أيقونة الحب في فلسطين للمرة الثالثة
بقلم: نهى أبو سمرة
في ظل سياسة الأسرلة التي تمارسها اسرائيل بشكل ممنهج في الأرض المحتلة لخلق أوشفتسات جديدة، عاد الكاتب العربي واسيني الأعرج لأرض الله والأنبياء ليروي ظمأ محبيه وليغرس شجرة الأرز النوميدي في حواكيرها الرطيبة، للمرة الثالثة عاد ليحتفل مع عائلة الكاتب الأسير باسم خندقجي المحكوم بثلاث مؤبدات والقابع بسجن ريمون بالنقب المحتل بتوقيع ثلاثة روايات له: أنثى السراب ومملكة الفراشة وسوناتا لأشباح القدس متنازلاً عن حقوقه المادية لدعم الحركة الأسيرة وأدب السجون في فلسطين المحتلة.
ولسوناتا رائحة أرض الأرجوان، فبسيمفونيته جسد معاناة ثمانية مليون معذب في فلسطينية غادرت قريتها العزلاء المنسية في عام النكبة(1948) وعمرها ثماني سنوات، باسم وهوية مزورة إلى عالم آخر باحثة في مآقيه عن وطن مؤقت مزيف كهويتها، ستون عاماً وهي في غياهب غربتها الضائعة تحلم بالعودة لوطنها المكفهر بالمآسي والمحن، وتتساءل حالها كحال 5 مليون لاجيء، ماذا تعني العودة عندما يقضي الفلسطيني العمر كله في الدوران خلف نظام المجرات؟ في سوناتا تناول الأعرج الجرح الفلسطيني ومأساة شعب دفع وحده كفارة الضمير الأوروبي بفوائده المركبة.
في ذكرى النكبة عاد واسيني للأرض التي لم يخرج منها يوماً ليخط قصة لاجئة تائهة على درب ريح شقية بلون الأقحوان، صارخاً في وجه القدر الوحشي الذي اختطفها لسنوات طوال، عاد بمي ليضع وردة من الروزيت على ضريح نبي مسروق مطارداً فراشات الكرمل، فهي الدليل إلى الجليل، الجليل الجليل الجليل... هناك الحمام الأزرق يلمع في مرآة السماء.
هناك جلس عاشق الأرض الندية في الدجى تحت ظلال العوسج ليكتب فصلا جديدا في مسرحية التحقيق عنوانه الحق لا يسقط بالتقادملنهاية خطها الفلسطيني منذ بداية الصراع حين صرخ ابن الجليل راشد في وجه المحتل الأحمق:
هذه بلادي وأنا فيها قبلك وستذكرني دائما قبلك،
أحببتها قبلك وسأظل أدخل قلبها قبلك
ستكون شاري عطرها وأنا سأشمه يا سيدي قبلك
وستشتري أغلى الثياب لها وسترتديها لي أنا قبلك
دخنت قبلك فوق ركبتها وأخفتها بسجائري قبلك
حتى سريرك سوف أدخله يا تعس ليلة عرسها قبلك
ستكون أنت عريسها وأنا بخيالها سأضمها قبلك
أنا دائما سأكون بينكما ..
متأسف
.. لكنني قبلك...
بقلم: نهى أبو سمرة
في ظل سياسة الأسرلة التي تمارسها اسرائيل بشكل ممنهج في الأرض المحتلة لخلق أوشفتسات جديدة، عاد الكاتب العربي واسيني الأعرج لأرض الله والأنبياء ليروي ظمأ محبيه وليغرس شجرة الأرز النوميدي في حواكيرها الرطيبة، للمرة الثالثة عاد ليحتفل مع عائلة الكاتب الأسير باسم خندقجي المحكوم بثلاث مؤبدات والقابع بسجن ريمون بالنقب المحتل بتوقيع ثلاثة روايات له: أنثى السراب ومملكة الفراشة وسوناتا لأشباح القدس متنازلاً عن حقوقه المادية لدعم الحركة الأسيرة وأدب السجون في فلسطين المحتلة.
ولسوناتا رائحة أرض الأرجوان، فبسيمفونيته جسد معاناة ثمانية مليون معذب في فلسطينية غادرت قريتها العزلاء المنسية في عام النكبة(1948) وعمرها ثماني سنوات، باسم وهوية مزورة إلى عالم آخر باحثة في مآقيه عن وطن مؤقت مزيف كهويتها، ستون عاماً وهي في غياهب غربتها الضائعة تحلم بالعودة لوطنها المكفهر بالمآسي والمحن، وتتساءل حالها كحال 5 مليون لاجيء، ماذا تعني العودة عندما يقضي الفلسطيني العمر كله في الدوران خلف نظام المجرات؟ في سوناتا تناول الأعرج الجرح الفلسطيني ومأساة شعب دفع وحده كفارة الضمير الأوروبي بفوائده المركبة.
في ذكرى النكبة عاد واسيني للأرض التي لم يخرج منها يوماً ليخط قصة لاجئة تائهة على درب ريح شقية بلون الأقحوان، صارخاً في وجه القدر الوحشي الذي اختطفها لسنوات طوال، عاد بمي ليضع وردة من الروزيت على ضريح نبي مسروق مطارداً فراشات الكرمل، فهي الدليل إلى الجليل، الجليل الجليل الجليل... هناك الحمام الأزرق يلمع في مرآة السماء.
هناك جلس عاشق الأرض الندية في الدجى تحت ظلال العوسج ليكتب فصلا جديدا في مسرحية التحقيق عنوانه الحق لا يسقط بالتقادملنهاية خطها الفلسطيني منذ بداية الصراع حين صرخ ابن الجليل راشد في وجه المحتل الأحمق:
هذه بلادي وأنا فيها قبلك وستذكرني دائما قبلك،
أحببتها قبلك وسأظل أدخل قلبها قبلك
ستكون شاري عطرها وأنا سأشمه يا سيدي قبلك
وستشتري أغلى الثياب لها وسترتديها لي أنا قبلك
دخنت قبلك فوق ركبتها وأخفتها بسجائري قبلك
حتى سريرك سوف أدخله يا تعس ليلة عرسها قبلك
ستكون أنت عريسها وأنا بخيالها سأضمها قبلك
أنا دائما سأكون بينكما ..
متأسف
.. لكنني قبلك...