الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

هل ينتفض إحساس الطبيب؟ بقلم: ملكة الشريف

تاريخ النشر : 2016-05-24
هل ينتفض إحساس الطبيب؟ بقلم: ملكة الشريف
هل ينتفض إحساس الطبيب؟؟

بقلم: ملكة الشريف

لم أكن أعلم أن هذا اليوم سيكون هو الأصعب عليّ .. دقائق فقط كانت هي الفاصلة ما بين فرحي وحزني .. أربع سنوات من الانتظار بفارغ الصبر كنت أستمع فيها إلى الألسنة وهي تلوكني ، وكأن تأخري عن الإنجاب جريمة صنعتها بيدي.

كنت أواظب على دعاء نبي الله زكريا "اللهم لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين" كما نصحتني أمي رحمها الله.

والآن وبعدما رزقني الله  ولدا أسميته "يحيى" ليحيا ..ترى هل سأفقده ؟؟

ماذا سيقول زوجي بعد عودته للبيت محملا  بالحلوى للصغير؟؟

اليوم سيحضر لعبة  للصغير ..ترى هل سيلومني ؟؟

أم سيغفر لي .. ترى هل سينعتني  بالإهمال لسقوطه عن الدرج ؟؟ أم سيرحم ضعفي وأمومتي.. ويقبل عذري؟؟

داهمتني كثير من الهواجس وأنا احمل صغيري وأهرول به لأستقل سيارة الى المستشفى .. صغيري في غيبوبة ..!!

لأول مرة أحس بطول المسافة من بيتي في بيت لاهيا إلى المستشفى الأندونيسي في الشمال ، تمنيت ان أطير بصغيري لاختصر المسافات وأضعه بين أيدي أمينة تعيد له الحياة ..تمنيت أن أفقد عمري وأعطيه لصغيري..

ومع دخولي قسم الطوارئ لا زالت صور المرضى من شباب وصغار وشيوخ عالقة في رأسي ، فكل ينشد ما يسكن به ألمه ويخفف أوجاعه..  وبينما كانت عيناي تدوران في أرجاء المكان لم أشعر كيف تم خطف ابني مني ،وفجأة أصبح حضني فارغا من "يحيى" اتجه به خاطفه إلى احد الأسّرة مهرولا ، وفي لحظة لم أعد أراه ، وفي لحظة تكاثروا عليه ..خارت قواي حينها ، ولم اعد أحرك ساكنا ..وتركت نفسي  تغرق في تلك الهواجس التي لم تفارقني .

_ ما تقلقيش

_كل شئ سيكون بخير

وأخيرا من بين تلك الأيدي المتشابكة لمحته يفتح عينيه ..

نعم لقد عادت  إليه الحياة.. في سرعة البرق تم عمل جميع الفحوصات والإجراءات من محاليل وصور أشعة مقطعية ، وعلاجات... وكانت النتيجة مطمئنة؛ فسقوط الصغير أصابه بنزف داخلي بسيط في الرأس دون أي تأثير على الدماغ.

يا لرحمة الله بي وعطفه، ستعود ضحكة صغيري لتشرق حياتنا من جديد.. وسأعود لأحلم ب"يحيى" وإخوته القادمين من ظهر الغيب ، وقطعت عهدا على نفسي أن يحمل أطفالي أسماء أطباء "يحيى" تيمنا بخلقهم وتفانيهم.  
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف