الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

يموت اللاجئ قهرا بقلم:رنا القنبر

تاريخ النشر : 2016-05-23
يموت اللاجئ قهرا بقلم:رنا القنبر
رنا القنبر
يموت اللاجئ قهرا
أدركت مؤخرا كيف يموت اللاجئ ألف مرّة في اليوم خارج حدود وطنه، البيوت هنا لا تتنكر لأصحابها الأصليين، فالطابع العربي لم يتغير مطلقا، بل بقي على حاله، فلو وضعت سائحا صينيا هنا لن تخفى عليه الملامح العربية الجميلة، هذه البيوت بقيت صامتة مستسلمة للأمر الواقع، أنصت لصوت الطبيعة هناك، فالارض تعرفك من لغتك وملامحك الشرقية، ومن تتالي الخيبات التي لحقت بك حتى باتت واضحة على محيّاك .
الأشجار تقتل الصمت وتوقظ النحيب، وهذه الشبابيك المغلقة تعزل نفسها كي لا تشاركها الحنين، الأطفال في هذا الحي لا يشبهون قاسم الذي سكنه قبل أكثر من ستين عاما، لا أحد منهم كقاسم الذي يفهم لغة الأرض حين تشرق شمس الصباح؛ ليخرج اليها بشوق العاشق ويشارك أطفال الحي لعبة الاختباء، فلطالما اختبأ خلف أسوار الحيّ وأحجاره وبيوته القديمة، أما أطفالهم فلا يستجيبون للغة الأرض اطلاقا، فقوانين التربية تحظر عفوية الطفولة، والأرض تأبى أن تترجم لهم بلغتهم نداءاتها، ولو أنصتّ جيدًا لصوتها؛ لسمعت حكايات كثيرة عن أبناء الحي الأصليين هنا، وقاسم الذي كان يعود قبل مغيب الشّمس ملطخا ثيابه بالتراب وآثار كدمات تملأ جسده الصغير، لم يعد يستطيع أن يختبئ خلف أسوار الحيّ مجددا، وبقي يجلس في المخيم منتظرا عودته، يضع يده على قلبه الذي خبأ موطنه داخله، منذ ذلك الوقت ..ونتساءل كيف يموت اللاجئ؟ اللاجئ لا يموت إلا قهرا .
عن حيّ الخرّوبة في القدس أحدثكم
23-5-2016
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف