الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

قمع حكومة العبادي للمتظاهرين وقتلهم جريمة ضد الانسانية بقلم:د.سامي آل سيد عگلة الموسوي

تاريخ النشر : 2016-05-23
قمع حكومة العبادي للمتظاهرين وقتلهم جريمة ضد الانسانية


بقلم: الدكتور سامي آل سيد عگلة الموسوي

سارعت جميع الكتل (السياسية الطائفية الفاسدة) يوم امس بادانة التظاهرات الشعبية التي اقتحمت المنطقة الخضراء ومكتب حيدر العبادي ووصفتها باوصاف عادة ما تلجأ اليها الانظمة الدكتاتورية لوصف الشعوب الثائرة. وليس من المستغرب ان تلجأ تلك الكتل الخائنة للوطن لذلك لانها تعلم علم اليقين انها هي من تسبب بتعاسة هذا الشعب على مدى ١٣ سنة بعد الاحتلال الامريكي البغيض فالثورة لابد ان تكون ضدهم ولابد ان يكونوا هم ضدها. وقد وصفت فضائية العراقية (المدلسة والكاذبة) هذه التظاهرات بانها اعمال تخريب وان الذين اقتحموا (منطقة الكتل الكونكريتيه المعزولة عن الشعب) كانوا من المندسين مدعية بانهم طعنوا الشرطة بالسكاكين …. ولو افترضنا ان هناك مندسين …. اليس من العدل ان يتبين من الذي دسهم ؟ فقد يكون من هذه الكتله او تلك ! ومن ناحية اخرى هذا لايجيز لحكومة حيدر العبادي ووزير داخليته ان يصدورا الاوامر لقمع المتظاهرين السلميين بالرصاص الحي ووسائل القمع الاخرى مما ادى الى استشهاد اربعة منهم وجرح العشرات واصابة الاخرين بالاختناق والهلع والذعر والخوف … عندما تمت محاكمة صدام حسين واعدم كان ذلك بناءاً علي قضية قتل حصلت في الدجيل فهل قَتلُ ابناء مدينة الثورة (الصدر) امس وجرح العشرات منهم ومن غير مناطق بغداد يختلف عن قضية الدجيل ؟ ام ان قفص الاتهام الذي حوكم فيه صدام سيشهد مثول حيدر العبادي ووزير داخليته والذين اصدروا الاوامر ونفذوها فقتلت الشعب؟ اليس الرئيس المصري السابق محمد مرسي يحاكم اليوم بسبب مقتل بعض الاشخاص في تظاهرات مصر؟ 

وهناك فضائية تعودت الكذب ولم تعد لها مصداقية على الاطلاق بل وتعتاش على مآسي الشعب العراقي وهي فضائية عمار الحكيم (الفرات) والفرات منها بريء وصفت التظاهرات بانها احداث شغب … نفس الوصف الذي اطلقه صدام على الثورة الشعبانية بوصفهم الغوغاء …. فما اشبه اليوم بالبارحة … هذه الفضائية مطالبة بتقديم اعتذار لاهل الضحايا الذين قتلتهم رصاصات حماة اصحاب المنطقة الخضراء وللجرحى ….. هؤلاء المتظاهرون جاؤوا يحملون الورود والاعلام العراقية ويرددون شعارات سلمية وهم لم يقوموا بالتخريب ولم يثيروا الشغب بل كان همهم الوطن والاصلاح وابعاد الخونة والفاشلين والمندسين عن الحكم وهذه التظاهرات ليست وليدة اليوم بل مضى عليها اكثر من سنة دون استجابة من قبل افشل حكومة في العالم …. هؤلاء المتظاهرين الذين اتوا من مدينة الثورة التي فُجِعَت للتو من تفجيرات ارهابية بسبب فشل حكومة المحاصصة الطائفية من حمايتهم لم يكونوا يلبسون احذية تساوي قيمتها حذاء النائبة الكردية التي حملها اليها بذل واستصغار مندوبون عن الفاشل حيدر العبادي … الشعب يموت باساليب شتى وتسرق خيراته ويمزق نسيجه وتتردى الخدمات فيه ويتراجع مئات السنين الى الوراء بينما تنشغل رئاسة وزراءه بحذاء يحمله لها من دنس عمامة رسول الله وآخرين أذلاء مثله …. كم انفجار حدث وقتل وتدمير بشكل يومي لم نرى واحد من هؤلاء المتمترسين بالكتل الكونكريتيه ذهب الى موقع الحدث او زار عوائل الشهداء كما حصل مع حذاء النائبة الكردية وكما حصل للقنفة !. 

لو اجرينا استفتاء عن البلدان الفاشلة لكان العراق على رأس القائمة لانه يملك شعب مبدع وطاقات هائلة وتأريخ يتصل باول حضارة بشرية ولكنه يحكم من قبل فاشلين وحرامية وذوي توجهات طائفية وعرقية ولايمتلكون ذرة من الضمير والوطنية … اضف الى انهم فاشلون ويصرون على الفشل ويصرون على البقاء ويقدمون اتعس مثال للحكم على وجه الارض وفي التأريخ.. 

اليوم سالت الدماء وسقط الشهداء فعلى الذين تسببوا بذلك ان ينتظروا مصيرهم المحتوم فقد صار الامر بين شعب لايريدهم وهم يستخدمون القوة والقمع ضده وبين حكومة لاوجود لها وبرلمان فاسد مشرذم بحكم المنتهي ورئاسة كارتونية وقضاء لاعدل فيه واجهزة امنية عاجزة عن حماية امن الوطن واصبحت تقتل المواطن … 

اخيراً اصبح الشعب المظلوم والمقهور يستغيث بمرجعية دينية تكاد تكون صامته تجاه هذا القتل والظلم والفساد والاستهتار … المرجعية الدينية عليها مسؤولية كبيرة يجب ان تتحملها … الشيخ عبد المهدي الكربلائي كان يقول في خطبة الجمعة الماضية ان على الناس قبول فكرة الفقهاء هم وكلاء الامام دون نقاش ! ونحن نتحفظ على مسألة دون نقاش ولكن نقول للشيخ الكربلائي اذا كان هذا امر الناس تجاه الفقهاء فما هو واجب هؤلاء الفقهاء تجاه هؤلاء الناس حين تسكب دمائهم وتسرق اموالهم ويخرب بلدهم ويتمترس حكامهم في الترف بعيدون عن هموم الناس ويصرون على الظلم والفشل والتشبث بالحكم فشلاً بعد فشل وفساداً فوق فساد؟ اليس من واجب هؤلاء المراجع لاتباعهم من الناس ان يكونون واضحين شفافين معهم يحمونهم … ام ان هذا القتل والفساد والتدمير والخراب والدماء هي ايضاً تخضع الي (مسألة بدون نقاش)! .. ياشيخ عبدالمهدي وياسيد احمد الصافي .. نصيحة لكم عندما تقفون وتخطبون خطب الجمعة انظروا الى عيون الناس والشعب وهي تعيش المآسي والظلم والعذاب وخراب بلدهم .. ثم اعلموا انكم تخاطبون جرحى جروحهم في نفوسهم وليس ناس مترفين … والذي يخاطب جريح جرحه في نفسه يجب ان يعلم كيف يداريه وليس فقط يطلب منه هو ان يداري مرجعيته فقط ؟! … اذن كيف اذا كان الشعب كله جريح وكل واحد جرحه شكل بسبب القتل وبسبب الجوع وبسبب الظلم وبسبب التهجير وباسباب ما خلق الله لها من سلطان جرت على العراقيين على مدى حكم الفاشلين منذ عام ٢٠٠٣ . ولانريد الاطالة فالامر معروف وكذلك نريد اسداء النصح لكم لله فخطب مقتضبة واشارات جانبية لاتتناسب وحجم الامر ومخاطره وقد اصبحت الناس كما تعلمون تتململ من ذلك …. ونحن لكم ناصحون 

الحل هو بحكومة انقاذ وطني ليست من الوجوه الحاكمة و تمهد الى تحقيق انتصارات ترد فيها المدن المغتصبة من قبل داعش ثم تمهد لانتخابات مبكرة لاتشترك فيها هي ولا الكتل الحالية وعدم السماح بانشاء كتل شيعية او سنية او دينية او مذهبية .. والجميع يعلم عندما تسيل الدماء ويسقط الشهداء فان النصر يكون قد اقترب ومزابل التأريخ تفتح ابوابها على مصراعيها للخونة والفاشلين والفاسدين والطائفيين …

 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف