم والمؤامرة الاسرائيلية التي يفكر بها نتنياهو حاليا , وعلينا ان نكون حذرين جدا في هذا الوقت بالذات , وعلينا ان نفوت الفرصة التامرية التي تفكر بها اسرائيل حاليا وعدم جرها لعدوان جديد على غزة .. بل والضفة ايضا , وعلينا ان نسعى لتوحيد الصف الفلسطيني وانهاء الانقسام والعمل تحت قيادة فلسطينية وطنية واحدة , ونسعى بكل جدية لكسب الراي العام العالمي والدولي , والا نعلق امالا على العالم العربي المنشغل بمشاكله الداخلية ..... والا سنكون ضحية المؤامرة الاسرائيلية الجديدة
المهندس حاتم ابو شعبان - غزة
[email protected]
