فاجعة هدم معهد الدراسات الموسيقية في بغداد
بقلم: لقمان الشيخ
هذه العبارة الذي أطلقها احد الذين درسوا في هذا المعهد وهو ينظر إلى وسائل الهدم تزيل أثاره ليعتبرها فاجعة , لم يكن لهذا الناظر لما يجري من هدم صرح قدم خيرة الموسيقيين والمغنين الذين سجلوا أغاني والحان بعثت في النفوس المرح والفرحة لدى المستمعين عند سماعهم لحنا يهز مشاعرهم ويبعث فيهم روح الفرح والنشوة لتطرد السأم والتعب خلال يوم شاق من العمل, وللموسيقى دور في نشاطي اليومي , ففي الصباح عندما أزاول تماريني الرياضية تكون الموسيقى دور في نشاط الحركة , وخلال وجودي في مرسمي تشارك موسيقى الجاز عند الرسم في الألوان الحارة , والموسيقى الكلاسيكية في الألوان الهادئة , هذا وتبعث الموسيقى النخوة والهمة في سواعد المدافعين عن أرض الوطن , عندما تحل ساعة التصدي لعدو يهدد من البلاد .
لم يبقى لمن أطلق تلك الشكوى سوا الألم والشكوى لهذا العدوان على معهد درس وتتلمذ به .
سمعت بعدها تنديد لما يحدث هناك لدى جمعية الفنانين العراقيين وشكوى وألم على الهدم .. هكذا كان رد الفعل من هذه الجمعية العتيدة من الشكوى والتنديد فقط بعد فوات الأوان وحلول الفاجعة , وهذا يذكرني بالمثل الشعبي ( بعد خراب البصرة ) لقد حل الخراب ولم يشكو ويعترض على بدء الهدم , وكأنه حدث بعيد عن نظر المشاهدين وهو في قلب مدينة بغداد ,في منطقة الوزيرية والتي هي مزدحمة بالسكان وباستطاعتهم وقف هذا الهدم بتشكيل جمع من الناس الذين يهمهم نجاته وإعلان التصدي و الوقوف أمام المعتدين عليه , كما حدث هنا في بلغاريا وفي مدينة بلوفديف , عندما شاهد الموطنون هدم بناية مهجورة كانت سابقا معمل للتبغ , وقف جمع كبير يمنع الهدم بشكل تحدي وإصرار حتى أوقف الهدم وإجبار المسببين على هذا أصلاح الضرر وإعادة بناء ما هدم .. ولم تكن تلك البناية سوى معمل قديم للتبغ , لا بناية لها تاريخها الثقافي والفني , بل كانت تحتوي على هندسة فنية في البناء فقط ,
هكذا تدمر وتنسف أثارنا ومعاهدنا بيد الجهلة الأوغاد بدون منع ووقف هذا التعدي والتخريب من طرف حكومة تولت أمور الشعب لكنها تركت الحرامية باسم الدين يسرقون قوت الشعب ويعتدون على حضارته وأثاره التاريخية كما يفعل البرابرة من
الدواعش من هدم و دمار نتيجة فكرهم ألظلامي والعدواني .
التاريخ سجل شواهد وأمثال على دور الموسيقى في بعث الهمة والشجاعة في قلوب المدافعين عن الوطن والهلع والخوف لدى المعتدي الغاشم , كما حدث لجيش نابليون عندما دحر على أبواب مدينة موسكو , يصرح بعدها أنه لم يهزم أمام الجيش الروسي , بل هزم أمام موسيقية الجيش الروسي وأناشيد المقاتلين الشجعان , هذا ونذكر حرب السويس وانشغال المطربين والموسيقيين المصريين وهم منشغلين في التلحين للأناشيد الوطنية الثورية التي شاركت في الدفاع عن أرض الوطن ,للحن الموسيقي والأناشيد الحماسية ا كانت دائما ترافق الثوار و المحاربين في ساحات القتال , وسجل التاريخ الحان وأناشيد أطلقها الثور والمحاربين في تصديهم لعدو , ونذكر منها لحن ونشيد ( الماسيرييس ) للثورة الفرنسية ونشيد(بنديراروسا)
للمحاربين ضد الجنرال فرانكو في الحرب الأهلية الأسبانية .
السكوت على هذا الخراب والهدم للمعالم التاريخية والمعاهد الفنية جريمة ترتكب تحت أنظار الجميع بدون بادرة تحول وقف هذا التعدي الذي هو واجب على حكام البلد الذي تهدر كرامته وتنسف أثاره ولا وجود لمنع لهاذ التعدي
لقمان الشيخ
[email protected]
بقلم: لقمان الشيخ
هذه العبارة الذي أطلقها احد الذين درسوا في هذا المعهد وهو ينظر إلى وسائل الهدم تزيل أثاره ليعتبرها فاجعة , لم يكن لهذا الناظر لما يجري من هدم صرح قدم خيرة الموسيقيين والمغنين الذين سجلوا أغاني والحان بعثت في النفوس المرح والفرحة لدى المستمعين عند سماعهم لحنا يهز مشاعرهم ويبعث فيهم روح الفرح والنشوة لتطرد السأم والتعب خلال يوم شاق من العمل, وللموسيقى دور في نشاطي اليومي , ففي الصباح عندما أزاول تماريني الرياضية تكون الموسيقى دور في نشاط الحركة , وخلال وجودي في مرسمي تشارك موسيقى الجاز عند الرسم في الألوان الحارة , والموسيقى الكلاسيكية في الألوان الهادئة , هذا وتبعث الموسيقى النخوة والهمة في سواعد المدافعين عن أرض الوطن , عندما تحل ساعة التصدي لعدو يهدد من البلاد .
لم يبقى لمن أطلق تلك الشكوى سوا الألم والشكوى لهذا العدوان على معهد درس وتتلمذ به .
سمعت بعدها تنديد لما يحدث هناك لدى جمعية الفنانين العراقيين وشكوى وألم على الهدم .. هكذا كان رد الفعل من هذه الجمعية العتيدة من الشكوى والتنديد فقط بعد فوات الأوان وحلول الفاجعة , وهذا يذكرني بالمثل الشعبي ( بعد خراب البصرة ) لقد حل الخراب ولم يشكو ويعترض على بدء الهدم , وكأنه حدث بعيد عن نظر المشاهدين وهو في قلب مدينة بغداد ,في منطقة الوزيرية والتي هي مزدحمة بالسكان وباستطاعتهم وقف هذا الهدم بتشكيل جمع من الناس الذين يهمهم نجاته وإعلان التصدي و الوقوف أمام المعتدين عليه , كما حدث هنا في بلغاريا وفي مدينة بلوفديف , عندما شاهد الموطنون هدم بناية مهجورة كانت سابقا معمل للتبغ , وقف جمع كبير يمنع الهدم بشكل تحدي وإصرار حتى أوقف الهدم وإجبار المسببين على هذا أصلاح الضرر وإعادة بناء ما هدم .. ولم تكن تلك البناية سوى معمل قديم للتبغ , لا بناية لها تاريخها الثقافي والفني , بل كانت تحتوي على هندسة فنية في البناء فقط ,
هكذا تدمر وتنسف أثارنا ومعاهدنا بيد الجهلة الأوغاد بدون منع ووقف هذا التعدي والتخريب من طرف حكومة تولت أمور الشعب لكنها تركت الحرامية باسم الدين يسرقون قوت الشعب ويعتدون على حضارته وأثاره التاريخية كما يفعل البرابرة من
الدواعش من هدم و دمار نتيجة فكرهم ألظلامي والعدواني .
التاريخ سجل شواهد وأمثال على دور الموسيقى في بعث الهمة والشجاعة في قلوب المدافعين عن الوطن والهلع والخوف لدى المعتدي الغاشم , كما حدث لجيش نابليون عندما دحر على أبواب مدينة موسكو , يصرح بعدها أنه لم يهزم أمام الجيش الروسي , بل هزم أمام موسيقية الجيش الروسي وأناشيد المقاتلين الشجعان , هذا ونذكر حرب السويس وانشغال المطربين والموسيقيين المصريين وهم منشغلين في التلحين للأناشيد الوطنية الثورية التي شاركت في الدفاع عن أرض الوطن ,للحن الموسيقي والأناشيد الحماسية ا كانت دائما ترافق الثوار و المحاربين في ساحات القتال , وسجل التاريخ الحان وأناشيد أطلقها الثور والمحاربين في تصديهم لعدو , ونذكر منها لحن ونشيد ( الماسيرييس ) للثورة الفرنسية ونشيد(بنديراروسا)
للمحاربين ضد الجنرال فرانكو في الحرب الأهلية الأسبانية .
السكوت على هذا الخراب والهدم للمعالم التاريخية والمعاهد الفنية جريمة ترتكب تحت أنظار الجميع بدون بادرة تحول وقف هذا التعدي الذي هو واجب على حكام البلد الذي تهدر كرامته وتنسف أثاره ولا وجود لمنع لهاذ التعدي
لقمان الشيخ
[email protected]