الأخبار
بعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكريا بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيينمسؤولون أميركيون:إسرائيل لم تضع خطة لإجلاء المدنيين من رفح..وحماس ستظلّ قوة بغزة بعد الحربنتنياهو: سنزيد الضغط العسكري والسياسي على حماس خلال الأيام المقبلة
2024/4/23
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الباص بقلم اسعد عبد الله عبد علي

تاريخ النشر : 2016-05-23
الباص بقلم اسعد عبد الله عبد علي
قصة قصيرة.....  ( الباص )

بقلم/ اسعد عبد الله عبد علي

صباحات باب المعظم تغذي الروح بالأمل، فهي الأجمل في بغداد, حيث عبق التاريخ والثقافة, هناك تزدحم الشوارع صباحا بالطلاب والموظفين والمثقفين, كتب, وصحف, ومجلات, ومقاهي الشاي, ومطاعم الفلافل, كعادتي كل يوم استقل الباص المنطلق نحو الاعظمية، اهتم السائق كثيرا بالبحث عن محطة إذاعية, تبث أغاني فيروز، كما كان يفكر بصوت عال :

-         أين أنت يا فيروز؟

فاغلب المحطات الإذاعية, كانت تتحدث عن الفقر والحزن, وعن ضحايا الإرهاب، لم يجد ألا صوت قاسم السلطان المشئوم.

إلى جانبي جلس عجوز وبيده صحيفة الصباح، وكان كلما قلب صفحة ضحك بقهقهة عالية، قلت له:

-         يا حاج ما الذي يضحكك في صحيفة الصباح, أثار فضولي أن اعرف ما مكتوب في الصحيفة؟

-    أنها الأكاذيب هي التي أضحكتني, فانظر لتصريح هذا السياسي بأنه يوزع كل راتبه على شهريا على الفقراء, وانتبه لما منقول عن هذا المبتهج بالانتعاش الاقتصادي القادم, وثالث يصرح بأنه وضع أفكار لإنهاء الصراع الطائفي, أكاذيب تملئ الصفحات، فهذا الذي أضحكتني حد جعلك تنتبه لي.

-         دوما لسان الحكومة كاذب, أصبح حلم مستحيل, أن نعيش يوم من دون أكاذيب.

كان في المقعد القريب من نافذة الباص, فتاة جامعية بأبهى هيئة، لم تنقطع عن اللعب بموبايل، فمازالت الدنيا جميلة بعينيها، ويبدو أنها منتبه لحوارنا, فاهتمت بالتعبير عن رأيها, فرفعت صوتها بعد انتهاء جملتي وقالت:

-    لماذا انتم متشائمين, الحياة جميلة, فلا تنظرون لجانب ألكاس الفارغ, لان هناك نصف ممتلئ, فكونوا متفائلين بغد أفضل, نعم المشاكل كثيرة, لكن لابد لليل أن ينتهي.

تفاجئت بثقتها بما تقول, ومقدار التفاؤل الذي تحمله, صمت العجوز ولم يهتم بالرد, فاستجمعت أفكاري وقلت لها:

-     لست متشائما, بقدر ما هو اعتراف بحقيقة مؤلمة نعيشها, وكلامك كان الشطر الثاني من كلامنا, وهو الأمل بالعيش من دون أكاذيب, فالحياة دوما تحمل الشطرين الفرح والأمل.

تبسمت لما قلت, وأظهرت علامات الرضا, وقالت:

-         أصبت, اعتذر.

عندها ارتفع صوت فيروز، فقد وجد السائق تلك المحطة التي تبث أغانيها, لكن وصلنا الجسر, وانتهت الرحلة.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف