الأخبار
ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزة
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مكابرة المعرضين عن الحق وعدوانيتهم بقلم:عبد الكريم مطيع الحمداوي

تاريخ النشر : 2016-05-23
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه والتابعين

الشيخ عبد الكريم مطيع الحمداوي الحسني:

مكابرة المعرضين عن الحق وعدوانيتهم

التوازن النفسي المؤسَّس على التعقل الهادئ المستنير قليلا ما يتصف به أصحاب الديانات الموروثة عن جهل أو العادات والتقاليد المألوفة عن تعصب، أو الشهوات الغالبة غير المنضبطة، لذلك يكون استقبالهم لكل مخالفٍ لما لديهم من أوضاع قائمة أو مصالح آنية أو مكاسب مرتقبة، مزاجيا وعنفوانيا وعدوانيا، لعجزهم عن مغالبة الشهوات الطاغية المهيمنة، وهجر المشاعر الرديئة والطباع السقيمة إلى النوايا الرشيدة والأعمال السليمة القويمة.

 هذه أخطر معضلة واجهت دعوات التغيير النفسي والاجتماعي والثقافي والسياسي والاقتصادي عبر التاريخ، ما يأتيهم من مصلح أو داعية للحق إلا نبذوه أو أعرضوا عنه أو سخروا منه، فإن أصر على دعوته ولم يقلع عنها أخرجوه أو قتلوه. هذه المواقف منهم تتدرج شدة وبطشا بتدرج قوة داعية الخير نماء وانتشارا، فهي تجاهل له واستهانة بأمره وإعراض عنه إن رأوا منه ضعفا أو هوانا، ثم محاولة تكذيب ومجادلة له بالباطل وتسفيه لرأيه إن لم يلن ولم يستكن، ثم سخرية منه واستهزاء به لعزله عن مجتمعه والتشكيك في توازنه وصواب ما يدعو إليه، ثم عدوانية مادية عليه بالإخراج أو المحاربة أو القتل.

كل أنبياء الله تعالى ورسله عليهم السلام واجههم هذا المسلسل العدواني وذاقوا مرارته وظلمه، إبراهيم عليه السلام قيل له عن الأصنام المنصوبة للعبادة:﴿وَجَدْنَا آبَاءَنَا لَهَا عَابِدِينَ﴾ الأنبياء 53، وقيل له:﴿لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا﴾ مريم 46، ثم قالوا عنه:﴿ اقْتُلُوهُ أَوْ حَرِّقُوهُ﴾ العنكبوت 24، ثم قالوا: ﴿حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ﴾ الأنبياء 68. ولوط عليه السلام قيل له:﴿ ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ﴾ العنكبوت 29، ثم قيل عنه:﴿أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ﴾ النمل 56، ورسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ذاق مرارة كل أصناف الإعراض والتكذيب والاستهزاء ومحاولات العدوان بالإيذاء المادي والمعنوي تهديدا بالقتل وشروعا فيه، فكان القدوة النيرة والأسوة الحسنة في الصبر والثبات والاحتساب، منذ قالت له قريش إذ نزلت سورة الفاتحة:"رَضَّ الله فاك"، وقالت له عشيرته إذ دعاها للإسلام:" تبا لك، ألهذا دعوتنا جميعا ؟"، ومنذ أغرى به أهل الطائف سفهاءهم فلاحقوه ورموه بالحجارة حتى دميت قدماه الشريفتان وسالت منهما على نعليه الدماء‏، ومنذ قال لأبي طالب:( يا عمّ، والله لو وضعوا الشمس في يمينى والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر حتى يظهره الله أو أهلك فيه، ما تركته)، ثم استعبر عليه الصلاة والسلام فبكى ثم قام، إلى أن حاولت قريش قتله غيلة في فراشه فأمر بالهجرة إلى المدينة. وقد كان رب العزة تعالى ينزل عليه في كل حين من الآيات القرآنية الكريمة ويريه من الآيات الكونية الباهرة ما يخفف به عنه وعثاء الاعتراض ومشقة محن التكذيب، ويبين به - تثبيتا له وتقوية لعزيمته - طبيعة دعوة الأنبياء والرسل قبله، وما تُواجَه به عقيدة التوحيد في كل زمان ومكان من محاربة وعدوان، لذلك بين الحق سبحانه لنبيه صلى الله عليه وسلم طبيعة خصوم دعوته، وما قد يواجهونه به من اعتراض وجحود وإنكار فقال عز وجل:

﴿وَمَا تَأْتِيهِمْ مِنْ آيَةٍ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِمْ إِلَّا كَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ﴾ الأنعام 4، والمراد بضمائر الغيبة في هذه الآية الكريمة هم المشركون، وذلك بعد أن عبر عنهم الوحي فيما تقدمها من سورة الأنعام بضمائر الخطاب كما في قوله تعالى:﴿ثُمَّ أَنْتُمْ تَمْتَرُونَ وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الْأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ﴾ الأنعام 2-3، والتحول في الحديث عن المشركين من صيغة المخاطب إلى صيغة الغائب التفاتٌ بلاغي دقيق يفيد تحقيرهم والتنقيص من شأنهم والتنديد بغباء تفكيرهم، وحُسنُ توجه بالمعنى إلى المؤمنين تحذيرا وتنبيها وترشيدا. أما "الإتيان" في قوله تعالى:﴿تَأْتِيهِمْ﴾ فهو بالنسبة لآيات الوحي نزولها وبلوغها إليهم، وبالنسبة للآيات الكونية معجزاتٍ وظواهرَ طبيعيةً خارقةً هو تجلِّيها وظهورُها لهم. وكان التعبير عن الإتيان بالفعل المضارع﴿تَأْتِيهِمْ﴾ للدلالة على تجدد ظهور آيات الله الكونية في كل عصر، وبقاء آيات القرآن الكريم المنزَّلة محفوظة ومتلوة لا ينالها تغيير أو تحريف أو اندثار إلى يوم القيامة لقوله تعالى:﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾ الحجر 9.

أما حرف "ما" في أول الآية، وحرف"مِنْ" في قوله تعالى: ﴿وَمَا تَأتِيهِم مِّنْ آيَةٍ﴾ فلعموم النفي واستغراقه كلَّ ما يأتيهم من الآيات التي يكفرون بها، أي لا تبلغهم آية من القرآن الكريم، أو تبدو لهم معجزة نبوية باهرة تحضهم على الإيمان والتوحيد إلا جحدوها، ولا يرون آية كونية دالة على الخالق سبحانه، وعلى تفرده بالألوهية والربوبية والعبادة إلا ولَّوْها ظهورهم وأعرضوا عنها.

ولفظ "الإعراض" في قوله تعالى﴿مُعْرِضِينَ﴾ من فعل "أعرض" عن الشيء إذا صَدَّ عنه وصرف وجهه عن النظر إليه أو الاهتمام به، ومنه قولهم:" أعرض عنه بوجهه" أي: ولاه قفاه. أما وصفه تعالى للمشركين بقوله عز وجل:﴿كَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ﴾ فيفيد اقترانُ الإعراض فيه بالفعلِ الماضي ﴿كَانُوا﴾ الدالِّ على الاستمرار والدوام، أي أن إعراضهم عن الإيمان صفة فيهم ثابتة متجددة لا يتخلون عنها. وهو في هذه الآية يشمل معناه الحقيقي الذي هو صرف النظر عن المعجزات الكونية المُبْصَرة التي أظهرها الله تعالى تأييدا لرسوله صلى الله عليه وسلم كانشقاق القمر ونحوه، ويشمل معناه المجازي الذي هو الكفر بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ورفض دعوته، وعدم الاستماع إلى ما نزل عليه من الوحي، والإصرار على تجاهله والمكابرة في الاعتراف بإعجازه، ومنه قوله عز وجل: ﴿مَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وِزْرًا﴾ طه 100، وقوله سبحانه:﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى﴾ طه 124، وقوله عز وجل: ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ﴾ السجدة 22، وقوله سبحانه: ﴿فَإِنْ أَعْرَضُوا فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ﴾ الشورى 48، وقوله عز وجل: ﴿وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنْسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ كَانَ يَئُوسًا﴾ الإسراء 83.

وهذه الآية الكريمة :﴿وَمَا تَأْتِيهِمْ مِنْ آيَةٍ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِمْ إِلَّا كَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ﴾ معطوفة على الآيات الثلاثة الأولى في سورة الأنعام، متممة لمعانيها، ومتكاملة مع أختها في سورة الشعراء هي قوله تعالى:﴿وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنَ الرَّحْمَنِ مُحْدَثٍ إِلَّا كَانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ﴾الشعراء 5، ذلك أن هؤلاء المشركين لم ينتفعوا بما ذكر في تلك الآيات من دلائل توحيد الله تعالى في خلقه السماوات والأرض، وخلقه أنفسهم وتقديره آجالهم، وعلمه سرهم وجهرهم وما يكسبون ويكتسبون، ولم يهتدوا إلى الحق من الآيات الكونية والمعجزات البينة التي أظهرها الله لهم إذ سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم انشقاق القمر دليلا على صدق رسالته، فلما انشق القمر شقين وهم ينظرون أعرضوا عنه وقالوا هذا سحر مبين، فنزل قوله تعالى: ﴿وَما تَأْتِيهِمْ مِنْ آيَةٍ مِنْ آياتِ رَبِّهِمْ إِلَّا كانُوا عَنْها مُعْرِضِينَ﴾.

لقد واجهوا دعوة الإسلام وحيا ونبوة وعقيدة ومعجزات وآيات كونية بإعراض سفيه ونزق طائش وعناد مستكبر وإصرار جاهل وازدراء سفيه، وحين يكون الإعراض عن الحق مقصودا ومتعمدا يكون الإقبال على الباطل من اللهو واللعب والعبث بديلا كما قال تعالى:﴿مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ﴾ الأنبياء 2، فيمنع صاحبه التدبر المتزن والتفكير السليم، ويطمس لديه معالم الرشد ويصرفه عن فهم آيات الوحي المنزلة ورؤية آيات الكون في النفس والآفاق بعين البصيرة. ويحرمه فضيلة الإذعان للحق وقبوله والإيمان به، كما هو حال أصحاب الحجر في قوله تعالى:﴿وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ وَآتَيْنَاهُمْ آيَاتِنَا فَكَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ﴾ الحجر 80- 81. ولذلك عقب عز وجل بقوله:

﴿فَقَدْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ﴾ والحق في هذه الآية هو ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم، قال ابن عباس: "كفروا بما جاءهم به الصادق الأمين"، أي: إن كان المشركون قد أعرضوا في مبدأ أمرهم عن آيات الله عز وجل واستمعوها لاهية قلوبهم عما جاءهم من الحق وهم يلعبون، فإنهم قد تجاوزوا هذا الموقف إلى ما هو أشد منه وأنكى وأفظع، تجاوزوه إلى التكذيب بالحق نفسه، إنكارا للألوهية والربوبية والبعث والنشور وحساب يوم الدين:﴿وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ وَمَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ﴾ الجاثية 24.

إن إعراضهم عن تدبر آيات الله المسطورة في الكتاب، وعزوفَهم عن النظر في آياته المنشورة في الكون، وعن دلائل التوحيد وموجبات العبادة في خلق الله وبديعِ صنعه وإتقانِ ما ذرأ وفطر وحكمةِ ما قدر ودبر، أدى بهم إلى التكذيب بالحق وحيا ونبوة وعقيدة وشريعة، من غير أن يتدبروه أو يتأملوه أو يفكروا فيه برشيد الاستدلال وتمام التجرد والاستقلال. وهم بذلك قد كذبوا ما جهلوا ونبذوا ما لم يتبينوا. وتلك عادة المكذبين بالحق عن جهل به في كل زمان ومكان كما قال تعالى: ﴿بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ﴾ يونس 39.

هذا ديدن المعرضين عن الحق من المؤثرين للكفر على الإيمان والمعصية على الطاعة في كل زمان، ولذلك خاطب عز وجل نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم في الآية 184من سورة آل عمران بقوله مثبِّتا له:﴿فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ جَاءُوا بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَالْكِتَابِ الْمُنِيرِ﴾، وتوعد المكذبين بشر أصناف العذاب بقوله في الآيتين 40-41 من سورة الأعراف:﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ لَهُمْ مِنْ جَهَنَّمَ مِهَادٌ وَمِنْ فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ﴾.

إن الإعراض عن الحق بنزق واستهتار، وتكذيبه بتعال واستكبار، من غير تفكير فيه أو تمحيص له أو تدبر فيه، ليس له من معنى إلا ازدراؤه والاستخفاف بقدره والاستهزاء به والسخرية من المبعوث به، وذلك منتهى الوقاحة والجراءة وس
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف