الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

كرة الثلج بقلم:نجلاء نصير

تاريخ النشر : 2016-05-20
زينة وموسيقى وفستان أبيض بلون الثلج _اتمخطري يا حلوة يا زينة _ ...سعادة تغمر البيت وكل الزوار _أتحدى العالم كله وأنا وياك_
ما أجمل فستاني الأبيض !.. لكنني جعلت صديقاتي يحترن من العريس؟؟ يضربون أخماسا في أسداسا يعددون الأسماء ...ينتظرون المفاجأة ........
نعم مفاجأة فقد وعدتهم أن العريس مفاجأة الموسم بل قنبلة الموسم فأمي تخشى الحسد طلبت مني أن أسر اسم العريس في نفسي وها أنا أفعل ..
وصل العريس تهافت الجميع ، وأخذهم الفضول لمعرفته ...انفضوا من حولي وراحوا يتكالبون على النافذة ....لم يرمش لهن جفن لم أقرأ تعبيرات ملامحهم المتجمدة ...هل هذا من هول الصدمة ؟!!! كانت أمي على حق ففتاة في الثامنة عشر مثلي لابد أن تنصت لكلام أمها العقل المدبر لحياتها ..وصل حاتم صديق والدي المقرب للعائلة ..وصل يحمل الزهور مبتسما..السعادة تغمره اقترب مني قبل رأسي قائلا مبارك حبيبتي اليوم أنتِ ملكة متوجة على عرش عمري ....في وسط ذهول الحضور خطوت معه أولى خطواتي مودعة عالمي عالم ابنة الثامنة عشر ..وفي فيلته المترفة أتممنا مراسم الزفاف كان العُرس أسطوريا ً حكى عنه الأهل والأقارب ووسائل الاعلام فحاتم رجل أعمال مرموق وصديق والدي _يرحمه الله ويتغمده بواسع رحمته _ وبعد انتهاء مراسم الزفاف سافرنا لفرنسا لقضاء شهر العسل
سافرت بفستان زفافي وفي الفندق الكبير كانت المفاجأة حفل زفاف آخر رغم ارهاق السفر سعدت بهذا الاحتفاء شعرت أن حاتم يعبر عن مشاعره وسعادته الجمة بي بكل السبل والطرق أتقن معرفة ما أحب وما أكره كان دائما يشاركنا انا وأسرتي كل مناسباتنا ، وحتى حين توفى والدي كان أول الحاضرين احتضني بقوة لم أعهدها من قبل لم يكن حضنه أبويا شعرت أنني ناضجة بين يديه وبعد مرور عام على وفاة والدي تقدم للزواج مني
لا أعلم كيف وافقت على طلبه فقد أحاطني بكل عناية بعد وفاة والدي بل غمرني بالهدايا .... همس إليّ وهو يراقصني بالفندق اليوم عيد ميلادي
اليوم عمري ثمانية عشر عاما حبيبتي ضحكت وتعالت ضحكاتي وقلت له أنت تسرق عمري يا حاتم ...ضحك قائلا: أجمل سرقة ..
وحين انتهى الاحتفال صعدت معه للجناح المنوط بنا وجدته يغلّق الباب وهو في سعادة وحين وضع المفتاح بالباب شعرت باختناق وكأنه سجن أحلامي واحتفظ بالمفتاح في جيبه ..وفي الصباح وجدتني أحتضن بوكيه الورد بفستان زفافي ، همس قائلا : صباح الخير صغيرتي
صباح الخير حاتم لقد غفوت بفستان الفرح سأذهب لأغيره وأعود
وجدته يدخن بطريقة هستيرية وعصبي المزاج سألته ماذا بك حبيبي ؟
لم يجب قال :سنتناول طعام الفطور هنا والغذاء والعشاء أيضا ...
لم أهمس بكلمة شعرت أني طفلة يلقنها درسا في استراتيجية التعامل معه
ومر أسبوع بأكمله وفي كل يوم أفتح الدولاب وأتحسس فستاني الأبيض الذي لم يطمثه زوجي عصبي المزاج حاد الطبع ...وفي خضم الأرق اتصلت أمي رد عليها حاتم قائلا _احنا تمام والعروسة نايمة يا حماتي _تعجبت من كذبه سألته لماذا لم يتركني أكلمها صرخ في وجهي وصفعني وقال :أنا أمك وأبوك _ كلامي يتسمع _انهرت وسقطت على أرض واقع مرير كُتب عليّ أن أحيا سجينة ظنون حاتم لا مفر سألته متى سنعود للقاهرة ؟
قال : قريبا ومسح دموعي قرأت دموعا في عينيه قال لي حبيبتي لا تتركيني
لا تتحدثي عن حياتنا لأحد لن أمسك بسوء مرة أخرى .....
عدنا للقاهرة وعشت حبيسة الجدران لا أخرج إلا للضرورة القصوى
ومعي حاتم وحين يسافر لعقد الصفقات أكون بجواره لتتمة الصورة الاجتماعية
وفي إحدى الحفلات سألني مدير أعمال زوجي الذي يثق فيه ثقة عمياء
هل أريد شيئا هكذا طلب منه حاتم ..أجبته لا.. نظر إلي نطرة تحمل علامات استفهام وكأنه يسأل عن سبب ارتباطي بحاتم رغم أننا من عائلة ميسورة الحال ..؟؟؟؟أنا نفسي بعد مرور خمس سنوات لا أعلم لماذا أصرت أمي على زواجي ؟
كل الذي أدركه أن حياتي مع حاتم بلون شعره الأبيض الذي يشبه كرة الثلج .. ..فحاتم يسعد بالتابلوه الجميل الذي استحوذ عليه وأنا في كل ليلة أفتح خزانتي وأتحسس فستاني الأبيض .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف