الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

صوت للبیع بقلم:احمد عادل صاکی

تاريخ النشر : 2016-05-21
صوت للبیع بقلم:احمد عادل صاکی
صوتک مستقبلک
قصة قصیرة - احمد عادل ساکی

الطابور المطاطی یتقدم بخجل مع بدایة الساعات الصباح الاولی للاقتراع ... نای بنفسه عن الطابور رویدا رویدا بعد ما زج نفسه فیه لما یقارب الساعة فوقف قبالة باب المقر الانتخابی یتطلع تارة الی طابور الناخبین الملتف علی نفسه کالافعی وتارة یتلفت یمینا ویسارا بوجل ونظراته متوجسة کانه یبحث عن امر ما او ینتظر قدوم شخص ما .
یاتری هل یستطیع انجاز ما ینویه؟
انها المرة الاولی التی یقدم فیها علی هکذا امر فهل یحالفه الحظ لیصل الی ما یطمح الیه؟
لقد سمع الکثیر الکثیر عن القصص التی تنقل له قیام البعض من الناس علی هکذا امر فالامر لیس جدیدا لکنه صعب بالنسبة الیه .
اخذ یدخل یده الیمنی فی جوف سترته بحذرشدید وکانه یتحسس وجود شیء ما والید الیسری تعبث بلحیته النافرة البیضاء ... حرکات کلها قلق وتوجس ما جعل البعض من الطابور یتابع حرکاته خلسة فیتهامسون فیما بینهم عن هذا الرجل الواقف امامهم .
البعض فسر حرکاته المریبة بانه امی لا یستطیع الکتابة لاوالقراءه فینتظر ابنه او ابنته او احد ما لیکتب له صوته نیابة عنه ... له الحق فی ذلک فالصوت عزیز والشخص الموثوق به عدیم ...!!!
والبعض قال انه نسی هویته فاعتزل عن الطابور فی انتظار من یجلبها له من اهل بیته او اصدقائه والبعض ...
قسمات وجهه و اضطراب عینیه یشیئان بانه ینوی ارتکاب امر جلل . فلحیته المهملة البیضاء و ملامح وجهه الحادة وتجاعیده و ملابسه المهترئة و ... کل هذه الامور ربما ستضعه فی موضع شک او ستضعه فی خانة " الدواعش"وسیهرع نحوه رجال الامن لیعتقلوه ولیقتادوه نحو ما لایراد لای "عبد مسلم" .
حصل ذلک بالفعل فتقدم نحوه احد قوات الامن المرابطون علی واجهة المقر فطلب منه ان یدخل الطابور مجددا او ان یبتعد جانبا فالتجمع امام البوابة امر مرفوض امنیا ومخل بالقانون الانتخابی .
خضع لتلک الاوامر و تنحی علی بعد امتار لکنه بقی واقفا هناک لساعة متاخرة من الزمن المتبقی للاقتراع یحملق فی وجوه المارة من الناخبین الداخلین منهم والخارجین وما زال القلق والتوجس یسیطران علیه طولا وعرضا .
کان المقر الانتخابی عبارة عن ثانویة للبنین متهالک البناء . ما یوید ذلک تواجد الاجیال المتخرجة منها بین کافة الفئات العمریة من مدینته . هو ایضا من خریجی هذه الثانویة بامتیاز فقد حصل علی دبلوم فی فرع الفیزیاء/الریاضیات قبل ثلاثة عقود عندما کان الحاصل علی الدبلوم یشار الیه بالبنان .
اخذ یتطلع المبنی المتهالک متاملا الذکریات التی تکدست فیه. تذکر الرفاق والزملاء . تذکر المدرسین والمقالب التی کان یدبرها الابالسة من زملائه کعدنان و سجاد و...
تذکر تصرفات مدیر الثانویة الذی کان یحثهم علی الاهتمام بمستقبلهم عبر الاقبال علی الدروس
نعم المستقبل الذی ضاع بین یدیه فتبخر امامه رغم حصوله علی الدبلوم ثم البکلوریوس بتفوق.
فاق علی وقع ید تربت علی ظهره بهدوء .
استدار لیری من هو؟ فوجد نفسه محاطا بذراعین لذی البدلة السوداء .
قال له بصو ت اجش والابتسامة الماکرة تعلو وجنتیه :
- چم واحد جبت النه؟
اجاب بعد ما ازدرد ریقه:
- کلهن جبتهن . سته مثل ما گلک لک
- وینهن؟ طلعهن
- خو مانسیت الفلوس؟
- هاک 600 الف ریال
رکنت فی الموقف بالقرب من المقر الانتخابی حافلة تعج بالرکاب . ترجلوا علی مهل وهم یتهامسون بلغة غریبة . رجال ونساء بملامح و قسمات لا تمت بصلة لمدینته . ازداد الطابور التواءا فاتخم المقر بالناخبین الجدد .
تمتم فی نفسه زهوا کمن فاز علی عدوه الشرس بعد ما تحسس ظرف النقود :
- نعمة ... نعمة ... هم زین احسن من الماکو .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف