منکم والیکم
قصة قصیرة / احمد عادل صاکی
قررالنایب شاطرالدایخ ان یعد کلمة یلقیها علی مسامع زملائه النواب الذین یستجمّون تحت قبة البارلمان لاسیما لمغازلة شیخها المبجل الذی یرصد کل ما یدور هناک بعینین محملقتین کالنسر من علی القمة الشماء لیطالب بها بعضا من حقوق موکلیه من دیار " نومستان " لا سیما وان الفترة النیابیة الحالیة قد اوشکت علی الانتهاء فمن العقل والعقل سید الکون والانسان محور الکون ان یقوم بابراز بعض من مواهبه الخطابیة الحماسیة کی یکون لنفسه رصیدا یوهله لخوض الحملة الانتخابیة المقبلة التی سینافسه فیها من هو اشرس منه من القوائم التی سوف تقدم من قبل الصالحین والطالحین.
فبعد ان طرق ابواب المدونات والمواقع الادبیة المتخصصة المناسباتیة التی تکتب بشهد اللغة الفارسیة واستشارة الکثیر من اصحاب الرای الحصیف السمین منه والنحیف والتبضع من الحوانیت وتجار الکلام خرج شاطرالدایخ بخطاب رنان منقطع النظیریفوق ما قالهابن ساعده الایادی وهتلر النازی بخطاباتهالحماسیة ابان الحرب العالمیة الثانیة !!!!!!!
وها هو الیوم موعد القاء کلمته الیتیمة طیلة الفترة الانتخابیة ...
رکنت السیارة السوداء امام بوابة البیت فبعد انتظار طال عدة دقائق خرج نائبنا شاطر الدایخ من بوابة بیته الواسع محاطا برجلین ضخمین مفتولی العضلات من البادی جارد کانهما من بقایا قوم العمالقة یراقب کل منهما کل شیء من حوله بعینین متفحصتین.
انطلقت السیارة لتقل سیادة النائب الی مبنی البرلمان الذی کان من المقرر ان یلقی الاخیر کلمته امام جموع غفیرة من النواب و الوزراء .
انتابه شیء من الاستغراب .... لم یری تواجدا من المراجعین عند بوابة البرلمان کما کان یری سابقا ولا الصحفیین المتطفلین ولانائبا واحدا ...الا حراس البرلمان الذین لا تنام لهم عین ولاترمش اللهم الا بعض الاحیان لکن سرعان ما تلاشی هذا الاستغراب عندما وقع تحت مغناطیس ساحة البرلمان الرییسیة فعبرها وهو ناکس الراس تواضعا وخشوعا للنعمة التی انعمها الله علیه ...کیف لا وهو ابن " نومستان" البار الذی ورث هذه الخصلة الحمیدة من آبائه البررة الذین یشکلالتواضع سمتهم البارزةفانهم لطالما اشتهروا به عند غیرهم.
ضل منکس الراس حتی بلغ المنصة فاعتلاها فاخرج النص الخطابی من صدر بدلته المخططة بخطوط عریضة لا تتقاطع مع بعضها البعضثم اخذ یتنحنح وبفتل شاربیه ... !!!
ثم تکلم عن معاناة الفقراء وتفشی ظاهرة البطالة ... بقوة وحماس
تکلم عن التهمیش و الاستقصاء المتعمد و.... بقوة وحماس
تکلم عن مصادرة المیاء وتلوث البیئة وتکاثر الاوبئة....بقوة وحماس
تکلم عن خطورة العواصف الرملیة والترابیة ..... بقوة وحماس
تکلم عن جفاف الانهر و هجرة القرویین نتیجة تردی الاوضاع الزراعیة .... بقوة وحماس
تکلم وتکلم وتکلم ... کل هذا والخشوع یلزمه ان لا یرفع راسه مع ان السکوت المریب المهیمن علی قاعة البرلمان واروغته التی کانت تعج عادة عند هکذا خطابات تدغدغ فضوله ...مع ذلک لم یرفع راسه "خشوعا وادبا " ولانه ابن اصول ینحدر من سلالة عرفت بالادب و الوقار !!!
عندما انتهی الخطاب شعر بارتیاح کبیر لانه ازاح ما کان یثقل کاهله ...فقد ادی واجبا وطنیا قومیا مهما .
انتفخ شرفا وراح یخرج من مبنی البرلمان خروج القیاصرة الفاتحین والبادی جاردان یحفانه یمینا ویسارا
حمد الله وشکره علی هذه النعمة التی توفرت له ثم امر السائق ان یفتح المذیاع لیتزود بجدید الاخبار السیاسیة منها والاقتصادیة فالسیاسة والاقتصاد توامان لایفارق بعضهما البعض منذ نزول ابوانا آدم وحواء علی هذه الیابسة !
اضف علی ذلک انه رجل سیاسیمحنک علیه متابعة التطورات السیاسیة لکن النشرة کانت قد انتهت ولم یبق منها الا الجویة وحالات الطقس المتقلبة.
المذیاع : ... وفی الختام الیکم حالات الطقس لیوم غد السبت ال .... ستکون السماء غائمة کلیا ترافقها هطول الامطار الرعدیة هنا وهناک... !!!
قصة قصیرة / احمد عادل صاکی
قررالنایب شاطرالدایخ ان یعد کلمة یلقیها علی مسامع زملائه النواب الذین یستجمّون تحت قبة البارلمان لاسیما لمغازلة شیخها المبجل الذی یرصد کل ما یدور هناک بعینین محملقتین کالنسر من علی القمة الشماء لیطالب بها بعضا من حقوق موکلیه من دیار " نومستان " لا سیما وان الفترة النیابیة الحالیة قد اوشکت علی الانتهاء فمن العقل والعقل سید الکون والانسان محور الکون ان یقوم بابراز بعض من مواهبه الخطابیة الحماسیة کی یکون لنفسه رصیدا یوهله لخوض الحملة الانتخابیة المقبلة التی سینافسه فیها من هو اشرس منه من القوائم التی سوف تقدم من قبل الصالحین والطالحین.
فبعد ان طرق ابواب المدونات والمواقع الادبیة المتخصصة المناسباتیة التی تکتب بشهد اللغة الفارسیة واستشارة الکثیر من اصحاب الرای الحصیف السمین منه والنحیف والتبضع من الحوانیت وتجار الکلام خرج شاطرالدایخ بخطاب رنان منقطع النظیریفوق ما قالهابن ساعده الایادی وهتلر النازی بخطاباتهالحماسیة ابان الحرب العالمیة الثانیة !!!!!!!
وها هو الیوم موعد القاء کلمته الیتیمة طیلة الفترة الانتخابیة ...
رکنت السیارة السوداء امام بوابة البیت فبعد انتظار طال عدة دقائق خرج نائبنا شاطر الدایخ من بوابة بیته الواسع محاطا برجلین ضخمین مفتولی العضلات من البادی جارد کانهما من بقایا قوم العمالقة یراقب کل منهما کل شیء من حوله بعینین متفحصتین.
انطلقت السیارة لتقل سیادة النائب الی مبنی البرلمان الذی کان من المقرر ان یلقی الاخیر کلمته امام جموع غفیرة من النواب و الوزراء .
انتابه شیء من الاستغراب .... لم یری تواجدا من المراجعین عند بوابة البرلمان کما کان یری سابقا ولا الصحفیین المتطفلین ولانائبا واحدا ...الا حراس البرلمان الذین لا تنام لهم عین ولاترمش اللهم الا بعض الاحیان لکن سرعان ما تلاشی هذا الاستغراب عندما وقع تحت مغناطیس ساحة البرلمان الرییسیة فعبرها وهو ناکس الراس تواضعا وخشوعا للنعمة التی انعمها الله علیه ...کیف لا وهو ابن " نومستان" البار الذی ورث هذه الخصلة الحمیدة من آبائه البررة الذین یشکلالتواضع سمتهم البارزةفانهم لطالما اشتهروا به عند غیرهم.
ضل منکس الراس حتی بلغ المنصة فاعتلاها فاخرج النص الخطابی من صدر بدلته المخططة بخطوط عریضة لا تتقاطع مع بعضها البعضثم اخذ یتنحنح وبفتل شاربیه ... !!!
ثم تکلم عن معاناة الفقراء وتفشی ظاهرة البطالة ... بقوة وحماس
تکلم عن التهمیش و الاستقصاء المتعمد و.... بقوة وحماس
تکلم عن مصادرة المیاء وتلوث البیئة وتکاثر الاوبئة....بقوة وحماس
تکلم عن خطورة العواصف الرملیة والترابیة ..... بقوة وحماس
تکلم عن جفاف الانهر و هجرة القرویین نتیجة تردی الاوضاع الزراعیة .... بقوة وحماس
تکلم وتکلم وتکلم ... کل هذا والخشوع یلزمه ان لا یرفع راسه مع ان السکوت المریب المهیمن علی قاعة البرلمان واروغته التی کانت تعج عادة عند هکذا خطابات تدغدغ فضوله ...مع ذلک لم یرفع راسه "خشوعا وادبا " ولانه ابن اصول ینحدر من سلالة عرفت بالادب و الوقار !!!
عندما انتهی الخطاب شعر بارتیاح کبیر لانه ازاح ما کان یثقل کاهله ...فقد ادی واجبا وطنیا قومیا مهما .
انتفخ شرفا وراح یخرج من مبنی البرلمان خروج القیاصرة الفاتحین والبادی جاردان یحفانه یمینا ویسارا
حمد الله وشکره علی هذه النعمة التی توفرت له ثم امر السائق ان یفتح المذیاع لیتزود بجدید الاخبار السیاسیة منها والاقتصادیة فالسیاسة والاقتصاد توامان لایفارق بعضهما البعض منذ نزول ابوانا آدم وحواء علی هذه الیابسة !
اضف علی ذلک انه رجل سیاسیمحنک علیه متابعة التطورات السیاسیة لکن النشرة کانت قد انتهت ولم یبق منها الا الجویة وحالات الطقس المتقلبة.
المذیاع : ... وفی الختام الیکم حالات الطقس لیوم غد السبت ال .... ستکون السماء غائمة کلیا ترافقها هطول الامطار الرعدیة هنا وهناک... !!!
