حُرية بطعم الدمّوع ..
بقلم :- ثامر عبد الغني سباعنة
اليوم هو موعد الافراج عن الأسير نصر كميل بعد ان قضى في الأسر ثماني إعوام ، جميع الأسرى في السجن ينتظرون هذه اللحظة ، لان سجن شطة نادراً ما يتم الافراج عن أسير منه لان اكثر من 50 % من الاسرى فيه محكومين بأحكام مؤبدة ، والباقي احكام عالية فوق ال عشر سنوات .
بالرغم من الفرحة التي تسكن قلوب الأسرى إلا ان هنالك حزن دفين في قلوبهم ,,, فاليوم هو موعد الفرح بحرية نصر ، وهو بنفس الوقت يوم الحزن والألم و الفراق للاسير عماد راشد كميل ، اخو الاسير نصر ، وعماد معتقل منذ عام 1998 والمحكوم بالسجن المؤبد.
اليوم سيفترق الأخوة ... احدهم سيعود الى بيته وبلده قباطية وأهله وأحبابه، اما الآخر فسيبقى في الأسر محروم من كل الأحباب.
نحن ننتظر هذا اليوم وجميعنا يخشى لحظة الوادع بين عماد ونصر ، حتى ان عدد من الأسرى بقي في غرفته ولم يخرج خشية ان يشاهد هذا الوداع.
جاءت اللحظة واقترب نصر من باب القسم حيث كان ينتظره عماد .. قّبل نصر أخاه عماد ،ثم راحوا في عناق قوى وحزين والدموع تحطم قيود عينيهم وعيوننا نحن ايضا..
الدموع تخالط وتعانق الفرحة ، كل الحضور دموعهم انهمرت ، طال العناق وطال البكاء ، كلنا ، كلنا يبكي ويحاول ان يخفي دموعه عن الأخر ، السجان يقف مذهولا من هذا المشهد ..لكن يبقى سجانا بلا أي انسانيه.
وكأن لحظه الفراق لاتريد ان تنتهي ، فكلما انهى الاخوان عناقهم عادوا من جديد لعناق آخر ، خرج نصر وأغُلق الباب خلفه لكن لم يُغلق باب الأمل وسأتي اليوم الذي يُحرر به كل أسرانا.
بقلم :- ثامر عبد الغني سباعنة
اليوم هو موعد الافراج عن الأسير نصر كميل بعد ان قضى في الأسر ثماني إعوام ، جميع الأسرى في السجن ينتظرون هذه اللحظة ، لان سجن شطة نادراً ما يتم الافراج عن أسير منه لان اكثر من 50 % من الاسرى فيه محكومين بأحكام مؤبدة ، والباقي احكام عالية فوق ال عشر سنوات .
بالرغم من الفرحة التي تسكن قلوب الأسرى إلا ان هنالك حزن دفين في قلوبهم ,,, فاليوم هو موعد الفرح بحرية نصر ، وهو بنفس الوقت يوم الحزن والألم و الفراق للاسير عماد راشد كميل ، اخو الاسير نصر ، وعماد معتقل منذ عام 1998 والمحكوم بالسجن المؤبد.
اليوم سيفترق الأخوة ... احدهم سيعود الى بيته وبلده قباطية وأهله وأحبابه، اما الآخر فسيبقى في الأسر محروم من كل الأحباب.
نحن ننتظر هذا اليوم وجميعنا يخشى لحظة الوادع بين عماد ونصر ، حتى ان عدد من الأسرى بقي في غرفته ولم يخرج خشية ان يشاهد هذا الوداع.
جاءت اللحظة واقترب نصر من باب القسم حيث كان ينتظره عماد .. قّبل نصر أخاه عماد ،ثم راحوا في عناق قوى وحزين والدموع تحطم قيود عينيهم وعيوننا نحن ايضا..
الدموع تخالط وتعانق الفرحة ، كل الحضور دموعهم انهمرت ، طال العناق وطال البكاء ، كلنا ، كلنا يبكي ويحاول ان يخفي دموعه عن الأخر ، السجان يقف مذهولا من هذا المشهد ..لكن يبقى سجانا بلا أي انسانيه.
وكأن لحظه الفراق لاتريد ان تنتهي ، فكلما انهى الاخوان عناقهم عادوا من جديد لعناق آخر ، خرج نصر وأغُلق الباب خلفه لكن لم يُغلق باب الأمل وسأتي اليوم الذي يُحرر به كل أسرانا.