الأخبار
قطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيراني
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

نور الهدى ماتقولشى لحد بقلم:وجيه ندى

تاريخ النشر : 2016-05-24
نور الهدى ماتقولشى لحد بقلم:وجيه ندى
نور الهدى ماتقولشى لحد
وجيــه نـــدى بحث وتحرير فنى وحياة المطربه نور الهدى – اشهر المطربات الغنائيه على ساحات السينما - هى الكسندرا نيقولا بدران وسلم المجد الذي بدأت ترتقي درجاته بسرعة مدهشة منذ اليوم الذي وصلت فيه الى القاهرة، هى جميلة صبية، ذات صوت رخيم وطموح لا يحد. وصلت الى عاصمة الفن العربي، ومن لبنان في ركاب يوسف وهبي، وخلال السنوات المقبلة اصبحت بين نجمات الصف الأول، في الغناء ثم في التمثيل، وان القبلة التي سيطبعها محمد عبدالوهاب على ثغرها، في فيلم " لست ملاكا " ستكون القبلة الوحيدة التي تنطبع على ذلك الثغر. ونور الهدى هو الاسم الذي اختاره يوسف وهبي الذي اكتشفها في لبنان، ورأى - وهو صانع النجوم - ان بامكانه ان يصنع منها نجمة. في ذلك الحين كانت الكسندرا لا تزال فتية، وبالكاد تجاوزت الثامنة عشرة من عمرها. وبالكاد تفهم شيئاً مما يحدث لها. في الأصل كانت صبية تهوى الغناء، وتشاهد افلام محمد عبدالوهاب بشغف، دون ان تجرؤ، حتى على ان تحلم بأن تتعرف عليه ذات يوم. وكان الدها، اول من اكتشف قدرتها على الغناء وصوتها الذهبي. في ذلك الحين كانت ام كلثوم في القمة، لكن ما من احد كان بامكانه ان يحلم بالدنو منها. من هنا، حين نصح الوالد ابنته، وهي في طريقها لاتباع سبيل الفن، ان تسلك خطى نجمة غناء معينة، نصحها بالاستماع الى فتحية احمد، التي كانت تجمع كلاسيكية ام كلثوم، وحداثة محمد عبدالوهاب.
وعندما وصلت الى القاهرة، بعيداً عن ان يكون حلمها متمحوراً من حول الوصول الى نجومية كانت في تلك الاحيان وقفاً على اسمهان وفتحية ونادره امين ورجاء عبده وليلى مراد، متحلقات جميعاً حول ام كلثوم، كان حلم نور الهدى، يدور من حول محمد عبدالوهاب. ولعل تحقيق هذا الحلم، حين مثلت في العام 1946 الدور الأول في فيلم "لست ملاكا" الى جانب "مطرب الملوك والامراء" ولحن لها بعض الاغاني، كان السبب في خفوت حدة الطموح لديها.وقبل "لست ملاكا" كانت نور الهدى قد مثلت الدور الرئيسي في فيلم "جوهرة" من اخراج يوسف وهبي، الذي ظل لوقت طويل يفخر بأنه قدمها. ونور الهدى التي رحلت عن عالمنا عن عمر يناهز الرابعة والسبعين، ظلت على الدوام تحن الى تلك السنوات الذهبية،
ان اعتزال نور الهدى سيظل اقرب الى اللغز. فلا هو اعتزال قمة على النمط الذي مارسته غرينا غاربو، ولا هو اعتزال مرض من نوع اعتزال رينا هايدارت، ولا حتى اعتزال من ينتمي الى زمن ولى، كما كان اعتزال فتحية احمد او فاطمة رشدي او بديعة مصابني. المهم ان نور الهدى كانت كالشهاب الذي لمع سريعاً وانطفأ في فضاء الغناء العربي. ان السنوات القليلة التي شهدت مجدها، كانت مكثفة وغنية بحيث ابقتها في الذاكرة، ففي سنوات قليلة، تلت وصولها الى القاهرة، مثلت نور الهدى الادوار الرئيسية في عدد لا بأس به من الافلام، ودائماً الى جانب نجوم الغناء في ذلك العصر، من محمد عبدالوهاب الى محمد فوزي مروراً بفريد الاطرش. ولقد مثلت مع محمد فوزي اربعة افلام منها "قبلني يا ابي" و"نرجس" و"مجد ودموع" اما فريد الاطرش فمثلت معه في فيلمين: "ما تقولش لحد" و"عايزة اتجوز"( والاغرب ان فريد لم يتزوج و ايضا نور الهدى )
لكن نور الهدى المطربة، كانت - على اي حال - اكثر ازدهاراً وحضوراً من نور الهدى الممثلة، بل ان هذه الاخيرة تطورت بفضل الأولى، حيث انها في الافلام التي مثلتها كافة، كانت تقوم بأدوار غنائية، حتى وإن اثبتت في بعض الاحيان قدرة تمثيلية لا بأس بها. نور الهدى المطربة عاشت اكثر وأطول، وغنت من تلحين كبار ذلك العصر، فالى محمد عبدالوهاب الذي لحن لها عدداً من الاغاني من بينها "شبكوني ونسيوني" و"الدنيا ساعة وصال" و"ما تقولي مالك محتار"، كان هناك الملحن الكبير محمد القصبجي، الذي اشتهرت الحانه لأسمهان وخيل اليه حين اكتشف نور الهدى انها يعوض بصوتها عن صوت صاحبة "يا طيور" التي كانت رحلت بشكل مأساوي في ذلك الوقت نفسه. فلحن لنور الهدى "يا طول عذابي" و"قيدوا الشموع" و"ياللي تحب الفل"، اما رياض السنباطي فمدّها بلحنين يقال انهما كتبا، اصلاً، لأم كلثوم، لكن السيدة رأت انهما - في ذلك الحين - "اخف" من أن تغنيهما، وهما "يا ريت كل الناس فرحانة" و"يا اوتومبيل يا جميل".و ايضا لحن لها فى احداث فيلم برلنتى ياحمام انت رمز الامن و ياطول عذابى و نامى وهنى البال و يابنات الجامعات لبيرم التونسى – وغنت من الحان رياض السنباطى وفيلم اسالنى انا لمامون الشناوى – وغنت فى فيلم بوسه لحن انا بوسه و الدنيا انا لفاها لعبد العزيز سلام – وخلال احداث فيلم مجد ودموع غنت لرياض السنباطى ايضا دق الجرس والوقت ده لاحمد رامى – وفيلم مجد ودموع غنت من نظم كامل الشناوى كيف ولى واين زمانى - وغنت فى فيلم غدر وعذاب لحن سلوى من نظم محمد الحناوى وفريد الاطرش قدم لها الحان مين علمك كده لاسماعيل الحبروك – "يا ساعة بالوقت اجري" لعبد العزيز سلام و ماتقولشى لحد لمامون الشناوى و الاغنيه تحمل عنوان الفيلم ايضا و"ان جيت للحق" لمامون الشناوى - و تعتبر اشهر اغانيها. فاذا اضفنا الى هذه الاسماء الكبيرة اسمي محمود الشريف والذى قدم لها الحان كثيره اشهرهم ليلة خطوبتى الليله فى احداث فيلم شباك حبيبى ومحمد فوزي غنى معها و قدما اعمال جماعيه ومن اشهرهم ياللا ياننى لصالح جودت وفات يوم والتانى لمصطفى السيد واحداث فيلم نرجس ، وغنت من موسيقى على فراج اعمال كثيره منهم سبع ايام بلياليهم لفتحى قوره و فيلم الشرف غالى محمد الكحلاوى يارب سبح بحمدك لبيرم التونسى ومن الحان محمد محسن غنت حليوه حليوه لعبد المنعم الفقيه ومن الحان احمد صدقى غنت الحان كثيره ومنهم طير بالعجل لعبد العزيز سلام واحداث فيلم حكم الزمان وغنت من الحان اهل الموسيقى ومنهم محمد القصبجى وفريد غصن و عزت الجاهلى – يوسف صالح – عبد العزيز محمود – زكريا احمد و غادرت عالمنا فى هدوء 9 يوليو 1998 رحمها الله و
ان الجمهور لم ينس نور الهدى ابداً. بعد عودتها الى لبنان، لم تطلق الفن نهائياً، بل مثلت في فيلم من اخراج السوري يوسف فهده عنوانه " لمن تشرق الشمس؟"، وغنت أغان عدة في الاذاعة اللبنانية، لكن ليس في الحفلات، غنت خاصة من الحان خالد ابو النصر، الذي كان من افضل الذين ادركوا مقاسات صوتها وامكانياته. ويقال ان ابو النصر حلم، ذات مرة، بأن يكتب لنور الهدى اوبريت، في عز ازدهار هذا النوع في لبنان الخمسينات والستينات، متذكراً كيف اجادت نور الهدى في مصر، اواخر الاربعينات، حين تولت البطولة في اوبريت "الدنيا بتجري" تحت ادارة زكي طليمات، لكن المشروع فشل... تماماً كما فشلت كل محاولات انهاض نور الهدى من جديد في لبنان. ان نور الهدى بريئة طيبة حنون، و عرفت على اي حال كيف تبقي نفسها دائماً في منأى من الابتذال. وترحم الجمهور معها على ايام العصر الذهبي للغناء والفن العربيين، اسكنها فسيح جناته بحث وتحرير فنى وجيــه نــدى [email protected] 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف