الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أبله الخضراء، بين جمعة الاعتصام، وساعة صفر بقلم:محمد الشذر

تاريخ النشر : 2016-05-23
محمد الشذر
في الوقت الذي تقود فيه القوات المسلحة، والحشد الشعبي، وغيرها من الفصائل جبهات قتال متعددة، في شمال العراق وغربيته، تندلع جبهة اخرى في مركز البلد، وعاصمته، جبهة اخرى، بين الحكومة المتخبطة في سياستها، وبعض ممن خرج معتصما، ولا يخلوا هذا الاعتصام من مندسين فيه.

الجيش الذي يخوض غمار حرب شعواء، يبذل فيها الغالي والنفيس، لأستعادة ارض مغصوبة، امام عدو شرس جدا، وخطير، لانه خطر فكري بالدرجة الاولى، وان اخطر الحروب هي الحروب الفكرية المسلحة القذرة، والتي تقوم على الدماء كركن اساسي في عقائدها ومبادها، فأن هذا الجيش يثني عزيمته اي تخلخل آخر في مدينة آمنة، لانه يعتبر "أي الجيش" مجهوده يذهب سدى، امام الانفلات الامني في مدن من المفترض ان تكون آمنة.

مغالطة يرتكبها السذج حين يبررون، ان دخول الخضراء لا يؤثر سلبا على القوات المقاتلة في الطرف الآخر! وانهم يقومون بجهد سلمي، ولا يقاتلون، او يقتحموا وزارة الدفاع كي يؤثر ذلك! متناسيا ذلك الابله ان القيادة التنفيذية واحدة، وان تخبطها واضح، وهي تركز اليوم على عدوا يريد الاجهاض على هذا البلد، وحضارته، وأرثه، فبالتالي اشغالها بجبهةٍ أخرى، سيؤدي لاضعافها.

كل البلدان مهما كانت تملك من ترسانة عسكرية، لو فُتحت عليها اكثر من جبهة، وخصوصا الجبهات الغير متوقعة والمفاجأة، سيؤدي ذلك الى انهاك قواها، وتعثرها في السيطرة على الادارة، هذا اذا ما تناسينا ان الحكومة في واقعها مصابة بمرض التلكؤ، والامثلة كثيرة، على ذلك.

تنافرات وتناحرات حزبية، ومصالح سياسية اطاحت بأدارة البلد، ودماء ترهق يدفعها ابناءها، نتيجة التمسك في المناصب، والحفاظ على محاصصة طائفية مقيتة، من قبل ساسة لا يستطيعون حتى قيادة قطيع واحد من الاغنام، وحزب حاكم لا يختلف عن حزب البعث في الاديولوجيات المتبعة لديه.

الابله والساذج، يظن ان الجندي لن يتأثر فيما لو زف له نبأ انهيار بغداد، وان الحكومة بلا حكومة وقيادة! فمن يدير الامور يا ترى؟ ومن سيحصن له ضهره، ويظمن له عدم التفاف العدو عليه؟ من المتصدي بعد الانهيار؟
هل هو مؤيد لطرد الفكر التكفيري؟ ام مؤيد لقتل الجيش، واراقة دماءه وبيع رقابه كما يفعل بعض قادته اليوم!، في كل ساعة صفر لدخول منطقة شرسة، تندلع مشكلة للتأثير على معنويات الجيش! هل هو امر مخطط له؟.

امكانات البلد العسكرية، هل تستخدم لحفظ الامن؟ ام لمقاتلة العدو الخارجي؟، وقادته هل يخططون للحرب الشعواء القائمة، ام للسيطرة على الوضع الداخلي في المناطق التي بيد الدولة اسميا؟، الاستهتار المسلح لبعض الفصائل المسلحة، يستخدم ضد الجيش العراقي وابناء جلدته! ويترك الغاشم يعيث فسادا بمناطق أخرى؟.

تساؤلات ربما سيجيب عنها ذلك الساذج، واما الاخر سيرفع دعواته كي لا تجيء جمعة ويغتصب مكان اخر، بسبب العقول البالية، حتى باتت آمالنا تكرس لرفع يوم الجمعة من الاسبوع، لحين انتهاء الاعتصام.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف