الأخبار
غالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيرانيالجيش الإسرائيلي: صفارات الانذار دوت 720 مرة جراء الهجوم الإيرانيالحرس الثوري الإيراني يحذر الولايات المتحدةإسرائيل: سنرد بقوة على الهجوم الإيرانيطهران: العمل العسكري كان ردا على استهداف بعثتنا في دمشقإيران تشن هجوماً جوياً على إسرائيل بمئات المسيرات والصواريخالاحتلال يعثر على المستوطن المفقود مقتولاً.. والمستوطنون يكثفون عدوانهم على قرى فلسطينيةبايدن يحذر طهران من مهاجمة إسرائيل
2024/4/16
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الحیرة بقلم:احمد عادل صاکی

تاريخ النشر : 2016-05-19
الحیرة بقلم:احمد عادل صاکی
الحیرة
قصة قصیرة / احمد عادل صاکی
النقال لم یفارغ یده . یتلاعب بازراره کعازف بیانو عجوز افنی عمره فی عزف مقطوعات لکبار الموسیقیین من امثال باخ وبتهوفن الالمانیین .
ماذا یفعل؟ تقنیات القرن الواحد والعشرین ... القریة الصغیرة التی یقال عنها ... ها هی
انها زمیلته فی الجامعة وقد تعرف علیها قبل ایام ....
بدات القصة برسالة صغیرة تساله عن موعد الامتحان. لا یعلم کیف تلاحقت رسائل الواتس اب و تزاوجت حتی حبلت بعضها من بعض فتکاثرت لتصبح علاقات قد اعتاد علیها الاثنین لا یستطبعان مقاومتها ...
هو ایضا لایعلم سر الانجذاب ... مع انه یمر بالسوال دائما . تارة یداری السول متحججا بجمالها وتارة یعالجه بادبها وتارة ....
لم تبح له بشی ولم یبح لها ایضا مع ان حجم الرسائل قدتضخم واتخم الی ساعات طوال .... لم یصلا الی البوح بکلمة السر "احبک " بکسر الکاف او بفتحه...
غزت غرفة الجلوس روائح بدت له لیست غریبة علیه .... تحرکت شامته .... الرایحة زکیة جدا ... منذ صباه و هو یتلذذ بتلک الرایحة الشهیة ... ازدرد ریقه ... صوب شعاع بصره نحو المطبخ ... هناک مصدر الرائحة ...تذکر ان امه قبل ساعات کانت تحضر اوراق العنب وتهیئ الحشو ... نعم انها الدولمة . ما الذها ؟ ... اوم ...اوم !!!
• عن ماذا کنا نتکلم ...؟
• عن الثورة البلشفیة و....
• نعم نعم ,کان کارول مارکس....
لکن الثورة لیست هناک و لیست فی القرن التاسع عشر .... الثورة کانت تغلی فی قلبه فی القرن الواحد والعشرین و لیس لینینا زعیمها بل هوی عذری قد اطاح به.
واصلت الثورة نشاطاتهاوالانامل من کلی الطرفین تترجم هتافاتها ... کانت دقات القلب هی الهتافات الوافدة من الجانبین.
لکن هناک ثورة مضادة حیث بدا مارد ها یخرج من قمقمه .
ازاحت امه راس القدر فملات الرایحة الزکیة البیت باکمله . امتثل المارد الازرق بعد ما تحرر و هو یضع امامه طبقا من الدولمة ... مصدر الثورة المضادة .
حاول ان یواصل الثورة فراح یضغط علی الازرار غیر مکثر بالطبق او یحاول عدم الاکتراث.
• ماذا کنا نقول ... ماذا ؟ ماذا؟
• کنا نقول ان الثورة انقسمت علی نفسها...
• نعم ... نعم .....
ازدرد ریقه اکثر من مرة یطالع الطبق و هو یتصنع اللامبالاة .
انخفضت هتافات الثورة .... و ازدادت هتافات الثورة المضادة.
انخفضت دقات القلب المتسارعة و تفاقم ازدراد الریق
ماذا سیحصل علی ارض الواقع ؟ هل ستنتصر الثورة ام الثورة المضادة ...؟
الحب ام الدولمة؟
هل سیستسلم لقانون وضعته امنا حواء حیث تخاصمت مع ابینا؟ عندما اکل الأخیر التفاحة تلک؟
القانون الذی یقول ان عقل الرجل فی معدته ؟ ام ان القانون ذاک اصبح بال قد فقد صلاحیته ؟
اغمض عینیه للحظات ...
فارغت اصابعه الازرار فاتجهت تتلکأ نحو الطبق راس الثورة المضادة ...
لکن سرعان ما استفاق من کراه اثر ضحکات مدویة من هنا وهناک ...
فتح عینیه مندهشا ...
کانت لفة الدولمة الاخیرة تستغیث من جوف فم الصغیر من اخوته حیث اطاح بالثورتین. ..
الثورة والثورة المضاده.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف