أبطال الشقاق و مواسم النفاق
د.عمر عطية
كثيرا ما سمعت في عالم الإدارة والسياسة عن المذهب الميكافيلي ، وهو أسلوب يستخدمه بعض الناس في الوصول إلى مآربهم بغض النظر عن الطريقة التي يستخدمونها في الوصول إلى ما يريدون الوصول إليه ! .
ينسب هذا " المذهب " إلى الفيلسوف والعالم السياسي الإيطالي نيكولو ميكافيلي والذي يعتبر مؤسس ما يسمى ب " النفعية السياسية " و " البراغماتية " أو الواقعية في التعاطي مع الأشياء ، وهو الذي اعتقد بأن الحكم على الأفعال يجب أن ينطلق من مقدار ما تجلبه من " منافع " لفاعلها ! .
كثيرا ما نشاهد في الساحة الفلسطينية من أمثال هؤلاء " الوصوليين " و "النفعيين " و " المتسلقين " الذين يعيشون ويسترزقون على الطريقة " الميكافيلية "! .
مناسبة هذه المقالة هي موجة " الردح " والردح المضاد التي نشاهدها ونسمعها هذه الأيام تعليقا على ما نسب للدكتور محمود الزهار من تصريحات مسيئة للرئيس الراحل ياسر عرفات ، حيث يتسابق المتسابقون في التزلف للقيادات الحالية وقد وجدوا أن السبيل الأقصر هو شتم الطرف الآخر . المعادلة اليوم هي كالتالي : إن أردت وصولا في السلطة الفلسطينية ، فما عليك سوى البحث عن فرصة لشتم قادة حماس ، وإن أردت وصولا في غزة ، فما عليك سوى البحث عن فرصة لشتم قادة رام الله و ... هكذا ، أما مصلحة الشعب الفلسطيني أو ما يسمونه بالمشروع الوطني ، فهو آخر ما يفكر به هؤلاء " الميكافيليون " ! .
هل يستقيم أن كل الذين يشتمون حماس من قادة فتح يتكلمون عن المصالحة ، وكل الذين يشتمون فتح من قادة حماس يتكلمون عن المصالحة ! .
كيف ستتم المصالحة في ظل هذا " التشاتم " ؟ ! .
على هؤلاء الذين يسمون أنفسهم " قادة " أن يحسموا أمرهم ، إما مصالحة وشعب واحد وإما شقاق وفرقة بين شقي الوطن و من ثم نفهم ويفهم العالم كيف سيكون حالنا في مستقبل بات في أيدي منافقين ، آخر همومهم هو ... " المشروع الوطني " ! .
د.عمر عطية
كثيرا ما سمعت في عالم الإدارة والسياسة عن المذهب الميكافيلي ، وهو أسلوب يستخدمه بعض الناس في الوصول إلى مآربهم بغض النظر عن الطريقة التي يستخدمونها في الوصول إلى ما يريدون الوصول إليه ! .
ينسب هذا " المذهب " إلى الفيلسوف والعالم السياسي الإيطالي نيكولو ميكافيلي والذي يعتبر مؤسس ما يسمى ب " النفعية السياسية " و " البراغماتية " أو الواقعية في التعاطي مع الأشياء ، وهو الذي اعتقد بأن الحكم على الأفعال يجب أن ينطلق من مقدار ما تجلبه من " منافع " لفاعلها ! .
كثيرا ما نشاهد في الساحة الفلسطينية من أمثال هؤلاء " الوصوليين " و "النفعيين " و " المتسلقين " الذين يعيشون ويسترزقون على الطريقة " الميكافيلية "! .
مناسبة هذه المقالة هي موجة " الردح " والردح المضاد التي نشاهدها ونسمعها هذه الأيام تعليقا على ما نسب للدكتور محمود الزهار من تصريحات مسيئة للرئيس الراحل ياسر عرفات ، حيث يتسابق المتسابقون في التزلف للقيادات الحالية وقد وجدوا أن السبيل الأقصر هو شتم الطرف الآخر . المعادلة اليوم هي كالتالي : إن أردت وصولا في السلطة الفلسطينية ، فما عليك سوى البحث عن فرصة لشتم قادة حماس ، وإن أردت وصولا في غزة ، فما عليك سوى البحث عن فرصة لشتم قادة رام الله و ... هكذا ، أما مصلحة الشعب الفلسطيني أو ما يسمونه بالمشروع الوطني ، فهو آخر ما يفكر به هؤلاء " الميكافيليون " ! .
هل يستقيم أن كل الذين يشتمون حماس من قادة فتح يتكلمون عن المصالحة ، وكل الذين يشتمون فتح من قادة حماس يتكلمون عن المصالحة ! .
كيف ستتم المصالحة في ظل هذا " التشاتم " ؟ ! .
على هؤلاء الذين يسمون أنفسهم " قادة " أن يحسموا أمرهم ، إما مصالحة وشعب واحد وإما شقاق وفرقة بين شقي الوطن و من ثم نفهم ويفهم العالم كيف سيكون حالنا في مستقبل بات في أيدي منافقين ، آخر همومهم هو ... " المشروع الوطني " ! .